بلاوي وزارة الشؤون لا تنتهي!.. هذا ما يراه خالد الطراح
زاوية الكتابكتب أكتوبر 29, 2013, 12:16 ص 672 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / جديد الشؤون: بلاوي!
خالد أحمد الطراح
• لا بد أن تبادر الحكومة إلى إنشاء هيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء تشرف على دور الرعاية الاجتماعية، لأن بقاء دور الرعاية الاجتماعية تحت مظلة وزارة الشؤون وضع غير سليم.
مسلسل بلاوي وزارة الشؤون مستمر بلا نهاية، والمعاناة يكابدها أبناء الكويت في دور الرعاية الاجتماعية والمجتمع ككل، بينما القضية - كما يبدو - آخر هموم وزيرة الشؤون القانونية ذكرى. فكرسي الوزارة ضمنته مرتين، وما زالت سلسلة الحوادث المأساوية التي حصلت للفتاة ريم والشاب فواز رحمهما الله، لم تغير في الأمر شيئاً!
بعض المتطوعين والقرّاء الكرام طالبوني بمواصلة الكتابة عن وزارة الشؤون، خصوصاً ملف الرعاية الاجتماعية، حيث يعاني هذا القطاع من إهمال وتسيب وتقاعس في تأدية المهام الموكلة للوزيرة.
قبل إجازة العيد، تفجّرت مفاجأة مأساوية أخرى في دور الرعايا الاجتماعية ببلاغ تقدّمت به وزارة الشؤون عن غياب إحدى فتيات دور الرعاية الاجتماعية، إلى جانب حالة تغيب أخرى حصلت غير معروفة تفاصيلها لإحدى فتيات دار الرعاية، عادت بعدها الفتاة إلى بيتها وأخواتها لتُُفاجأ بقرار منع دخولها من أحد المسؤولين! فما كان أمامها سوى اللجوء إلى أحد بيوت الرعاية المخصص للفتيات دون الــ 21 عاماً إلى أن يتكرم أحد المسؤولين بالنظر في الموضوع!
معالي الوزيرة أرادت إبراء الذمة من الناحية القانونية بتقديم بلاغ التغيب عن إحدى الفتيات، إلى أن تستكمل لجنة التحقيق - التي شكّلتها الوزيرة - أعمالها، وإلى أن تطفئ اللجنة شمعة الشهر الثاني من عملها!
إننا اليوم أمام خطر يهدد المجتمع ككل، ويهدد سمعة البلد أيضاً، من ناحية حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، فالدولة أخذت على عاتقها مسؤولية فتح وإدارة دور الرعايا الاجتماعية، ولكن للأسف ملف المآسي والمعاناة لم يفتح، ولم يتم التحقيق فيه، مثله مثل تقرير المباحث الجنائية الأخير عن دور الرعاية الاجتماعية، الذي من المفترض أن يكون بين يدي الوزيرة، إلا إذا ما ارتأت إحالة الملف إلى أختها المنتدبة إلى الوزارة والمختصة بالرعاية الاجتماعية! فالأمر راجع إلى معالي الوزيرة.
إن بقاء دور الرعاية الاجتماعية تحت مظلة وزارة الشؤون وضع غير سليم، ولا بد أن تبادر الحكومة إلى إنشاء هيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء مثلاً، أو أي جهة عليا، من أجل ضمان أن يعيش أبناء الكويت في ظروف صحية، وتحت إشراف فريق من ذوي الضمير والخبرة، قادرين على دمج هؤلاء الشباب والفتيات في المجتمع. كلنا أمل في الأخ العزيز أبو صباح باحتضان ملف الرعاية الاجتماعية واتخاذ القرار المناسب.
تعليقات