حقيقة الإهانة الحكومية للشعب الكويتي!.. بقلم ناصر الحسيني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 25, 2013, 12:51 ص 859 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / إهانة الشعب
ناصر الحسيني
إن الحكومة الكويتية مع الأسف الشديد لا تعير أي اهتمام للشعب الكويتي، وهنا يظهر لنا احتمالان، أما انها ترى انه شعب لا يهش ولا ينش لذلك لم تحسب له أي حساب، أو انها ترى إن الشعب الكويتي جبان لذلك هي في مأمن من تحركه.
قد تكون كلماتي في هذه الزاوية بها بعض القساوة ولكن هذه الحقيقة، فهل يعقل ان المرضى المصابين بالسرطان لايجدون سريرا في مستشفى مكي جمعة ويتعالجون بالممرات، والحكومة تتبرع لمصر بمليارات؟! وهل يعقل ان الكويت تشتري مقر عمدة لندن بـ1.5 مليار جنيه استرليني، أي ما يزيد عن ملياري دولار، وبعض المرضى الكويتيين لا يستطيعون عمل تخطيط مسالك بولية في مستشفى الجهراء إلا بعد شهرين بحجة أن الجهاز عطلان.
وما يزيد من إهانة الشعب الكويتي والاستخفاف به ان تطالعنا الصحف العربية والعالمية بتصريح لرئيس الوزراء المصري بالحكومة المؤقتة حازم الببلاوي يقول فيه «أن الكويت وافقت على تمديد أجل الوديعة الكويتية وهي ملياري دولار إلى خمس سنوات بدلا من عام واحد».
ولكن في حقيقة الأمر ان الوديعة في عالم «الباي باي» أو على الشعب الكويتي ان يقرأ الفاتحة على هذه المليارات التي حرم منها.
قد يتساءل البعض قائلا أين الاهانة للشعب الكويتي في هذه الأمر؟! وهنا أقول له لقد تعرضنا للاهانة مرتين وليست واحدة فقط، فالأولى عندما نسمع بأخبار اموالنا «وفلوسنا» من رئيس الوزراء المصري المؤقت وليس من مسؤول كويتي، حتى ولو كان وكيل وزارة؟ اما الاهانة الاخرى والتي اعتقد بأنها الأكبر وهي منح عدة مليارات دون أخذ موافقة الشعب عبر ممثليه في البرلمان، وهنا نقول أين كلام الحكومة التي تردد بين الحين والآخر بأنها متمسكة بالدستور؟ وبالتعاون مع مجلس الأمة؟ فهل من يتمسك بالدستور يبعثر اموال الشعب دون الرجوع إلى البرلمان؟ أم انها تستخف في البرلمان؟ أم انها عملت طوال هذه الفترة من أجل التخلص من النواب المعارضين الحقيقيين حتى تتصرف بمفردها بأموال الكويت دون حسيب أو رقيب؟
كذلك أين تصريح الوزير محمد العبدالله الذي قال فيه إن المنحة الكويتية لمصر لن تمر إلا بعد موافقة البرلمان؟
ولكن اتضح ان رئيس مجلس الوزراء المصري لديه دراية في المنحة أكثر من اعضاء البرلمان الكويتي.. وسلملي على النواب.. والله يعين الشعب الكويتي على بلاده وعلى «فلوسه» التي تطشرت امام عينيه ولا يستطيع فعل شيء.
تعليقات