'ضربة معلم'.. سالم الشطي واصفاً اعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن

زاوية الكتاب

كتب 995 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  عرفات ومنى.. و'فيتو' مجلس الأمن!

سالم خضر الشطي

 

«إذا أحس أحد أنه لم يخطئ أبداً في حياته؛ فهذا يعني أنه لم يجرب أي جديد في حياته» - ألبرت إينشتاين
*
لا تزال عالقة في الذاكرة ما قامت به قطر، في إحدى سنوات الحج، حين امتنعت عن الحج احتجاجاً على صغر حجم الأماكن المخصصة لها في منى وعرفات، ومنذ ذلك العام تم تخصيص أماكن لها يطرد فيها الخيل من كبرها!
لا أعلم حقيقة ما الذي يميز قطر والإمارات -على سبيل المثال لا الحصر- عن الكويت، فنحن نملك ما يملكون وربما حالنا أقل بقليل، فنرى تقدمهم بخطى ثابتة في مختلف المجالات وحتى في راحة حجاجهم وأماكنهم المخصصة لهم!
فتجد أن الأماكن المخصصة للحجاج الكويتيين تتقلص كل عام عن الذي قبله، وخصوصاً في منطقة عرفات التي تعد أهم نسك في الحج، بل هي الحج! فالمكان يغص بالحجيج، وكثير من إداريي الحملات لا يجدون مكاناً لهم يحتمون من ظل الشمس الحارقة، فضلا عن انقطاع الكهرباء عن بعض الخيام الكويتية! وفيضان مياه المجاري! زد على ذلك الممرات المؤدية لخيم الحملات في عرفة، ضيقة مليئة بالأشجار التي قطعت لتبنى الخيام، وبواقي البلاط! أيحدث ذلك مع حجاج بيت الله الحرام؟ لماذا عليهم أن يتحملوا سوء الشركة المتعهدة لبناء الخيم؟ أم أن المحاسبة غابت؟ لا أعلم حقيقة من نحاسب؟! البعثة الكويتية «اللي نايمة في العسل» أو وزارة الحج السعودية لعدم متابعتها ومحاسبتها من أوكلت إليهم العمل من شركات متعهدة؟!
أما في منى، فمع أن المكان أهون من مكان عرفة إلا انه يظل صغيرا على الحجاج والتفاوت الواضح في حجم الأماكن المخصصة لحملة عن أخرى يلفت النظر ويثير التساؤل عن السبب والمتسبب.
فلا بد من وقفة ودراسة واستقصاء ثم الصدوع بالحق والمطالبة بحقوق الكويتيين، مع أن الجميع كان يتوقع هذا العام رفاهية وسعة في الأماكن لقلة عدد الحجاج بشكل عام وحجاج الكويت بشكل خاص، ولكن لا نقول إلا... الله المستعان!
البعثة الكويتية لا حس لها ولا خبر تجاه مخيمات الكويتيين، وكأن الأمر لا يعنيها! ولا أعلم ما جدوى وجود بعثة الحج الكويتية -إذا استثنينا الخدمات الطبية والأدوية التي تقدمها للحملات بشكل جيد- إن لم تدافع وتطالب بحقوق الكويتيين، على الأقل نريد مساواتنا مع أشقائنا الخليجيين، نريد أسوداً تزأر بلا إساءة في حق أحد، وإنما مطالبة بحقوق ومساواة لا أكثر! وما ضاع حق وراءه مطالب.
*
أظن أن اعتذار السعودية عن قبول عضوية مجلس الأمن ضربة معلم ورسالة واضحة، وهي سابقة في تاريخ المجلس، يجب أن تصاحبها مطالبات عربية وإسلامية بإعادة تشكيل عضوية مجلس الأمن، وإلغاء «ديكتاتورية» اتخاذ القرار أو الاعتراض عليه بما يسمى حق «الفيتو»، لما فيه من ظلم وإجحاف وحتى فساد مالي يتمثل برشاوى واضحة تقدم بصورة أو بأخرى للدول دائمة العضوية صاحبة الفيتو! رغم أن هناك أولى منها بالعضوية الدائمة!
مجلس الأمن لم يحل قضية عالقة، فحين يدخل في قرية يفسدها ويجعل أعزة أهلها أذلة، ويقدم المصالح الخاصة على العامة، فأين الأمن وأين العدل الذي يزعمون؟!
فأميركا تقف ظالمة بكل ثقلها و«فيتوها» مع إسرائيل الكيان الصهيوني المعتدي، وروسيا «أم المصالح» تقف مع الديكتاتور بشار الذي يستلذ في رؤية دماء شعبه تسيل! وتظل الصين تترنح بمواقفها بحسب مصالحها الاقتصادية كذلك، ولا تقل فرنسا ومن معها عمن سبق ذكرهم، أين الحرية والعدالة والمساواة التي ينادون بها وينتقدون بها الدول العربية؟
باختصار حق الفيتو... ديكتاتورية!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك