تركي العازمي يتمنى إعادة النظر في قضية شهادات طلبة الفيليبين
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2013, 12:53 ص 860 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / صيحة طلبة الفيليبين بعد 'دلمون'
د. تركي العازمي
نسمع كثيرا عن الكيل بمكيالين... وازدواجية المعايير والانتقائية، واليوم نحن نبسط قضية كثر الحديث عنها وبات لزاما علينا أخلاقيا التحدث عن صيحة طلبة جامعة الفيليبين ونعني تحديدا 230 خريجا كل واحد منهم متسلح باعتماد قبول وشهادات موثقة من السفارة الكويتية والخارجية الفيليبينية... صيحة لها سنوات عدة، والسبب يعود لقرار 198 لسنة 2009 المبهم (عدم اعتماد شهادة لجامعة ليس لديها اعتماد دولي)!
يا سبحان الله... وهل جامعة دلمون لديها اعتماد دولي (وقس عليها بقية الجامعات في شرق أوروبا وأفريقيا)... إذا البلد الذي تقع فيه وهي مملكة البحرين الشقيقة سحبت ترخيصها وتم اعتماد شهادات الخريجين بشكل استثنائي... والمفارقة العجيبة هنا أن وزارة التعليم العالي بعثت بوكيل وزارة التعليم العالي لحل مشكلة طلبة دلمون ولم تقم بالمثل بالنسبة لطلبة الفيليبين!
... ما الذي يحدث؟ وكيف لنا بقبوله وما المعايير الأكاديمية المطلوب توافرها؟
إذا كانت المسألة مرتبطة بمستوى التحصيل العلمي فلا بأس به وقد قبله طلبة الفيليبين بعد صدور توصية التعليم العالي بعمل اختبار لهم وبموافقة عميد كلية الهندسة د. حسين الخياط ونائبه آدم الملا، حيث تم اختبار 23 خريجا من طلبة الفيليبين واجتازوا الاختبار وإلى الآن لم تعتمد شهاداتهم ولم يجروا الاختبار للبقية بحجة أن هناك حكما قضائيا في القضية رقم 126/ 2009 وهو حكم يستطيع المعنيون مراجعته!
أتحدث كطالب سابق... فالطالب حينما يتم اعتماد قبوله ويستكمل دراسته ولديه شهادة موثقة من السفارة والخارجية، فالتعليم العالي واجب عليها منطقيا المصادقة على الشهادة والسؤال المحير هو: لماذا لم تعتمد شهادات طلبة الفيليبين والمراسلات تثبت صحة البيانات وهي موثقة من قبل الخارجية الفيليبينية وسفارة دولة الكويت.... بينما الحال بالنسبة لجامعة دلمون مختلف فلا اعتماد ولا كشوفات وتحويل للنيابة بالنسبة للبعض بتهمة التزوير والتلاعب!
يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي... نحن نضع بين أيديكم قضية طلبة الفيليبين من باب إنساني وأكاديمي لاسيما بعد أن نجح الطلبة في تجاوز اختبار كلية الهندسة - جامعة الكويت: ماذا يريدون بعد كل هذا؟
نحن نعلم أن هناك جامعات «لك عليها» وقد نستطيع لو سمح لنا أعضاء هيئة التدريس في التعليم التطبيقي والتدريب بالكشف عن أسماء جامعاتهم لتكون المقارنة على مستوى أكثر وضوحا!
إن المصداقية أوجبت علينا طرح الموضوع بشكل علمي محترف لا يتأثر بالعوامل الجانبية ولا يستثنى أحد في عملية القياس والتحليل وحيادية المعالجة، حيث المعايير واضحة ولا لبس فيها ونتمنى من وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف الذي نحترمه كثيرا أن يعيد النظر في قضيتهم بعد استثناء طلبة دلمون لتنتهي قضية التصديق على شهادات طلبة الفيليبين.... والله المستعان!
تعليقات