الكتلة التاريخية
زاوية الكتابناصر المطني لشباب الحراك: إبتعدوا عن لغة التهديد والوعيد
كتب أكتوبر 20, 2013, 5:49 م 2334 مشاهدات 0
بصراحة
الاصلاح، الفساد، التنمية، فساد الاعلام، تدني الخدمات، انهيار المؤسسات، نهج التنسيقية، جبهة حماية الدستور، ائتلاف المعارضة، والأخيرة (( الكتله التاريخيـه )).
كلمات مترابطه ومبعثره متضادة ومترادفة، مصطلحات وجهود ضائعة تفرق وتهدم، تبني وتُضعف ..!!
الجميع يطالب بالاصلاح سواء المعارض او الموالي، الغير مستفيد من فساد منتشر، فقط يفكر بزاوية محددة ..!!
فلكلٍ أسلوبه بالاعتراض سواء على الارض او داخل القلب.
بعد احداث 11سبتمبر وتصريح جورج بوش الابن (( اما معي او ضدي )) ضد محاربة الإرهاب والذي اثار به الموالين وأرعب الخانعين واربك المعترضين والنتيجة واحدة هي الخضوع، فا بوش يعرف حجم قدرته العسكرية والاقتصادية وتأثير إعلامه اليهودي وسطوته.
إخواننا بالحراك يتقمصون شخصية بوش، فكل له أجندته يقرر ويجتهد ان احسننا النية باجتهاده ..مستخدما علاقاته التويترية وأصدقاء الديوان والموالين لفكره بالضغط . و معتقدين بان الشارع سينصاع تحت التهديد والوعيد متناسين بان القوة الضاربة هي المجاميع الصامته والكتل الغير مشاركة بالحراك السابق.
غلطان من يظن بان الحراك قد مات، غلطان ايضـا من يعتقد بأن المقاطعة فشلت .
فالحراك الصامت الحالي هو اكبر حراك فعال بل نتائجه مذهلة، فقد استقطب الشارع الكثير الكثير من الفريق الازرق المتأثر سابقا من اعلام السلطة وفشل السلطة المتمثل بالحكومة وانهيار مؤسسات الدولة لايحتاج الى حراك بل بختاج الى عقل يجمع ويفكر ويناقش ويؤثر .
فكيف نكون كتلة دون ان نتناقش نتحاور ونتفق ونرسم خطوطنا العريضة المتفق عليها، مشاركة الكل، فائدة للكل، وتهميش البعض خسارة للكل .
لانريد ان نخسر ماكسبناه بسبب فساد الحكومة وإدارتها فينغلب علينا السحر .
اما ان نكون متفقين، متحابين، واثقين من بعضنا البعض نجتمع على إطار عام، ونترك المختلف عليه او لا نتحرك ونترك السلطة تزيد من اخطاءها ونستفيد .
العجلة سكة الندامة، فيكفينا ندم
فالسياسة فن لايتقنه الا من يملك أدواتة، فهل نملك متفرقين أدوات اللعبة؟
اعقلوا وتعقلوا ..
ناصر المطنـــي
تعليقات