حكومتنا تفشل بالحساب ..يا عجب !!

زاوية الكتاب

كتب 914 مشاهدات 0

مجلس الوزراء

قبل شهرين سرت إشاعة بين الناس ,وفي وسط المجالس أن هناك أخطاء جسيمة قد حدثت عند إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة الأخير وخاصة في الدائرة الأولى والثالثة, وان كشوفات نتائج وزارة الداخلية تخالف ما أعلن من قبل القضاة , وكان ذلك يعتبر إشاعة حتى وصلت الطعون للمحاكم وبدأ أن هناك قد يكون قد حدثت فعلا أخطاء ,وان بعض من فاز لم يكن فائزا كما روجت الصحف رغم أن الأمر لم يحسم بعد.
هل فعلا أن حكومتنا قد فشلت في الحساب , واعني .. إذا كان ذلك صحيح فهذا أمر مخجل , ومن يتحمل المسئولية , يفترض الجهاز الذي اشرف على الفرز وكذلك وزير العدل و ورئيس الحكومة , ويجب أن لا يمر الأمر دون حساب , وعلينا معرفة كيف وقعت الأخطاء أن حدثت فعلا ليس لعقاب أشخاص أنما لتلافي ذلك مستقبلا حتى لا يكون هناك عدم ثقة بالعملية الانتخابية برمتها .
أنا ناخب وأصوت منذ السبعينيات واشهد أن عملية الانتخاب شفافة من القدوم لمركز الانتخاب حيى التصويت, لكن عندي أسئلة هامة أو ملاحظات هامة على عملية الفرز التي يقوم بها القضاء رغم ثقتنا بهم ومن تلك الأسئلة الأتي :
- هل القاضي الذي يشرف على التصويت من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء هو نفس القاضي المنهك إلي نراه في التلفزيون يجمع ويطرح بالقلم ..اعتقد يفترض أن يكون شخص أخر , وهل هناك طرف أخر يصادق على ما اعتمده لان كل إنسان ممكن يرتكب أخطاء .
- عملية الفرز يفترض أن تتغير عندما اعتمد الصوت الواحد, لان هذا الأسلوب لا يناسبها وان نتبع ما هو معمول به في العالم وهو أن تفرز أوراق التصويت على الطاولة بمعنى أن لا يفرز القاضي ورقة ورقة ,لان هذا مناسب للتصويت بأربعة أصوات , لكن صوت واحد يفترض أن توضع جميع الأوراق على الطاولة وتجمع جميع الأوراق التي صوتت للمرشح الفلاني مع بعض وتحسب وهكذا ,هنا نختصر الوقت وهذا معمول به في انتخابات جمعيات النفع العام حيث يجمع أصوات الالتزام لقائمة , ونظام الفرز على الطاولة نراه في كل العالم إذا كان التصويت لأحزاب أو أن هناك لفرد أو تجمع واحد .
- أنا استغرب لماذا الاستعجال في إعلان النتائج ويفترض أن يكون هناك جهة أخرى داخل الصالة تراجع ما اعتمده القاضي, فإذا كان ذلك صحيحا يعلن رسميا حتى لو اخذ الأمر أكثر من يوم . وهذا نراه في دول أخرى حيث يأخذ الأمر حتى أكثر من أسبوع من اجل شفافية أكثر .
- شخصيا ل لا أثق أن تستخدم أجهزة الكمبيوتر في التصويت لأنني كما عرفت من مجلات عالمية بأن هذا الأسلوب فاشل و تحدث به أخطاء تقنية وأيضا معرض للاختراق من الهاكر المتربصين لذلك وخاصة أن عدد المصوتين لدينا بالآلاف وليس بالملايين حيث بإمكان اضافة صوت أو عدة أصوات أن تتغير الحسبة .
- الذي اعرفه أن أدارة الانتخابات هي المسئولة عن عملية الانتخاب وهي تتبع وزارة الداخلية فيفترض أن النتائج التي أعلنت من قبل القضاة في ليلة الانتخاب أن لا تعلن رسميا من قبل الدولة إلا إذا اعتمدتها وزارة الداخلية وتمت مراجعتها بعد أن تصل لها كل كشوفات نتائج جميع اللجان الفرعية والرئيسية بكل دائرة ومن ثم يوقع عليها رئيس الحكومة ,أما ما يحدث الآن فهو ليس مهني وغير شفاف ولا يعقل أن يقسم عضو أمام المجلس ويصوت باللجان ومن ثم يقال له بعد فترة لا غلطنا روح لبيتكم !!
الآن نحن بانتظار حكم المحكمة الدستورية ونتمنى أن لا يكون هناك أخطاء ولو حدث أن سقط عضو بسبب أخطاء في الحساب ..هنا نقول عيب عليك يا حكومة لديك كافة الأجهزة وان يرتكب مثل هذا الفعل الكارثي ومن يعوض المتضرر , وهنا نتمنى أن لا ترتكب وزارة التربية كذلك أخطاء فيقال لطالب نجح وفرح به الأهل والتحق بالجامعة أن يقال له تعال أنت ساقط رد للثانوية .
نتمنى !!

الآن - رأي: حمد الحمد

تعليقات

اكتب تعليقك