مشاري العدواني لنواب كتلة المحافظين: أنتم تستهبلون!

عالم اليوم

تم النشر  /  بلش الفيلم!!

مشاري العدواني

 

نشرت أمس وكالات الأنباء، خبر الشرطي الهندي، الذي تاه من والدته في محطة القطارات، ليجد نفسه في مدينة اخرى، ليعيش من دار ايتام، الى ملجأ، الى بيوت الناس الغرباء يربونه ويعتنون به حتى شب، واصبح شرطيا، وكانت الوسيلة الوحيدة التي وجد من خلاله اهله بعد 24 عاما، هي وشم على ذارعه باسم أمه الاول! ليكون دليله في رحلة بحثه، عن اهله خلال ما يناهز ربع قرن، من العذابات والذكريات المؤلمة، بالضبط كما الافلام الهندية، وقصصها المجنونة، كانت قصة هذا الهندي واقعية وصحيحة، ليطلع على غرابتها وجنونها، البشر في جميع انحاء العالم!

... ومن الافلام الهندية، والواقع المجنون، الى الافلام التي بدأت، وستبدأ مع قرب انتهاء العطلة البرلمانية، وعودة عجلة الحياة السياسية، ومجلس الامة بالدوران، فآخر الأفلام أعلنها بعض النواب ممن يصفون انفسهم بالاسلاميين، على اساس بقية النواب الكويتيين يتكونون من كاثوليك، وبروتستانت، مثلا ؟!!

بانشائهم لكتلة (المحافظين) والتي ستكون كما اعلنوا من اولى اولوياتها أسلمة القوانين!! وطبعا لزوم الصنف السياسي الفاخر الذي يتعاطاه هؤلاء ... اكيد بعدها سيعلنون بأنهم سيقدمون مشروعا، لتعديل المادة الثانية من الدستور، ليكون الاسلام مصدرا وحيدا للتشريع!!

مش اعزائي .. نواب اللحى التركيب، في هذا المجلس، انتم تستهبلون، ولا تريدون تعلم الاستهبال برؤوس القرعان من ابناء الشعب الذين انتخبوكم ؟!! شنو اسلمة القوانين ؟! ومحافظين ؟! وبقية حيل الدجل السياسي منتهية الصلاحية، والتي لم تعد مقبولة وصالحة للاستخدام في هذا الزمان والمكان ؟! 

اذا فيكم طاقة وشادين حيلكم، قوموا بحل معضلة ومشكلة واحدة، من المشاكل التي يعاني منها الشعب، كما هي موجودة في قائمة الاولويات التي اعلنها مجلسكم الموقر، واتركوا عنكم خزعبلات الدجل السياسي، والتلاعب بمشاعر الناس، باسم الدين والشريعة، وتطبيقها والتي نعلم جميعا بأن تطبيقها على (ارض الواقع في هذا الوطن) اصعب حتى من حل المشكلة الاسكانية، وتطبيق جميع اولويات الشعب الكويتي خلال اربع سنوات فقط!