الثورة السورية أصبحت حرب انتقامية.. برأي حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 745 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  ثورة الشعب السوري

حمد السريع

 

مضت ثلاث سنوات على الثورة السورية والنظام مازال ينكل ويذبح ويعذب ويغتصب الشعب وتشرد اكثر من اربعة ملايين خارج الاراضي السورية ومثلهم مهجرون داخل الاراضي السورية دون مأوى او مأكل او مشرب.

وعندما قام الشعب السوري كان ينشد الحرية وليس الانتقام فبدأت سلمية ومع استمرارها وزيادة العنف الممارس من النظام انشقت العديد من عناصر الجيش لرفضها تلك الممارسات وبدأت بالدفاع عن ابناء شعبها وتكون الجيش السوري الحر وازدادت العناصر المنشقة ليتجاوز اعدادها الخمسين الف جندي وشكلت ألوية وكتائب عسكرية استطاعت بما تملكه من اسلحة بسيطة من تحرير العديد من الاراضي تجاوزت الربع من مساحة الاراضي السورية.

وبدأت اوروبا وامريكا ودول مجلس التعاون وتركيا بدعم الجيش الحر ماديا وعسكريا والاتفاق على توحيد القيادة السياسية لتكوين حكومة مركزية قادرة على تولي المرحلة القادمة عند سقوط النظام ولكن الاحداث والتطورات التي ظهرت منذ بداية هذا العام غيرت الموازين وانسحب التعاطف الدولي والخليجي للشعب السوري من الناحية العسكرية بسبب ظهور التيارات الاسلامية الراديكالية المتطرفة مثل مسلحي القاعدة وجبهة العراق والشام وجبهة النصرة والتي بدأت بالعمليات الانتقامية من مبدأ ان الحرب اصبحت بين السنة والشيعة.

الجبهات المتشددة وبسبب الدعم اللامحدود ماديا من دول داعمة لها مع اطراف وجماعات اسلامية تمكنت من فرض سيطرتها على بعض المناطق ومن ثم بدأت بالقتال مع بعضها ومع قوات الجيش الحر وبدأت بارتكاب مجازر انتقامية ضد الاطراف الاخرى واصبحت الحرب بالنسبة اليهم عبثية ودون اهداف عدا الانتقام.

الجبهات المتشددة التي انتشرت بساحة القتال السورية اقنعت العالم برفع يده والتخلي عن اي دعم خوفا من القادم من الايام فيما اذا سيطرت تلك الاحزاب واسقطت حكم النظام السوري وهذا ما اضعف قوة المعارضة عسكريا وبدأت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها في استعادة المناطق والمدن المحررة.

العالم الاوروبي ينظر الى اي ثورة تقوم من نظرة الاستقرار السياسي في البلد ولهذا فإنه لن يدعم او يؤيد اي حزب او قوة تتسلم سلطة تؤدي الى الفوضى وعدم الاستقرار بل قد ينحاز للنظام ضد ثروة شعبه.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك