مبارك الهاجري ينتقد ميوعة الإعلام الكويتي

زاوية الكتاب

كتب 1386 مشاهدات 0


الوطن

تأبط رأياً  /  ميوعة الإعلام الكويتي

مبارك بن شافي الهاجري

 

المشاهد المتابع لما يُعرض من برامج في القنوات التلفزيونية، الرسمية منها والخاصة، يلاحظ ظاهرة غريبة تفشت عندنا في الكويت، ما كان يُقبل بها سابقاً.
لا أتكلم، هنا، عن خلو الكثير من هذه البرامج من المضامين الهادفة، التي تثري ذائقة المتلقي، وترفد فكره بالمعارف الجديدة، لكنني أتكلم عن استمراء كثيرٍ ممن يقدمونها عدم الالتزام باللباس الوطني لأهل الكويت، وأحياناً عدم الالتزام باللباس المحتشم (في حالة بعض مقدمات البرامج).
أستغرب من ظهور بعض الأخوة من مقدمي البرامج بلباسٍ لا يلبسونه في مجالسهم الخاصة (تحرجاً!)، فكيف لهم ان يظهروا به لعامة المشاهدين! من المعروف ان المؤسسات الاعلامية عندنا ما عادت تعتمد على الوافدين، وأنها صارت شبه مكوّتةٍ بالكامل، لكنها للأسف لا تعكس الصورة الحقيقة للكويت.
هناك خلل في المسرح الكويتي، وخلل في الأغنية الكويتية، وخلل في الدراما الكويتية، والآن خلل في البرامج التي تُقدم للمشاهد الكويتي، ما ينذر بانهيار شامل في مكونات الثقافة العامة، كل ذلك بسبب غياب الوعي بأهمية مثل هذه الأمور وأثرها في المجتمع.
وعندما نطرح الأسئلة عن سبب هذا الخلل، لا نجد اجابة شافية عند المسؤولين في الاعلام الرسمي والثقافة! بل اننا نُواجه أحيانا باللامبالاة أو الاتهام بالمبالغة! الآن، نحن لا نطلب الكثير، نطلب التزام مقدمي البرامج باللباس الوطني، ومقدمات البرامج باللباس المحتشم، فهل هذا كثير؟ وأيضا، هناك طلب صغير (الله لا يهينكم): هو ان يتخلص هؤلاء المقدمون والمقدمات من الميوعة، وان يرتقوا بلغتهم في الحوار، لأنهم يسهمون، من حيث لا يعلمون، في صنع وتشكيل لغة المجتمع وثقافته، ونحن لا نريد مجتمعا مائعا.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك