قمة أفريقية مرتقبة بين مصر وغانا في كوماسي
رياضةأكتوبر 14, 2013, 6:28 م 1343 مشاهدات 0
يحل منتخب مصر ضيفا على نظيره الغاني غدا الثلاثاء في الساعة 7 مساء بتوقيت دولة الكويت في كوماسي في قمة طاحنة ثقيلة العيار ضمن خامس في ختام مباريات ذهاب الدور الحاسم لتصفيات أفريقيا لكرة القدم المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
إلى جانب أهميتها العالمية تكتنز المباراة أهمية فنية وبعدا قاريا لاسيما بين عملاقين ذاقا معا الفوز بكأس أفريقيا إحدى عشرة مرة، 7 لمصر و4 لغانا.
وستكون المواجهة الأولى بين الطرفين في تصفيات المونديال والرابعة عموما على المستوى الرسمي مع ثلاث مواجهات في نهائيات أمم أفريقيا، تضاف إلى 15 مواجهة ودية، وفي المحصلة تفوق عربي بثمانية انتصارات قابلها خمسة خسارات، ومثلها تعادلات، مع تفوق غانا في آخر الاحتكاكات مطلع العام الحالي بثلاثية نظيفة في ودية الإمارات.
ويسعى المصريون لمواصلة نتائجهم المميزة التي حققوها في التصفيات لحينه بقيادة المحنك الاميركي بوب برادلي، الذي قاد الفراعنة في الدور الثاني لتحقيق العلامة الكاملة بفوزه بجميع مبارياته الست على غينيا والموزمبيق وزيمبابوي.
وستنهض مباراة الغد بذاكرة المصريين، مستدعية لحظات انتصارهم عام 2010 على غانا في نهائي أمم افريقيا في أنغولا بهدف يتيم سجله محمد ناجي جدو، وطبعا يحدوهم الأمل بتكرار التفوق لإحياء ذاكرة أخرى طال غيابها، بالوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة عموما والأولى منذ عام 1990.
واستدعى برادلي 26 لاعبا لمواجهة غانا، بينهم 7 محترفين خارج مصر هم: أحمد المحمدي ومحمد ناجي جدو (هال سيتي الانجليزي) وحسام غالي (لييرس البلجيكي) ومحمود عبدالمنعم كهربا (لوسيرن السويسري) وعمرو زكي (السالمية الكويتي) ومحمد صلاح ومحمد النني (بازل السويسري)، كما أنه يعول على نجوم النادي الأهلي، الذي بلغ دور الأربعة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا خصوصا المخضرم محمد أبو تريكة وأحمد فتحي ووليد سليمان وشريف إكرامي ووائل جمعة ورامى ربيعة والسيد معوض وأحمد شديد قناوى وعبدالله السعيد وحسام عاشور.
وفي ظل قيادة برادلي، حققت مصر نتائج ملفتة وهي لم تخسر أي مباراة رسمية غير ودية منذ سقوطها 3/2 أمام أفريقيا الوسطى في تصفيات أمام أفريقيا في يونيو عام 2012، الأمر الذي يبعث بالتفاؤل الحذر أمام منتخب يملك مفاتيح عدة.
وقال الرجل الأميركي عن التحضيرات لمعركة كوماسي: درسنا غانا جيدا، نحترمهم لكن في الوقت ذاته نحن منتخب جيد وأضاف: يجب أن نكون أذكياء في كوماسي، يجب أن نختار الذهنية الصحيحة، لكن بثقة.
وتعول مصر كثيرا على خليط بين الخبرة الدسمة فنيا بقيادة العبقري المخضرم أبو تريكة والهداف اللامع عالميا محمد صلاح، لاعب بازل وحسام غالي وغيرهم، إلا أن مشكلتها تبقى في دفاعها، حيث عانت في التصفيات الحالية بدخول شباكها 7 أهداف.
لكن ما بين طموحات مصر والواقع، منتخب عتيد صلب البناء بنجومه المتلألئة في فضاءات أوروبا، له، فضلا عن صولاته القارية، أخرى عالمية حديثة، فالأمس القريب خير دليل، حين كان قاب قوس من بلوغ نصف نهائي مونديال 2010 في جنوب أفريقيا لولا تخلي الروح الرياضية للويس سواريز والحظ عنه، وقبلها عام 2006 في مشاركته الأولى التي جلى بها ببلوغه ثمن النهائي قبل الاصطدام بالبرازيل، وهو يسعى بعزيمة لمواصلة مشروعه الارتقائي وبلوغ المونديال الثالث.
وكما مصر، قدمت غانا دورا ثانيا لامعا حصدت خلاله 15 نقطة ولم تخسر إلا خارج أرضها أمام زامبيا الصعبة 1/0، وتميز النجوم السوداء بالسخاء على منافسيهم هجوميا (18) وبخلهم دفاعيا (3)، ما يعكس صلابة هذا المنتخب وإن كانت ليسوتو الهشة إحدى ضحاياه في الدرب الطويل.
وتعتمد غانا، بغياب بعض نجومها أبرزهم ملهمها المصاب كيفن برنس بواتنغ لاعب شالكه، على كوكبة قوية بدنيا وفنيا في المراكز كافة في مقدمتها مايكل ايسيان لاعب تشيلسي الانجليزي وسولي مونتاري من ركائز الميلان الايطالي وكوادو أسامواه البارز مع بطل إيطاليا يوفنتوس أمامهم نجم العين الإماراتي جيان أسامواه وأندري ايو من مرسيليا، فيما يمنحهم الأمان خط ظهر حديدي تقل أسماؤه لمعانا إنما ليس فعالية.
وغالبا ما تكون غانا صعبة المراس على أرضها، فهي لم تذق طعم الخسارة أمام جماهيرها منذ عام 2008 في نصف نهائي كأس افريقيا أمام الكاميرون، أما إستاد بابا يارا مسرح موقعة الغد فلم يخرج رواده حزانى منذ العام 2000 تاريخ تفوق جنوب أفريقيا 0/1 في الدوري الثاني لكأس أفريقيا.
تعليقات