بيئة الكويت كما يراها الطراح لا تخلق الانتماء للوطن
زاوية الكتابكتب أكتوبر 13, 2013, 1:07 ص 2079 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / ملاحظات ومقترحات
خالد أحمد الطراح
• نحن في حاجة إلى حملة وطنية لتشجيع الجيل الجديد على المطالعة حتى تعود الروح إلى مباني المكتبات العامة.
● روى لي صديق من الذين يترددون على دبي لانجاز اعماله الخاصة أكثر من حكاية عن سرعة الإنجاز وإتمام المعاملات بغض النظر عن حجمها وطبيعتها، وأكاد اجزم أن معظم أهل الكويت يعلمون بالتغيير والتطور السريع في دبي، تلك المدينة التي تصور العالم أنها ستغرق في الديون قبل سنوات، فلا داعي لتكرار طبيعة المشاريع التي قامت وتقوم في دبي وأبوظبي أيضا، فقد أصبحت هاتان المدينتان وجهتي السفر والسياحة لنا.
المفاجأة في رواية صاحبي انه التقى مع أكثر من عائلة كويتية أثناء رحلاته إلى دبي ودار حديث مع هذه الأسر، بشكل منفصل مع كل أسرة، وإذ به يفاجأ بأنها اسر مقيمة في الإمارات وأنهم ليسوا ذوي أعمال تجارية خاصة وليسوا أيضاً من الميسورين مادياً! اختاروا الإقامة في دبي بسبب حالة الإحباط والخوف التي باتوا يعانون منها ورغبتهم في العيش بعيداً عن التوتر والروتين الممل والواسطة، لذلك قرر بعضهم بيع منازله في الكويت مقابل شقة متواضعة أو منزل صغير في إحدى المناطق الجديدة في الكويت مقابل سكن لائق في الإمارات! اما أطفالهم فهم يدرسون في مدارس خاصة، والوالدان يقضيان أوقاتهما كما يشاءان ودون أن يبحلق الناس فيهما!
هذه الرواية، وحكاية أكثر من أسرة كويتية، ليست بجديدة، فهناك عدد لا يستهان به من المواطنين الذين يعيشون معظم شهور السنة بعيداً عن الحنة والرنة وتصريحات صحفية ترفع ضغط الدم حينا وتهوي به إلى القاع حينا آخر! ستستمر هذه المعاناة طالما هناك بيئة طاردة في شتى الميادين لا تخلق الانتماء للوطن!
● بالصدفة اطلعت على معاناة أسرة تقوم بمساعدة أبنائها في إتمام الواجبات المدرسية في مادة اللغة العربية، وصعقت حين سألني صديقي عن معنى كلمة «الهتن» التي وردت في قصيدة للشاعر فاضل خلف، حيث ان الكلمة لم ترد عليّ من قبل، الأمر الذي استدعى البحث عن معنى هذه المفردة وأبشركم أنها تتابع قطرات المطر! وجاءت الهتن ضمن بيت من الشعر وهو:
«فالعلم في الارجاء منتشر
يبني العقول بفيضه الهتن».
هل يعقل استخدام قصائد مكتوبة بلغة مقعرة لا يستخدمها الإنسان في حياته في منهج اللغة العربية للصف الثامن في المدارس الأجنبية؟ ليس من المستغرب أن ينفر أبناؤنا التلاميذ من اللغة العربية إذا كانت المناهج بهذا الشكل الطارد. ثمة اختلاف بين التلقين والتثقيف، فالإبداع يكمن في التثقيف بلغة مبسطة وسلسة تحبب التلميذ في المادة وتدفعه إلى القراءة حتى خارج المنهج.
نحن بحاجة إلى حملة وطنية لتشجيع الجيل الجديد على المطالعة حتى تعود الروح إلى مباني المكتبات العامة.
● الأخ اللواء عبدالفتاح العلي، اسمح لي ان أثقل عليكم بمقترحات في حل الازدحام المروري:
1 - تحديد حارة سير للباصات وسيارات الأجرة ومضاعفة المخالفة والعقوبة على المخالفين منهم والشركات المالكة.
2 - تحديد مواقع تجمع لسيارات الأجرة في جميع انحاء المدينة بدلا من تجول السيارات في الشوارع، أما سيارات الأجرة التي تفضل التجول في الشوارع فعليها أن تدفع رسوما مضاعفة.
3 - توفير ايميل للشكاوى والمقترحات خاص بكم.
ولكم جزيل الشكر والتقدير على مبادراتكم الطيبة.
تعليقات