رسالة إلى 'الفاسدين بالكويت'

زاوية الكتاب

يوجهها محمد الجمعة: لن نسمح لكم بوأد وطننا وسرقته

كتب 2687 مشاهدات 0

محمد الجمعة

تطاول الأقزام

لا ترتقي الاوطان الا بصدق واخلاص شعوبها باختيار الرجل المناسب للمكان المناسب ليكن مهيئا للقيام بسؤولياته بما يصب لمصالح الامة ورغباتها خادما بذلك وطنه و مرضي ربه بتأدية أمانته قدر المستطاع وبعيدا عن الشكوك والاخطاء التي قد تهوي بوطنه وأمانته الى الهاوية.

ولكن لو رأينا حال بلادنا اليوم والى ما وصل اليه الحال ، فكأننا سقطنا من قمة جبل الى هوة  ظلماء لا نكاد نرى بها أشعة تنير لناما يكفي بالكاد لمعرفة الثغرات والاسباب التي أودت بنا الى ذلك، ولكن:

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

(بالضبط ذلك حالنا)

وضع البلد بلغ ذروة الحرج الى ان فقدنا ثقتنا بنظامنا السياسي، حتى تولدت في عقولنا قناعة مفادها ان هنالك من يأخذون بيد البلاد قاصدين متعمدين لتضعيفها بجميع الاصعدة، ولو ذهبنا لنسأل كائن من مكان بأرض تلك البلد (درة الاوطان) وليست فقط (درة الخليج) كما يقولون، لنسألهم عن رأيهم بوضعنا الحاصل؟ ، لكان الرد مليئا بالاستياء والغضب والاحباط الذي لا يستحقونه،  وبذلك لا أعلم سبب صمت السلطة المزعج الذي لا أراه إلا تقصيرا.(ما سبب ذلك!؟)

يا فاسدي الأمة، ويا من نهبتم من خير كويت العطاء، يا من افسدتم كل ما كان جميل، يا أقزام تطاولت على كويت الصمود والشموخ، فسادكم واختلاساتكم بدأت رائحتها تفوح، ويدركها الصغير قبل الكبير، لن نترك كويتنا التي حضنتنا، ولن نسمح بأن تكون لقمة سائغة  لجشعكم وطمعكم وأهدافكم، ولن نسمح لكم بقتل طموحات شباب الوطن الذين بسواعدهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ستنتعش الكويت وينتعش شعبها، لنعيش سعداء من غير شحناء وبغضاء، ونسير نحو وطن وتنمية يستحقها شعب سطر أجمل معاني التضحية ليقدم بذلك النموذج الامثل للشعوب.

أحد أهم أسباب فشلنا وأولها: هو: تخوين الأمبن وتصديق الخائن وتضييع الأمانة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ).

الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة ـ المحدث: الألباني

ختاما...

لن نسمح بوأد وطننا حيا

ولن نسمح بتطويعنا للاستسلام

بقلم/محمد موسى الجمعة

 

الآن - رأي: محمد الجمعة

تعليقات

اكتب تعليقك