سيسي وزارة التربية!.. بقلم محمد الصقر
زاوية الكتابكتب أكتوبر 11, 2013, 1:08 ص 2754 مشاهدات 0
الوطن
نقش القلم / سيسي التربية ودكتور التعليم
محمد عبد الحميد الجاسم الصقر
همسة تربوية للدكتور الفاضل نايف فلاح الحجرف وزير «كل التربية الحالية» و«دكتور علة التعليم» المشخص لحالاتها المستعصية المتعاقبة سنوات وأعوام عجاف منذ أن كنا أطرافاً في هذه الأسرة الفاضلة إسماً ورسماً رؤساء ومرؤوسين كل في خندقه يجتهد وتمنعه تيارات جارفة وينصح وتوقفه قرارات تعجيزية!! لها عقاب دون ثواب لمن يتكلم أو ينبه عنها!! ويحاول البعض التمرد على الدرب الأعوج ليكون مصيره التجميد في سرداب الوزارة ثم يُطرد من ساحتها هكذا هي الحياة التربوية التعليمية غالبا مع القرن الماضي أبرز رموزها والأشجع بتشخيصها بـ«فلسفة سياسية» المغفور له بإذن الله المرحوم النائب ثم الوزير لهذه الساحة وبلاويها د.أحمد عبدالله الربعي بوصفه لما أدرك ما فيها «إنها هرم مقلوب»!! مشبع بالترقيع والعيوب فلم يفلح نداؤه رحمه الله بل وقع بمحظور الحرب عليه من رأسه وبين يديه حتى «نفد بجلده خسراناً أسفا» على ما نوه وصرح ولوح ووضح عن ذلك الوضع الأخطر بتاريخ البلاد ودمار أجيال العباد مرحلة بعد أخرى!! لذلك نواصل الهمسة الحزينة كتربويين ومعلمي القرن الماضي عندما أدركنا وسمعنا وتابعنا ما وصفك به المخلص لخطواتك التصحيحية وقراراتك الشجاعة المخفية ولازمها بعض الشوائب لمسة جرح وجسم بعض القيادات لكنها من منطلق «آخر الدواء للمعضل من الداء الكي» للتخلص من تبعاته وآلامه وشهد لك الكثيرون من أهل تلك الساحة الأصعب لخلق إنسان يبدع وينطلق لأعمار وطنه وبيئته وديرته بتعلم ناضج وتربية نافعة لكل قوافل الأجيال عيب تلك الخطوات إن سمحت لنا دكتورنا الغالي هو التركيز على بعض الأمور العاجلة كترحيل القيادات المتقادمة والأهم من الخدمات المتناثرة غير المتكاملة للساحتين التعليم العام والعالي تطبيقي وجامعي بمعاهدهما وكلياتهما وقوافل متعلميها ومعلميهما، وتغافلتوا عن أمور لها أهميتها وبساطتها ومرارة من يعاني نارها ويكتوي بماضي مشاكلها ومعضلة التفكير بتخطيها من ذلك التالي مختصرا:
(1) الشنطة والحقيبة «لنا عمر الأظافر» أطفال الأساس التعليمي التربوي بضعف أكتافهم وأعناقهم وأطراف الأيدي وأرجل وأجساد لا تتحمل ثقل ما فيها!! نستحلفك الله أن تحمل بعضها من بداية دوامهم للنهاية.
(2) التكييف للفصول نعمة تحولت إلى نقمة لعدم متابعتها إلا بأمر الوزارة لتعديل درجاتها وتحويل محركات برودتها داخل الفصول بالذات لأطفال يعانون قسوة برودتها وإنهاك أبدانهم بفصول مناخية زادت الأمراض فيها هذا للبعض الحاصل على قمة التبريد يقابله مجموعات لا تلمس من ذلك سوى النظر للوحدات الصامتة والبرادات الخامدة بلا تفعيل ولا تشغيل من سوء صيانتها وقسوة الإهمال الدوري لتعديل ما فيها وتحديدا العام الدراسي الحالي ولم يحرك ساكنا ظروفها تدعيما وتعميما لما صدر من قراركم الكريم بمنع الصرف الذاتي لأسرة التعليم المجبرة على ذلك من قبل مسؤوليها للفصول والممرات والصلاة والطوابير والساحات ليكون المعلم أو المعلمة للأجيال بخدمة خدمات لا يعلم سوى خالقها بما فيها لم تتعوده ساحاتنا يوم ان كان المغفور له بإذن الله الدكتور حمود السعدون «بوضاري» وكيل الوزارة على رأس لجنة الإعداد للأعوام الدراسية الجديدة مرابطا بين عُمالها وشركاتها وموظفيها للصيانة السنوية.
(3) تلك لما فات نماذج مختصرة من ساحة التعليم العام لا تتوقف عند مسح رأس تلميذ المرحلة الابتدائية هي بلسم نفسي لاشك لمن هجر بيته ووالديه وإخوته وأسرته للتوجه لمدرسته ليتلقى العطف والحنان من كل القائمين على تربيته وتعليمه فمنهم وزيرهم الفاضل!! لكن للتعليم العالي أيضا علله ومشاكله الدورية السنوية للأعوام الدراسية مثل الشعب المعلقة للمواد ولخبطة وتوقف أجهزتها!! وكذلك نقص بعض الهيئات التعليمية بالتطبيقي أو الجامعي وتكرار ما يحصل خلال الأعوام الماضية، كذلك التكلفة العالية للكتب والمذكرات المطلوبة للأعوام الدراسية الجديدة وتنقل الطلاب والطالبات ما بين مباني الجامعة والمكتبات لتوفير المطلوب من هذه المواد المقررة غير المتوفرة بدولة الرخاء والخير العميم.
(4) علة العلل بعد هذه الميادين العليا حاجة السوق المحلي لها وتخصصاتها بعد التخرج فلهم وجه حكومي يعيدهم وآخر أهلي يصيدهم لاستغلال حاجتهم للوظيفة الخارجة عن نطاق تخصصهم فيصبرون إن حصلت مرغمين رغم ضياع التخصص والسنين دراسة وصرف مال وترتيب أحوال مع جهات التعليم بها حتى يفوزوا بتقارير عليا لهم يصفق لهم جمهور صالتهم!! ثم يصفق عليهم مستغلا طاقاتهم الدراسية.
أما حكاية السيطرة على مخرجات التعليم للميادين كلها فهم وعلم وإدراك لما ينفع ويطبع من كتب ثمينة التسعير خاوية التحصيل العلمي والتدبير كما أعلنت جولاتك على مخازنها العامرة بربطات كتب جاهزة للإعدام كل عام بعد عام للتعليم العام، فهذه من منجزاتك وفرسان خندقك ليوضع الدواء على الداء للقضاء على نوعية التعليم المتعثر بداية من أضلاع مثلث التعليم مستوى المُعلم ونوعية المنهج المدروس وليس المدسوس لثمرة وطاقة أبناء الوطن ليكون تحت رحمة الدرس الخصوصي عام أو جامعي، فالصورة واحدة وواضحة للمتعاقب من أجيالنا ليتخرج لا يفك فيه كلمات وعبارات ومانشيتات صحافية محلية عربية قراءة وتعبيراً قد يكون جهازه النقال أشمل وأكمل وأفصح لإدراكه كل محتوياته دون عناء ولا جهد ولا تكلفة تصرف على طالب وتلميذ مُغيب عن علوم واقعه الرسمي!!.
(5) لم تبخل أو تتأخر ديرتنا الغالية من رصد الميزانيات العالية لدعم أهل التعليم بكل خدماته وساحاته بتحد يُقال عنه لدول شقيقة قريبة أو بعيدة عن سواحلنا وجزيرتنا! لكن العلة بطريقة وطبيعة وتسلط الادارات المعنية على هذه الشريحة من المجتمع بفلذات أكباد من الطلبة لهم اختيار لـ«الاعانة المالية التعليمية» يكون أحيانا فيها «مناً وأذى» واضحين من قبل إدارات صرفها وتأخير ذلك شهور عن دفعها لأسباب يقوم بتأليفها من بنفسه صمم عن مردودها إما لقطعها عن الطالب أو الطالبة لأسباب واهية أو التجج للحرص وحماية أموال الدولة بعكس سير طبيعتها وللحالتين ما لها على نفسية الطالب أو الطالبة للتعليم العالي وما في مستواه حين تكون الإهانة لهم متطابقة لأسباب عبر بيروقراطية مكتبية أهمها يا دكتورنا العزيز في السنوات النهائية للطالب أو بعد تخرجه لما قبل التوظيف أو الفترة الانتقالية حيث تستمر لأكثر من سنة لا هو خريج كامل الأهلية؟!! ولا هو موظف باسم أو هوية وظيفية!! المهم تقطع عند هذا الوضع واللبس المعونة الحكومية ليكون طالبها «على باب الله» في مصروفاته الشهرية أو اليومية إما من والديه أو أحد يعطف بمرارة عليه أو يدبر حاله كيفما توجهه أمواج «أنا كويتي أنا وظروفي قوية بشهادة جامعية مع وقف التنفيذ»!! من كل ذلك دكتورنا الفاضل وفيه الأكثر أنفق الأغلبية للساحة التربوية التعليمية بوصفك وفق عنوان هذه الرسالة المتواضعة كبارقة أمل لأهل كل الكويت لها من أبنائها الأوفياء من يضع البلسم على جرح هذه الساحة التعليمية التربوية «كنت دكتورها المشخص لعلتها»، وإيجاد الدواء المناسب لها بجهدك وعزيمتك وإخلاصك لانهاء حالتها وكأنك جندي برتبة عسكرية تربوية أشبه بالتحرك الثوري الشعبي «لنجدة أرض الكنانة» من عثراتها الأخيرة وتصحيح مسار التعليم عندنا للأفضل بإذن الله مخلصين لخير شعوبكم وأوطانكم يسطر التاريخ بصماتكم بحروف ذهبية إن شاء الله سبحانه.
تعليقات