الأسد لن يكون استثناءً في تاريخ الطغاة.. بنظر عبد المحسن المشاري

زاوية الكتاب

كتب 1938 مشاهدات 0


الشاهد

الطغاة مشكلة

عبد المحسن المشاري

 

الأزمة السورية خرجت من يد المنطقة، هكذا يقول وزير الخارجية العراقي، أليس معظم دول المنطقة بيد أميركا والغرب؟ وهل الأزمة العراقية بيد دولة العراق؟ وماذا فعلت منذ سقوط نظام البعث الذي سقط بيد الأميركيين؟ الا يخاف العرب في أن تتحول سورية الى عراق اخر يعبث فيه الايرانيون والقاعدة حينها سيندمون على سورية، كما هم نادمون على ضياع العراق، الطغاة ينفخون بنفس المزمار ونفس اللحن، فبشار الاسد وصف المتظاهرين السلميين منذ بداية الثورة بالارهابيين وها هو المالكي يصف المعتصمين الذين يطالبون بخروج المساجين والسجينات لدى الحكومة ولدى الميليشيات الطائفية بأنهم تكفيريون، ويهدد الشيعة بهم لكسب تأييدهم، وهذا كذلك يوحي بأن الحكومة لها دور مع ايران في التفجيرات التي تحصل في العراق وبشار الاسد لن يكون استثناء في التاريخ ككل الطغاة الذين تمادوا في طغيانهم ستكون نهايته في مزابل التاريخ كما يعرف النظام في ايران ان سقوط النظام السوري في دمشق هو مقدمة لسقوطهم في طهران وبالتالي سقوط الحلم الامبراطوري الايراني، نعم إن الذي سينتصر في النهاية هو الثورة السورية والشعب السوري فالحالة الفاشية المدمرة في سورية، والتي هي خليط من العائلة والطائفة والمخابرات والعسكر والمافيا، هي حالة شاذة وعابرة في سورية وسيتخلص منها الشعب السوري ولكن ستكلفه في رأيي للاسف الكثير في ظل الصمت الدولي الرهيب.

{ { {

ان رجوع الخبراء الى سورية بناء على طلب روسيا وايران له دلالة واحدة لا غير، الا وهي اتهام المعارضة باستعمال الكيماوي وتبرئة بشار الاسد ونظامه لاحقا من هذه الجريمة وهذه كانت احدى اهم النقاط التي نوقشت بين لافروف وكيري من خلف الكواليس لايجاد مخرج لتبرئة بشار والابقاء على النظام السوري واخماد الثورة السورية التي رفضت لحد الان الاستسلام من هنا تتجلى مدى عمالة ايران ومستعمراتها لاعداء الامة العربية وكيف ان القوى الكبرى تغطي على اعمالهم التي فاقت كل الجرائم بشاعة!

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك