عبقريو 'لجنة الفضالة'

زاوية الكتاب

الزيد يكتب: آخر إنجازاتها إصدار شهادة ميلاد مؤقتة للبدون

كتب 4311 مشاهدات 0


لم يكن مستغرباً أن تقوم السلطة بمواجهة التظاهرات السلمية التي قام بها «الكويتيون البدون» بكل عنف، رغم ان «الكويتيين البدون» اعلنوا ان تظاهرتهم الاخيرة التي تمت في «يوم اللاعنف العالمي» الأربعاء الماضي ستكون سلمية، وقد جعلوها فعلا سلمية، بل انهم اعلنوا انهم سيفضون التظاهرة في ساعة محددة، لكن الجميع فوجئ بانقضاض القوات الخاصة عليهم بكل عنف ووحشية قبل دقائق معدودات من فضّها!
ان السلطة تثبت امرين لا ثالث لهما في معالجة قضية «الكويتيين البدون» اولهما: هو انها ماضية في خيار العنف في مواجهة اي تظاهرة سلمية يقومون بها للتعبير عن رأيهم تجاه قضيتهم ولفت الانظار اليها وهو حق مشروع لهم ولأي مجموعة ترى ان هناك ظلما قد وقع عليها، اما الامر الآخر: فإن السلطة تثبت يوما بعد يوم انها لم ولن تقدم اية حلول جدية لمعالجة القضية، واكبر دليل على ذلك ان رئيس اللجنة المعنية بالقضية وهو السيد صالح الفضالة مضى على تعيينه ثلاث سنوات ولم يقدم اية حلول، بل انني ازعم ان وجوده سيزيد من محاولات المماطلة والتسويف بالقضية ما سيكون عاملا في تعقيد المسألة وليس حلها، والشواهد اليومية تثبت هذا الكلام، ولعل اخر الاجراءات المضحكة قيام اللجنة باصدار شهادة ميلاد لبعض ابناء «الكويتيين البدون» جاءت مدة صلاحيتها عام واحد! والمعلوم في كل مكان في العالم ان شهادات الميلاد ليست لها مدة زمنية محددة للصلاحية فهي ليست كجوازات السفر او رخص القيادة، بل هي شهادة تثبت ان شخصا ما ولد على ارض هذه الدولة فقط لاغير، ومع ذلك خرج علينا «عبقريو» لجنة الفضالة باصدار شهادات ميلاد «مؤقتة»!، لكن من الواضح ان الهدف هو تعذيب البشر من خلال اشغالهم بتجديد هذه الشهادات سنويا مع ما يستتبع هذه الاجراءات البيروقراطية من «مرمطة» أزعم انها مقصودة، لان القائمين على هذه اللجنة لا يريدون حل القضية او بالاحرى فإن المنظور الوحيد لحلها من وجهة نظرهم هو المماطلة والتسويف لانهم بهذا الاسلوب يرضون نزعاتهم العنصرية التي تتحكم في نظرتهم للقضية برمتها.
وللحديث بقية..

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك