إلى متى سيبقى القرضاوي مثيراً للجدل؟.. الطراح متسائلاً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2013, 12:51 ص 797 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / الداعية الدكتور الشيخ القرضاوي
خالد أحمد الطراح
• بعض تصريحات القرضاوي وخطبه النارية تعبر عن مواقف لا تتسق مع روح الإسلام المتسمة بالتسامح والقيم والسلام.. إلى متى سيبقى مثيراً للجدل؟
إن المتتبع لنشاط الداعية والدكتور والشيخ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يجد نفسه أمام ظاهرة إعلامية وسياسية لافتة، حيث إن الشيخ القرضاوي من المندفعين في الرد والتعليق والبروز إعلامياً، خصوصاً في القضايا المثيرة للجدل الواسع، ففي أحداث البحرين ودون تحليل الظروف والدوافع حكم عليها بأنها تعيش ثورة طائفية أو بالأحرى ثورة شيعية «كل الشيعة ضد كل السنة»، ودعا في الوقت نفسه إلى «عدم إعطاء القضية معنى طائفياً»! كما دعا شيعة العراق إلى «عدم الاستقواء بالخارج».
وتحدث الشيخ القرضاوي، الذي زار الكويت، أخيراً، بدعوة من الهيئة الخيرية العالمية وغادرها بسرعة «مرغماً أخاك لا بطل» المثير للجدل، عن الأحداث في تونس ومصر وليبيا. إلى جانب ذلك، وجه مطلباً بمكانة نصيحة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالرحيل رغم أن شباب مصر هم من انتفضوا من قلب مصر، وسالت دماؤهم ومات منهم من مات ضد نظام مبارك، وأفراد آخرون في النظام المخلوع، بينما كان الشيخ الداعية يراقب الأمور ويوجه النصائح حيناً، والنقد حيناً آخر من كاميرات «الجزيرة» في قطر التي تم استبعادها فيما بعد ووقف نشاطها في مصر. ربما لأنه يحمل الجواز القطري الدبلوماسي وفقاً لما نشر في الصحافة المصرية، فوجد نفسه مراقباً وشريكاً في التعليق على الأحداث من الدوحة وليس مسقط رأسه مصر!
وفي 2002/9/3، عارض الداعية القرضاوي بشدة إسقاط نظام صدام حسين بالقوة العسكرية، وذكر، أيضاً، أن من يدافع عن العراق، آنذاك، يعتبر شهيداً! واعتبر تدخل التحالف الدولي ضد نظام صدام عسكرياً غزواً!
علاوة على ذلك، وفي خطبة الجمعة الماضي في الدوحة، طالب الشيخ القرضاوي الشعب المصري بأن يموت شهيداً، وفي مواجهة ما أسماه بالانقلاب العسكري في مصر.
من دون الدخول في تفاصيل موقف القرضاوي وشغفه بالأضواء الإعلامية والشأن السياسي، كنا نأمل من العلامة المصري القطري أن يجنح في خطابه إلى روح الإسلام الذي يتسم بالتسامح وقيم الإخاء وحقن الدماء، والجنوح إلى السلم، كما ورد في القرآن الكريم. إن من المهام الرئيسية لأي داعية ينبغي أن تكون تقريب وجهات النظر بين الناس، وأيضاً بين التيارات المختلفة ودعوتهم للتقارب والتفاهم لمصلحة المجتمع.
إن صب الزيت على النار والهجوم على كبرى المؤسسات الدينية وهو الأزهر الشريف لا يتسق مع رسالة أي داعية يرتدي عباءة الدين، وينظر الناس إليه على أنه مصدر الحكمة والموعظة الحسنة. إن هذا التشابك والتناقض في موقف القرضاوي يقوداننا إلى التساؤل من موقف الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية، وسبب دعوته إلى الكويت، لا بل نتساءل لماذا غادرنا الشيخ القرضاوي تحت جناح الظلام وعلى عجل؟
***
• إلى الأخ وزير الأشغال: إن السبب الرئيسي في الاختناق المروري تتحمله وزارة الأشغال بسبب حجم أعمال الحفريات وتضييق حارات السير في الشوارع كالمنطقة المجاورة لكلية كيفان وفي المواقف، وكذلك في منطقة الشويخ قرب جامعة الكويت ومستشفى الصباح ومناطق أخرى. إن أعمال الحفريات ينبغي أن ترتبط بخطط من حيث التوقيت، وتستلزم التنسيق مع إدارة المرور والبلدية وأي جهات أخرى ذات علاقة.
تعليقات