فن حل المشكلات
زاوية الكتابكتب سبتمبر 29, 2013, 12:34 ص 2588 مشاهدات 0
من الممكن ان تبحث عن حل لمشكلتك وان تجد لها اكثر من 30 حلا ولكنك ان كنت جبانا فلن يعجبك منها سوى واحد فقط '' الهرب'' هذا هو واقع تعاملات الكثيرين في حياتهم اليومية فضلا عن السياسية الهرب من مواجهة الواقع والبحث عن اي مخرج منها حتى ولو كان واهيا دون ادراك ان مثل هذا التعامل لن يعدو كونه مؤخرا لنتائج المشكلة لا حلا ومن الجميل في المقابل ان ندرك ان واقعنا قد يكون فيه الكثير من الحلول الرمزية والتي قد لا تحتاج الى كثير جهد او عمل للوصول في النهاية إلى نتائج مرضية لمثل هذه المشاكل ولكن القليل يدركها لانه وبالطبع قد يجهل فن
فن حل المكشلات هذا الفن يعتبر راقيا على عكس الكثير مما نراه ونشاهده مما يسمى فنا فعلى الاقل هو يلامس الواقع ويوصل كثيرا من الاسر الى بر الامان في علاقاتهم الاجتماعية فضلا انه يجلي الكثير من التصورات السلبية للحياة والتي تكدر صفوها ورغم بساطته إلا ان تطبيقه لا يعتبر منتشرا بشكل كبير في الواقع رغم سهولة مبادئة هذا الفن يرتكز على مبدأين اساسيان وعليه يمكن لاي شخص ان يبني تصوراته وفقا لما يشاء ولكن على اساسها
المبدا الاول : التجاهل
هناك الكثير من التفاصيل في هذا العالم ولا يوجد شخص يمكنه ان يحيط بها كلها فان اراد انسان ان يكون كاملا فليعد النظر بتلك الرغبة فالكمال لن يكون إلا لله تعالى وحده وعليه لا يجب ان يتصور احد منا انه سيعيش مع زوجة كاملة او مع ابناء كاملين فضلا عن والدين او حتى احفاد يمكن ان نطلق عليهم صفة الكمال وعلى هذا فليس من الضروري ان تدقق في كل شيء في حياتك ابتداءا من الزر وانتهاءا بالمنزل باسره فلا بد ان يكون هناك نقص ولا بد ان يكون هناك نوع من التقصير ليس من الضروري ان تحاسب على كل صغيرة وكبيرة ولكن وضع الاولويات في المحاسبة وفقا للاهم فالمهم وتجاهل المحاسبة في الامر التافة البسيطة مفتاح للحياة السعيدة وعلى سبيل المثال يمكن ان يتطور الخلاف حول عدم اعداد الزوجة للطعام لزوجها إلى حد ينتهي بالطلاق رغم ان اساس المشكلة من الاساس تافهة ويمكن حله بالطلب من المطعم او حتى بالخروج للتنزه ولكن سياسة البحث عن الكمال هي من تحجر العقول لتتصور ان مشكلة تافهة لا حل لها إلا بلتصعيد إلى ان نصل لدرجة التأزيم والانتهاء بالفشل '' تجاهل تنعم بحياتك ''
المبدا الثاني : الحكمة
يمكن ان تعترينا جميعا الكثير من المشاكل التي لا بد من البحث عن حل واقعي لها وليس من السهل تجاهلها فاكتشاف ان احد الابناء مدخن او انه يصحب شلة من الفاسدين قد لا يفيد معها ترك الحبل على الغارب بل ان تركه يعتبر سفاهة وتضييعا للامانة من قبل ولي الامر ولكن الخلاف حول مفهوم الحل الواقعي كيف يمكنك ان تتعامل مع مثل هذا الواقع ان اعتراك الامر بسيط يجب ان تبتعد اولا عن الغضب فاكتشاف مثل هذه الامور في البداية قد يولد كما كبيرا من الغضب الذي يعني ان اي تصرف سينتج سيكون تلقائيا تصرفا عاطفيا وهذا قد يزيد الطين بلة فالضربوالاهانة والسب والشتم والانتقاص لن يكون حلا مع مثل هذه المشاكل فالابن وان اطاعك في البداية سيكون خوفا منك لا اقتناعا بصحة ما تراه وعليه قد يستغل اي فرصة في كونك خارج البيت او مسافرا لتكرار ما قام به وبشكل اكبر مما كان تشفيا وانتقاما في بعض الاحيان واشباعا لفترات انقطاعه تارة اخرى وعليه فالحكمة مطلوبة يمكنك عرض وجهة نظرك باسلوب محترم في البداية عبر ذكرك لقصص مؤثرة لنهاية المدخنين كما ان زيارة لاحد المستشفيات لرؤية واقع حال المرضى الذين كان التدخين سببا رئيسيا في مرضهم بعد ارادة الله تعالى سيكون لها اثر فالصورة ابلغ من الكلام ثم يمكنك زيادة فترات مكوثك في المنزل معه والحاقه بصحبة صالحة او احد مراكزتحفيظ القران الكريم ابحث له عن هواية يحبها وشجعه اكثر من الثناء عليه واحرص على قطعه عن واقعه السابق بصنع واقع افضل في المنزل فعل المشاكل التي راها قد كانت سببا في انحرافه شجعه بمكافات مجزية في حال نجاحه في المواد العلمية وكن له مستشارا في كل مشكلة يعانيها وتذكر هذه الكلمة '' الحكمة '' في التعامل اساس في النجاح
محمد سعود البنوان
تعليقات