اعتراف 'شجون' لن يكون الأخير.. برأي علي الذايدي

عالم اليوم

بلا عنوان  /  شوجي وسحلب

علي الذايدي

 

الابداع لا يقتصر على شخص بعينه أو مجال بعينه، وقد يسمي البعض هذا الإبداع عدة مسميات، فهو قد يكون ذكاء، خبث، دهاء، استغلال ...سمه ما شئت لكنه يظل إبداعا في المجال الذي استخدم فيه.

في الكويت الجميع يريد أن يكون مشهورا ويظهر على شاشات التلفزيون، فالظهور على شاشات التلفزة يعني التحول لشخصية إعلامية، وهذا بدوره يعني وجود مصدر دخل مالي.

العمل كممثل أو ممثلة قد يكون مجزيا ماليا، ويسد الحاجة نوعا ما، ولكن يظل قليلا في وجود العديد من الممثلين والممثلات على الساحة الفنية، وهنا يكون الإبداع في تجاوز كل هؤلاء الممثلين والتغريد وحيدا خارج السرب ما يعني أن شركات الإنتاج ستتهافت على هذا المبدع ومنحه أجرا يختلف عن أجور بقية الممثلين.

ولكن كيف التميز؟وكيف يكون التفرد بعيدا عن بقية الوسط الفني؟

الفنانة شجون فجرت قنبلة في الأسبوع الماضي عندما اعترفت أنها لقيطة وأنها تشتاق لأمها الحقيقية.

ولأن المجتمع الكويتي غير معتاد على مثل هذه الاعترافات والتصريحات فقد لقى كلام الفنانة شجون صدى واسعا بين مؤيد ومعارض وأصبحت شجون الرقم واحد في حديث الشارع، وهو في النهاية هدف شجون من هذا الاعتراف، بغض النظر عن المؤيدين والمعارضين، فبالنسبة للفنانين يهمهم جدا أن يكونوا محور حديث الناس، لأن ذلك يدخل في تصنيف شركات الانتاج عندما تقرر تحديد أجورهم؟

مقدمة البرامج الأشهر في العالم أوبرا وينفري كانت مجرد مذيعة في قناة عادية لا يعرفها أحد، حتى اعترفت في أحد حلقات برنامجها أنها تعرضت لاعتداء جنسي من عمها عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، وقام الناس بترديد اعترافها والتعاطف معها ومتابعتها حتى أصبحت ما هي عليه اليوم.

خطوة ذكية من الفنانة شجون، وأعتقد سيكون هناك اعترافات أخرى من بعض الممثلين، ولكنها لن تكون مؤثرة، فالصدمة الأولى فازت بها شجون، يعني العبوا غيرها.