الفشل يطول الدولة من الجلدة للجلدة.. برأي مشاري العدواني

عالم اليوم

تم النشر  /  تفخ وشفط!

مشاري العدواني

 

 اذا نظرت لامرأة جميلة بالسوق، بالشارع، بوسائل الاعلام المختلفة يجذبني جمالها وقد اهيم شوقا لدقائق بيني وبين نفسي وتصبح النظرة اليتيمة حكايات وروايات !

 لكنني لو سمعت اثناء النظرة الحلم همسة تفكير تقول ( سيلكون )! هنا اوقف هز مراجيح افكاري وتأتيني رغبة عارمة برمي تلك القبيحة  برشاش خمسين محشو بطلقات مطاطية حتى لا تموت فورا بل تتعذب لساعات!

فالتجميل وعمليات التجميل تعتبر من الخطوط الحمراء  لدي وكلما رأيت صورة دكتور من اطباء التجميل حاط اعلان لعيادته الخاصة بمجلة او صحيفة، ليعلن عن وصول جهاز جديد للنفخ او الشد او الضم يوسوس لي الشيطان بتفجير عيادته بعبوة ناسفة يمكن نظامي ( دقة قديمة ) على قولة المصريين!!

... ومن الدقات القديمة والشد والنفخ والسيلكون، والتجميل وعملياته التي قتلت شيئا اسمه جمال طبيعي بالعالم،  الى الشد والنفخ بالواقع الكويتي المترهل على مستوى الدولة ككل! فقصة ان يتحول الديوان الاميري وموظفوه ومستشاروه وإدارته المختلفة الى ( مقاولين بناء ) وذلك لكي يتم تنفيذ المشاريع المتعطلة والمتأخرة بالدولة بسبب الاشاعات كما بشرنا سمو رئيس الوزراء هي قصة رغم انها ستحل بعض المشاكل مؤقتا في سرعة انجاز توسعة في مستشفى او توسعة هناك الا انها لا تحل مشاكلنا على المدى الطويل فمجرد الغاء دور وزارات الدولة ومجلس الوزراء هي طامة وليست حل وذكاء بل هي كتاب رسمي تعترف فيه الدولة بان مجلس وزرائها المبجل بجميع وزاراته بجميع مسؤوليه فشلوا فشلا عظيما ومش كفو ادارة سلطة تنفيذية ولا هم ايضا كفو تنفيذ مشاريع بالبلد! 

القصة لا تحتاج لمقاولين جدد فنحن لسنا بصدد بناء بيت او شالية او مزرعة مؤقتة القصة قصة بلد ومؤسسات بلد وهي تحتاج فقط للشجاعة و للاعتراف بفشل الادارة وعدم وجود الارادة الحكومية خلال السنوات المتعاقبة وهذا الفشل يطول الدولة من الجلدة للجلدة ويحتاج مش شد وتفخ وسيلكون وتجميل صناعي بل تحتاج الى اجراءات جذرية لوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب على اساس علمي سليم مش على اساس هذا ولدنا وهذي بنتنا!!