محمد أحمد الملا يعتبر إصرار المليفي على محاسبة رئيس الوزراء هو مفتاح التأزيم، ويدعوه من اجل الصالح العام لفتح ملف الاستثمارات ومحاسبة من سرقوا وتلاعبوا بالمليارات واملاك الدولة
زاوية الكتابكتب يونيو 23, 2008, منتصف الليل 541 مشاهدات 0
يالمليفي تبي العنب وإلا الناطور؟
محمد أحمد الملا
لست محاسبا ولا محللا اقتصاديا ولكن اود ان افهم كيف تفقد الدولة تسعة مليارات دينار بسبب خسائر دفترية للاستثمارات لتحويل العملات؟ الموضوع خطير ويفترض ان تدرس الحكومة الامر قبل اتخاذ اجراء يضر بالمال العام، ويتطلب فتح الملف والتحقيق فيه لنعرف من هم القطط السمان الذين استفادوا من تحويل الودائع المالية والتغيير في العملات، ولصالح من تمت هذه الخطوة، هل هو امر سياسي ام تنفيع؟ فلهذا يتطلب ان يطلعنا المسؤولون عن الحقيقة المرة حتى نفهم هذه المعادلة المالية الصعبة على المواطنين والسهلة على اعداء الدستور.
ويبدو ان أخونا النائب والمحامي احمد المليفي مصر على استجواب رئىس مجلس الوزراء على خلفية الملايين التي صرفت على مكتب ديوانه، بعد موافقات جهات الدولة السريعة قبل الدخول الى صراع الديكة في الانتخابات الاخيرة، وطلب الاستجواب يعطي مفتاح التأزيم، الانفجار، لمن يشتهي ويرغب في حل المجلس بصورة غير دستورية وتعطل مواده لفترة زمنية قد تصل الى سنين عجاف، وفيها يتم تعديل وتنقيح الدستور ونكون هنا قد سقطنا في المحظور للأبد، فلهذا يالمليفي ارجوك تراجع من اجل الصالح العام وافتح ملف الاستثمارات وحاسب من سرقوا وتلاعبوا بالمليارات واملاك الدولة، اما من بلع اخواتها من الملايين، أجلّها او شكل لجنة تحقيق في الامر، فان تبين وثبت »اللهط« فاستخدم ادواتك الدستورية لتحقيق العدالة وتحتاج حاليا لعقلك بالكامل لمواجهة السفهاء.
يالمليفي هناك هجمة شرسة على دستور عبدالله السالم تتطلب التكاتف لحمايته، وياليتك سمعت نصائح السنعوسي »راعي شوبيز وسليل« على قناة »الوطن« الذي دعا لحل المجلس وتنقيحه وكأنه حمامة سلام، وسوف تعرف خطورة الامر من كلامه وتكشف الخطط التي تحاك بالخفاء، هذه الجرأة لم نعهدها من قبل، وبدأت منذ وثيقة الأعيان ونغمة الهجوم تتصاعد على نواب مجلس الامة، فلا تعجب ان أصبحت خلال اشهر خارج المجلس تشارك بمظاهرة تطلب عودة الانتخابات والديمقراطية والحرية، الكويت بلدك يالمليفي، وكل الشرفاء ينادون ممثلي السلطة التشريعية للتهدئة والوحدة لأن الموجة عالية وقوى الفساد بكل أجنحتها اتحدت للقضاء على حرية الكلمة والقلم لوضعهم في قمقم ورميهم في بحار الظلمات والفسق، وللأسف ينطبق على حالنا ما قاله الداعية يوسف القرضاوي:
فكم سافح قد لقبوه بفاتح.... وكم مسرف سموه ذا الكرم الرحب
وكم فاجر باغ مشوا في ركابه.... وسموه ليثا وهو أدنى من الكلب
اذا كان هذا ديدن الشعر في الورى.... فما هو الا السم في المشرب العذب
ولنغير عقارب الساعة من المطالب الشعبية المتكررة الى تقديم المشاريع التنموية حتى نسحب البساط من تحتهم.. وهذا عمل الحكومة، السلطة التنفيذية، اصيل حسب القانون الذي يجب ان تبادر به وتدخلكم باختصاصها، مطلوب حاليا، والتي تفرغت للرفض والنوم بدون عمل ونحن نعيش بعالم من الفوضى الغريبة والمصطنعة، ونعرف ان الازمة السياسية الحالية لا يتحملها المجلس وانما بعض المسؤولين ممن هم جالسون على الكراسي الوثيرة للتنعم وقبض العمولات ولكن، للاسف، انقلبت الموازين وتغيرت المبادئ في زمن »ينقال« للحرامي انت أشرف رجل بالوجود »حسافة عليك يا كويت«.
ويوم الثلاثاء المقبل هو يوم الحسم بخصوص الطلبات الشعبية، وكل المواطنين سوف ينتظرون النتائج التي سوف تسفر عنها بخصوص زيادة الخمسين واقرار صندوق المعسرين، وتناسينا المهم والاهم وهو التنمية وضياع المليارات التسعة واختلاسات الناقلات وسرقات املاك الدولة والتعليم والصحة وارتفاع الاسعار ومحاسبة كفار الوطن.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات