علي البغلي يحمّل بعنف على نواب الدائرة الرابعة الذين صمتوا صمت القبور على حادثة تفحم شاب بدون ولم يفكروا فى مساءلة لوزير الكهرباء والماء والنفط (المسنود قبليا)منهم

زاوية الكتاب

كتب 715 مشاهدات 0


 

 

أنتم الظاهرة السلبية الأبرز! 
  أعضاء مجلس امة مايو 2008 عن الدائرة الرابعة الذين حصل بعضهم على العضوية بانتهاك القانون، وذلك بالفوز فيها عن طريق الفرعيات المجرَّمة قانونا والمحرَّمة شرعا لا فرق! مع ان بعضهم نصب من نفسه محتسب القرن الواحد والعشرين، او نقيب نقباء جماعة هيئة زواجر الامة ونواهيها، تلك التصرفات غير القانونية حرمت عشرات الآلاف من ناخبي منطقة الجهراء القديمة والمناطق التابعة لها من التمثيل النيابي، وقد كان يمثلها 4 نواب «كاملي الدسم» بموجب قانون الانتخابات السابق! ولم يقتصر الامر على حرمان ناخبي تلك المنطقة التاريخية العزيزة على قلب كل كويتي من ان يكون لهم ممثلهم في مجلس الامة الكويتي، بل تعدى ذلك الى حرمان سكان تلك المنطقة وما يجاورها وعددهم يجاوز الـ 300 الف شخص من كويتيين واخواننا في الانسانية من المستضعفين في الارض او البدون، وكذلك المقيمين هناك من اي تمثيل برلماني، وهذا هو سبب عدم سماعنا اي صرخة احتجاج نيابي لنواب تلك المنطقة على ترك ابواب المحولات الكهربائية لمنطقة تيماء وغيرها مفتوحة للغادي والعادي! الامر الذي ترتب عليه جريمة اهمال بشعة، بشاعة نفاق بعض اعضاء مجلس امتنا وكيلهم بمكيالين.. ترك ابواب المحولات الكهربائية مفتوحة في مناطق البدون (مثل تيماء والصليبية) نجم عنه صورة تقشعر لها الابدان، رأينا فيها كتلة سوداء متفحمة، قيل لنا انها لشاب «بدون» لم يتجاوز عمره عمر الزهور، وقد هالنا وجميع الشرفاء ذلك المنظر الذي هز مشاعر كل ذي ضمير حي وحس انساني مهما ضؤل، وقد هالنا اكثر واكثر صمت القبور الذي واجه به اعضاء مجلس الامة من نواب المنطقة (من غير ابنائها) وغيرهم من النواب هذا الامر الجلل مع فداحته! فلم نسمع عن اي مساءلة لوزير الكهرباء والماء والنفط (المسنود قبليا) من قبل بعض نواب تلك المنطقة وحدسيا واصوليا من جمعية الاصلاح الاجتماعي، فهو ابنها المدلل ومصعدها السحري للسلطة! ما هالنا اكثر واكثر هو صمت الاصوات التي طبق صراخها الآفاق، حين شب حريق بسبب ماس كهربائي في مستشفى الجهراء منذ اشهر، حيث غزا اولئك النواب المزايدون مستشفى الجهراء في جولات تفقدية لإعلان تضامنهم وتعاطفهم مع اهلها، الامر الذي نجم عنه استقالة وزيرة الصحة الدكتورة الفاضلة معصومة المبارك، مع ان الماس الكهربائي قضاء وقدر، اما ترك ابواب محول ذي ضغط عال مفتوحة، فهو ابو الاهمال الجسيم وامه.
هذه نقطة ضوء ساطعة نسلطها على اداء بعض اعضاء مجلس امتنا السيئ وبالاخص من صم اسماعنا عن عاداتنا وتقاليدنا وثوابتنا وظواهر مجتمعنا السلبية، لنقول لهم انتم الظاهرة السلبية الابرز في مجتمعنا المظلوم بتمثيلكم له، وحادثة تفحم شاب البدون في تيماء الذي لم تنبسوا ببنت شفة او تتحركوا بسببه خير دليل على ما نقول!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

علي أحمد البغلي

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك