الشيباني ينتقد فتح باب التصاريح للمصريين على مصراعيه
زاوية الكتابكتب سبتمبر 24, 2013, 12:46 ص 1485 مشاهدات 0
القبس
تجارة البشر بين الكويت والقاهرة..!!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
مُنعت عندنا الإقامات لجنسيات كثيرة، مثل: الباكستانيين والبنغال والأفغان والسوريين والعراقيين والإيرانيين وغيرهم، وفُتحت لجنسية واحدة، وهي المصرية. ولن أقول ماذا جرى للبلد من التدفق اليومي لهذه الجنسية، وما الذي جنته الكويت والمواطنون جراء ذلك من كثرة الجريمة وازديادها بشكل ملحوظ، وان معدل الجريمة في هذه الجنسية فاق المعقول، وتقارير وزارة الداخلية في السنوات الثلاث الماضية تشهد على ذلك. وقد كتبت في الماضي وفقها، وان السجن المركزي اصبح لا يسع من كثرتها! ولا يظن ظان انني أتكلم عن الشرفاء منهم، الذين قدموا للكسب الحلال واحترام القوانين، وانما حديثي عن الكثرة الكاثرة الفاسدة المفسدة.
نحن لا نقول امنعوا هذه الجنسية او غيرها من دخول البلد لطلب الرزق الحلال، فالكويت منذ استقلالها وهي ترعى وتساعد وتعين كل الدول العربية، حتى في تحريرها من رجس العراقيين دفعنا المليارات لهم وما زال الحبل على الجرار، والصندوق الكويتي له شأن آخر مع الدول العربية او الصديقة، يقل العثرات ويساعد في نموها، ولكننا نطلب من حكومتنا ان تنتبه لخطر الارتكان على جنسية واحدة، وان تتعادل مع تعداد المواطنين في الايام المقبلة، وقد يكون الرقم بالفعل قد وصل الى ذلك، فأصبح اولادنا المتخرجون في الجامعات في الداخل والخارج في البيوت لا عمل لهم، بل يدخل معهم اصحاب الشهادات العليا الدكتوراه، فقد زادوا على الالفين ولا وظائف لهم، وكل ما ذكرت في ناحية وتجارة البشر بين القاهرة والكويت في ناحية اخرى، فقد اصبحت معلومة وواضحة للعيان، فالكل يتحدث عنها ويلعن تجارها هنا وهناك، فلم تعد الكويت هي التي نعرف لا في الشارع ولا في اي وزارة من وزارات الدولة، حتى مؤسسة التأمينات الاجتماعية التي كان ينبغي ان تكون خاصة بالكويتيين كما كانت من ذي قبل، الا من وظائف عليا اصبحت في ظاهرها الرحمة وفي داخلها العذاب، اي في مواجهة الكويتيين في استقبال المراجعين، وفي المكاتب العليا اصبحت كلها من هذه الجنسية فقط، هل هو مخطط من قبل الحكومة إحلال هذه الجنسية مكان المواطنين؟! ام هو العماية (الخداي) والفوضى وعدم التخطيط وباب التصاريح للمصريين ما زال مفتوحا على مصراعيه لا ندري متى سيغلق؟! هل سنستبدل بهم، ثم نصبح نحن اقلية في بلدنا، او نبحث عن مكان آخر نلجأ اليه؟! الله أعلم ما هي مواهب حكومتنا وابداعاتها فينا، وفي البلد في الايام المقبلة زيادة على ذلك!
أهكذا تخطط الحكومات والدول يا حكومتنا؟! أليست هناك خطة لعدد معين لكل جنسية يتوقف عنده، وان نستقدم العمالة المحتاج اليها البلد، وليس العمالة المرمية في الطرقات وترتكب الجرائم، ان لم تجد عملا؟!
لقد آذيتنا يا حكومة، وأسرفت في خراب البلد، وعبثت في امننا واستقرارنا، فلم تعد منك فائدة بعد اليوم! يا مسؤولون عن هذه الحكومة انزلوا من بروجكم العالية الى الناس وانظروا عن قرب لمأساتهم، بل حال البلد والتدهور الواقع فيها! والله المستعان.
* * *
• للعلم فقط:
قد يعترض معترض - أي معترض ومن أي اتجاه - لماذا هذه المقالة؟ فأقول كما يقول اي مواطن حريص في اي بلد من البلدان، التي يعترض فيها المواطنون من رؤية الخطأ والحيد عن سواء السبيل بالكتابة والاعتراض والاعتصام، كما نراه في مصر نفسها، عندما منعت السوريين من دخولها، ومعهم الفلسطينيون، فلست مباليا في سبيل بلدي بأحد.
تعليقات