((الآن)) تنشر ما منع من النشر للغانم حول الرئيس الغانم

حصلت على مقال للكاتب وليد عبدالله الغانم حول تصريح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بعدم مجادلة من يسألون ويستجوبون بأجر ، منع من النشر حيث يكتب ، نص المقال أدناه والتعليق لكم :

فعلاً .. المجلس سيد فساده

 

رئيس مجلس الامة صرح انه لن يجادل نواباً ونائبات يسألون بأجر ويستجوبون بأجر ويصوتون بأجر ، كلام سبق ان قاله الوزير الأسبق الشيخ احمدالعبدالله عندما صرح أن لكل استجواب ثمن مقبوض .. الفرق ان الوزير اطلق تصريحه بعدما ترك منصبه واما الغانم فقاله وهو على رأس السلطة التشريعية !

لا ألوم النائبة صفاء الهاشم على تحديها لرئيس المجلس في اتهامه خاصة انها شعرت استقصادها بهذا اللمز العنيف من الرئيس ، وعلى العكس فانا أستغرب صمت باقي النواب عن اتهامات رئيسهم وقبولهم بادعائه دون سعيهم لمعرفة معاني هذا التصريح وأدلته والمقصود به منهم وكأنهم يقرون بشكل جماعي صحة هذا الادعاء ويعترفون به ..

من يلوم الناس عندما ينفرون من اداء البرلمان وهم يشاهدون ويستمعون لرئيس المجلس وفي الشهر الأول لرئاسته وفي العطلة البرلمانية يصرح ويعترف ان هناك اعضاء مرتشين يوجهون ويدارون بالمال فيعارضون ويوافقون ويسألون ويسائلون ويستجوبون ويمنحون الثقة ويحجبونها لا بقناعاتهم ولا بأماناتهم وإنما بمقابل ما يدفع لهم ؟ طيب ان كان لدى رئيس المجلس معلومات من هذا النوع فكيف سيتصرف بها ؟ كيف سيثبت لنا صحة ادعاؤه وكيف يقبل وهو رئيس المجلس بقاء اعضاء مرتشين وخونة يشاركون في صنع مستقبل البلد واهلها ؟ كيف سيطهر المجلس ويحميه من هذا الاستغلال الشنيع للادوات البرلمانية التي تستخدم كسلاح ذو حدين بيد بعض فاقدي الذمة ممن ذكرهم في تصريحه ؟

من ناحية سياسية صرفة ، فإن تصريح الرئيس غير موفق مالم يتبعه بافعال تؤكد صحة معلوماته من جهة وجديته في تنقية المؤسسة التشريعية من جهة أخرى لاستعادة ثقة الناس بها ، واما ان كان تصريحه هذا فقط رد فعل لمن هاجمه من الاعضاء فهذا استعجال فاضح وانعدام توازن كبير لا يليق بمنصب رئيس مجلس الأمة وفي كل الأحوال لم اجد عنواناً لهذة الحادثة الا ما قاله احدهم في المجلس المبطل الثاني .. أن المجلس سيد فساده والله الموفق

 

 وليد عبد الله الغانم