موافقة 'السعودية' على الاتفاقية الأمنية جددت الأمل في توحيد الخليج.. برأي المطرقة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2013, 11:53 م 907 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / الاتفاقية الأمنية الخليجية لمصير واحد!!
فواز الملفي المطرقة
عملا بقول الله تعالى في سورة المائدة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وتنفيذا لم أمر به - سبحانه وتعالى - من الاعتصام وعدم الفرقة بين الأشقاء، مصداقا لقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانا).
وانطلاقا من روح الاخوة الصادقة، وتأكيدا للأسس والمبادئ التي أرساها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحقيقا للمبدأ الذي ينص على أن المحافظة على أمن واستقرار دول مجلس التعاون هو مسؤولية جماعية يقع عبؤها على دولها، واعتمادا على القدرات الذاتية والطاقات المتوفرة لحفظ الأمن والاستقرار، وإيمانا بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، وحفاظا على المثل العليا من الأفكار الملحدة الهدامة والأنشطة الحزبية، ووصولا بالتعاون الأمني القائم بين دول المجلس إلى مستوى أمثل وأشمل أملا في أن تقتدي به الدول العربية الشقيقة – كما جاء في ديباجة الاتفاقية الامنية لدول مجلس التعاون الخليجي، يأتي توالي الموافقة على تلك الاتفاقية من قبل الدول الأعضاء في المجلس.
ومع صدور قرار مجلس الوزراء في السعودية بالموافقة على الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (الثالثة والثلاثين) التي عقدت في مملكة البحرين بالصيغة المرفقة بالقرار. يتجدد الأمل في إحياء الاتحاد الخليجي، فموافقة المملكة العربية السعودية وهي الشقيقة الكبرى لدول المجلس خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمل في الاتحاد بشكل متكامل يجتمع تحت مظلته كل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
ولا شك في أن للاتفاقية أهمية كبيرة وذلك بما تلمح إليه في عدد من بنودها فتعاون الأطراف فيما بينها لملاحقة الخارجين على القانون أو النظام، أو المطلوبين من الدول الأطراف، أيا كانت جنسياتهم ، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم بات مطلبا ملحا وخصوصا في ظل ما تشهده الساحة العربية من صراعات متواترة في غير بقعة من بقاعه، ولا شك في أن تلك الصراعات قد أفرزت العديد من العناصر الهدامة التي تسعى بطرق مختلفة للنيل من وحدة واستقرار تلك الدول، ولا يخفى على كل ذي بصيرة ما يحيط بالمنطقة من مشكلات وما يمكن أن تحدثه العناصر المندسة لصالح دول بعينها من فتنة وقلاقل قد تؤدي إلى عواقب وخيمة فيما بعد.
إن منطقة الخليج العربي وهي محط نظر كثير من دول العالم تحتاج من أبنائها إلى التكاتف والتوحد حتى ترسو سفينتها إلى بر الأمان ويتحقق لها النجاح في خططها التنموية.
وإننا لننتظر بفارغ الصبر دخول دولتنا الحبيبة في هذا المعترك وخوضها بهمة عالية ونشاط كبير هذا من جانبنا.
أما الأشقاء في دول المجلس فينتظرون ما تسفر عنه الأيام فيما يخص موافقة دولة الكويت على بنود الاتفاقية، حيث تنتظر الكويت عرض هذه الاتفاقية على مجلس الأمة في دور الانعقاد المقبل. حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء والله الموفق ...
تعليقات