حكام الكويت يرغبون بالإصلاح وبطانتهم لا تعينهم.. هذا ما يراه الخرافي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2013, 11:49 م 1508 مشاهدات 0
القبس
بيد الشيوخ أنفسهم حل المشكلة فهل هم قادرون؟
خليفة مساعد الخرافي
ما يجعلنا نكتب عن هذه الاحداث التاريخية أننا منذ ما قبل اكتشاف النفط نملك بلدا جميلا كريما معطاء بموقعه المتميز المطل على الخليج المجاور لمدينة البصرة، بلد النخيل والأنهر، ونقابل سواحل ايران، ولحسن ادارة شيوخه وتعاونهم مع شعبهم المنتج وقد زاد عطاء هذا البلد الطيب بعد أكتشاف النفط.
لدينا بلد جميل بشعبه الطيب السمح، جميل بحكامه الذين يرغبون بالاصلاح، إلا ان بطانتهم لا تعينهم، لهذا تردت احوالنا وتعطلت مشاريعنا. القصد والهدف من هذه المقالات تسليط الضوء على حقبة ماقبل النفط بزينها وشينها، وهل تطور الشيوخ والشعب؟ وهل الشيوخ أدوا مهامهم بالامانة والصدق كما أقسموا؟ فبعضهم لا يقبلون لا النصيحة ولا يستمعون للمشورة ولا للعظة، تقترح عليهم الحلول فيعملون عكسها ويكتشفون انهم أخطأوا، ولا يكترثون، فهل تبلد الاحساس لديهم حين يرون الخطر قادما ولا يتحركون ولا يكترثون ويسيطر عليهم شعور اللامبالاة وعدم الاهتمام؟
ثروة النفط نعمة ام نقمة؟
فهل يتخيل او يتنبأ احد ممن عاش قبل فترة اكتشاف النفط ان هذه الدويلة الفقيرة المهملة، والتي تعاني شح المياه التي يبخل عليها بالماء بلد فيه نهران، ولا تعينها دول عربية غنية في الشام ومصر، ويتمكن بفضل من الله شعب هذا البلد الصغير وقيادته، بمساحته وتعداد سكانه، من أن ينشئا صندوق تنمية يساعد ويعين دول العالم، وأسس قبله هيئة الخليج والجنوب العربي لدعم دول الخليج واليمنين الجنوبي والشمالي لتنميتها وتطويرها؟
لقد تصرف شعب الكويت وقيادتها حين تفجرت ثروة النفط بسخاء كبير ومن دون منة، لمساعدة اخوة اشقاء من عرب قريبين وبعيدين وغيرهم من دول العالم التي تبحث عن العون، لما جُبل عليه أهل الكويت من عادات العرب واعرافهم من نجدة المحتاج .
إن النعمة زوالة يجب علينا ان نصرف اموالنا بحكمة ونحسب لأيام مقبلة فهل يعقل بسبب تخبط القرار وضياعه ان يضيع مبلغ أكثر من ملياري دولار لشركة «الداو»؟ وصج اذا قالوا «مال البخيل ياكله العيار».
«صندوق النقد الدولي يحذر: الكويت ستواجه عجزا في الميزانية عام 2018 ان لم تعالج المصروفات العامة…» وهي ليست قادرة على معالجتها فلا حكومة الكويت ولا نوابها قادرون على المعالجة.
* * *
مؤسس الكويت الشيخ عبدالله الصباح (الحاكم الثاني)
يجمع من أرخوا تاريخ الكويت ومنهم د. احمد مصطفى ابوحاكمة مؤلف كتاب «تاريخ الكويت الحديث 1750 - 1965» الذي كان في عام 1973 أستاذا زائرا في جامعة هارفارد الذائعة الصيت «والذي رجعت إلى كتابه في هذا المقال»:
«إن من وطد الحكم لدويلة الكويت وثبته وقواه وارساه واسسه، وابعد الكويت واهلها عن التجاذبات والاطماع، وعن الهجوم المتكرر من قبائل ومشيخات ومن الحركة الوهابية، وأشاع الأمن والأمان والاستقرار، فانتعشت وازدهرت تجارة النقل البحري والغوص بحثاً عن اللؤلؤ الى درجة أنه بسبب مضايقة العثمانيين للانكليز في البصرة تحولت الوكالة الانكليزية منذ 1793-1795 من البصرة الى الكويت، وهي دلالة على شبه استقلالية وتميزها بميناء طبيعي، ولم يمكث الانكليز كثيراً في الكويت، فبعد سنتين واربعة اشهر عادوا الى مكتبهم في البصرة بلد الانهر والنخيل والرفاهية، تاركين صحراء الكويت وشمسها الحارقة.
إنه الحاكم الثاني للكويت الشيخ عبدالله الصباح اصغر ابناء الشيخ صباح الاول، وكان أبناء الشيخ صباح الاول الشيخ سلمان والشيخ مالك والشيخ مبارك والشيخ محمد، وكان اصغرهم الشيخ عبدالله الذي تم اختياره حاكماً لتحليه بصفات الشجاعة وحب العدل والحكمة والسخاء.
حَكم الشيخ عبدالله الصباح الكويت من عام 1762 الى عام 1815 اكثر من خمسين عاماً . تلاه ابنه الشيخ جابر وتبعه الشيخ صباح ابن جابر، وبعده حكم ابنه الشيخ عبدالله وبعده اخوه الشيخ محمد الصباح يعينه اخوه الشيخ جراح للشؤون المالية وشقيقهما الشيخ مبارك مسؤولاً عن شؤون البادية وقيادة الجيش في الحروب.
كان الشيخ محمد الصباح حاكما دمث الاخلاق متديناً متواضعاً، ويحب مجالسة العلماء ويبعد نفسه وماله عن الحرام والظلم، وانشغل بإدارة ومتابعة الشؤون الداخلية للدولة، بينما كان اخوه الشيخ جراح يمسك حسابات الدولة وأموالها ويستثمرها في خارج الكويت في البصرة والهند و{وصلت حسابات الشيخ محمد في احد البنوك في الهند إلى 12 مليون روبية حسب تقرير روسي، وقيل انه مُبالغ فيه» واشتهر الشيخ جراح بحبه لمسك الاموال وجمعها وكان ضنينا بها ومقتراً بالصرف عاشقاً لتخزينها.
اما الشيخ مبارك فقد ترك الحياة الهانئة المريحة في القصور لاخويه محمد وجراح، وانشغل معظم وقته مع اهل البادية وشيوخها وأمرائها يجزل عليهم بالعطاء لعلمه ما يعانونه من صعوبة المعيشة في الصحراء وليعينوه في الحروب وتطبع بطباع اهل البادية وعاداتهم.
وكان يطلب الاموال من اخويه للصرف على أعوانه وحلفائه من شيوخ القبائل وامرائها الا ان اخويه منعا عنه الاموال والعطايا وبخلا عليه، وقد يكون «لتبذيره الشديد للاموال حيث سافر الشيخ مبارك فترة من الزمن الى الهند (بومبي) وخسر كثيراً من امواله هناك».
ووصل الخلاف بين مبارك وشقيقيه الى مداه حين طالب شقيقاه التجار في أسواق الكويت بعدم بيعه بالدين وتحويل الحساب إلى قصر شقيقه الحاكم كما كان يفعل في السابق، وأبلغهم أن مبارك ليس لديه أموال لدى الحاكم، ويضاف الى ذلك، كما يحصل أحياناً في كل عائلة صغرت او كبرت، خلاف بين الأشقاء بسبب اختلاف الأمزجة والطباع، فغضب الشيخ مبارك بعد تكرر تصرف شقيقيه وعدم تلبية مطالبه بتزويده بالاموال. وقد تكون حصلت قبلها مشادة قوية زادت غضبه وثورته ولعن الله الشيطان فهو من يزين لنا طرق ووسائل الشرور ويعمي ابصارنا وبصائرنا. فتربص لهما وداهمهما فجأة، فوثب في تلك الليلة الشيخ مبارك واستولى على الحكم، ومنذ حادثة قتله لأخويه ناصبه العداء صهر اخويه الشيخ يوسف الابراهيم الثري صاحب النفوذ لرفضه هذا الفعل، ومن اراد ان يستزيد عن خلاف وخصومة وعداء الشيخ يوسف الابراهيم مع حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح عليه بقراءة كتاب سلس ممتع «المستودع والمستحضر في أسباب النزاع بين مبارك ال صباح ويوسف الابراهيم» للباحث دكتور خلف بن صغير الشمري.
* * *
ألحان ....عبدالله الفرج
أداء.....عبداللطيف الكويتى
كلمات....الشاعر بهاء الدين زهير
«ملك الغرام عنانيه
فاليوم طال عنائيه
من لي بقلب أشتريه
من القلوب القاسيه
واليك يا ملك الملاح
وقفت اشكو حاليه
مولاي يا قلبى العزيز
ويا حياتى الغاليه
انى لاطلب حاجة
لست عليك بخافيه
أنعم على بقبلة
هبة وإلا عاريه
وأعيدها لك ما عدمت
بعينها وكما هيه»
* * *
زهيرية لحمود ناصر البدر
ما اغفر انا خطاك وحبك بالضمير انـزاح
من حيـث حـب بقلبـي بـرا وانـزاح
نسيت ذاك الطـرب واللعـب والامـزاح
من بين الاحبـاب ليـه تحكـي علي بـد
انكرتنـي ليـش شـافعلـت أنا من بـد
الضرس لي من رقـل من شلعتـه لابـد
انظر إلى الغيم لي هب الشمـال انـزاح
* * *
انا ضد توجه الاخوان المسلمين، ولا اتمنى نجاحهم بأي انتخابات، انما ارفض اجتثاث حزب الاخوان المسلمين وتلفيق تهم وأفتراءات باطلة لهم وزجهم في السجون.
* * *
الجمعة المقبلة نستعرض أهم الاحداث التي وقعت في عهد أسد الجزيرة الشيخ مبارك الصباح.
تعليقات