أوباما المتناقض!.. بقلم سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 644 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  ماذا يريد الرئيس أوباما بالضبط؟

سلطان الخلف

 

الكثير من الدول وأغلبها من الدول العربية ومن الساسة ومن المراقبين شعروا بخيبة أمل من تردد أوباما في التعامل مع الأحداث المأساوية في سورية وأقروا بأنه لا يعرف بالضبط ماذا يريد أن يفعل بعد أن تحدى النظام السوري تهديده بأن السلاح الكيماوي خط أحمر وارتكب مجزرة «الغوطة» التي راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء، حيث تراجع عن قراره بتوجيه ضربة عسكرية لجيش النظام السوري، وقرر الرجوع إلى أخذ رأي الكونغرس الذي توعده مع أنه غير ملزم، وبعد كل هذا الحراك العسكري والسياسي الذي حبس به أنفاس العالم.

هذا التراجع فسره السيناتور جون ماكين بأنه إهانة للولايات المتحدة وأنه يصب في مصلحة إيران وحليفه ما يسمى بحزب الله اللبناني، ويفقد الولايات المتحدة مصداقيتها أمام حليفاتها من دول المنطقة، بل إن روسيا كما يرى السيناتور ماكين والسيناتور غراهام استطاعت بطرحها مقترح تدمير السلاح الكيماوي السوري أن تستدرج أوباما وتدخله في طريق مسدود بعد قبوله ذلك المقترح، وأن ذلك لن يحل النزاع الذي دمر سورية وهجر الملايين من أبنائها، ويهدد بزعزعة أمن واستقرار المنطقة التي تعتبر حيوية للمصالح الأميركية.

حتى خطابات أوباما التي وجهها للشعب الأميركي كانت متناقضة، فتارة يؤكد على أن الولايات المتحدة لن تلعب دور البوليس العالمي بينما يصرح في خطاب آخر بأن الولايات المتحدة يجب أن يكون لها دور فاعل في الحفاظ على السلام العالمي، الأمر المؤكد أن النظام السوري بمساعدة حليفه بوتين قد أفلت من عقاب أوباما وتفادى الضربة العسكرية إلى أجل غير مسمى وسيتيح له ذلك سفك دماء المزيد من نساء وأطفال سورية وتهجير الملايين من السوريين قبل أن يدرك أوباما ما الذي يريد أن يفعله بالضبط.

لكن هل هذا يعني أن تسليم السلاح الكيماوي في النهاية يأتي مقابل تبرئة ساحة النظام السوري من استخدامه في «الغوطة»؟ وماذا سيفعل أوباما لو تقدم بوتين بعد الانتهاء من تسليم النظام السوري سلاحه الكيماوي بمقترح استعداده التنازل عن مشروعه النووي؟ نحمد الله على أن رئيس الولايات المتحدة أثناء الاحتلال العراقي للكويت لم يكن السيد أوباما.

قائد شرطة دبي السيد ضاحي خلفان اشتهر بهجومه على الإخوان أثناء فترة رئاسة مرسي، لكنه اليوم يمتدح اليهود ويذم العرب بشكل مستفز وبطريقة محتقرة كما لو أنه غير عربي وعدو للعرب، هذا السلوك مستغرب ومرفوض من كل عربي ولا يتماشى مع وظيفته كرجل أمن يفترض أن ينشغل بمهامه الأمنية قبل أي شيء آخر.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك