سالم الشطي محذراً: إساءة التعامل مع الإخوان سيزيدهم تماسكاً وعنفاً!

زاوية الكتاب

كتب 1049 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  الضغط يولد الانفجار.. فاحذروا!

سالم خضر الشطي

 

«لكل فعل رد فعل، يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه» قانون نيوتن.
*
العنف يولد العنف، والضغط يولد الانفجار، يجب أن يعلم قادة الدول التي تتجه إلى أن تصبح دولة بوليسية، أن التعامل العنيف مع الشعوب قد يمكنهم من السيطرة لفترة ولكنه حتماً لن يمكنهم منها دائماً، ومن أراد التأكد فليرجع إلى التاريخ ويضيف إليه الثورة التكنولوجية الهائلة التي نعيشها اليوم، في ظل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، واليوتيوب الذي ضرب الإعلام المأجور في مصداقيته.
الجماعات التي خرجت بالسلاح زاعمة أنها «إسلامية» فقتلت وخطفت وفعلت الأفاعيل، كان وقودها وشرارتها تعامل سلطات الأنظمة القمعية معهم بالعنف والتعرض لأهلهم ونسائهم بالسوء إما قولا أو فعلا مع الأسف الشديد، وإن كان العربي بشكل عام يمكن أن يتحمل التعذيب «الظالم» وحتى القتل إلا أنه لن يتحمل التعرض لعرضه وشرفه أبداً، وهذا الأمر يجب أن يعلمه كل من يفكر أن يحول دولته إلى دولة بوليسية.
وما يحصل في مصر اليوم من اعتداء صارخ لحقوق الإنسان كإنسان فضلا عن كونه مواطنا ومصدر السلطات كلها هناك، لا أظن أنه سيمر مرور الكرام فقد وصل إلى حد الاعتداء على الكرامة والتعرض للشرف! ما لم تغير سلطة الانقلاب سياستها مع من خالفهم من أبناء الشعب!
ومع أن جماعة الإخوان المسلمين ظُلِموا على مر تاريخ نشأتهم، إلا أنهم حينما مسكوا الحكم لم ينتقموا ممن ظلمهم، بل إن الرئيس مرسي فك الله عوقه- ابتسم وهو يمازح من كان سجانه وقت الحقبة الظالمة، ولم يغلق القنوات التي كانت تشتمه ليل نهار ولم يغتل أحدهم أو يرسله إلى ما وراء الشمس! فوصل برُقِيِّه أن رفع قضية في المحكمة على من سبه واعتدى عليه بالقول!
إلا أن «كثر الدق يفك اللحام» كما يقال، والصبر له حد وسينفد، وحينها لن تنفع تعليمات مكتب الإرشاد «الإخواني» بضبط النفس وانتهاج السلمية، فليس كل من اعتُدِيَ عليه من الإخوان، وسيبدأ الانفجار وتشكيل جماعات لا هدف لها إلا الانتقام و«الثأر» كما يحصل في سيناء تحديداً ذات الطابع البدوي.
فيجب احترام بشرية البشر! وإنسانية المواطن المصري، فإساءة التعامل معهم وإهانتهم وحتى قتلهم لن يكسرهم بل سيزيدهم تماسكاً وقسوة وعنفاً!
وما زلت أقول ان المخرج بإجراء استفتاء حول عودة الرئيس مرسي من عدمها والتعجيل في انتخابات الرئاسة، وإن كانت الانتخابات اليوم في ظل هذه الظروف غير مجزوم بنزاهتها!
*
وزير التربية د. نايف الحجرف أمامه مع بداية العام الدراسي ملفات متنوعة، من إحالة من بلغ 35 عاما إلى التقاعد بعد تكريمه بما يليق به ومكافأته بشكل يدل على تقديره، ومن وضع معايير وتطبيقها على المدارس الخاصة التي ترفع أسعارها على الطلاب سنوياً بلا حسيب ولا رقيب ما أثقل كاهل المواطن والمقيم وحتى البدون الذي لم يعد يوفي معه ما يساعده به الصندوق الخيري، فالأسعار تضاعفت والمدارس حولت تصنيفها على كيفها- إلى مدارس نموذجية ورفعت أسعارها! ومن الملفات التطوير الشامل للعملية التعليمية لتصل إلى مستوى طموح المواطنين، ومنها كذلك تطوير التعليم الديني بإضافة التخصص العلمي له، وفتح أفرع له!
كان الله في عونه، هو كفء لذلك بإذن الله، ولكن عليه أن يستشير ويستخير قبل أن يقدم على خطواته الحديدية، حتى لا تبطل المحكمة قراراته حينما يشتكي من يظن في نفسه أنه مظلوم!
*
برودكاست:
تحية إجلال وتقدير لأخي النائب حمود الحمدان على استضافته لي ولأخي حميد الخشان في بيته في قرية الروضة النموذجية بالأردن فقد أخجلنا بكرمه ودماثة خلقه، ولأخي العماني خليل البلوشي الذي ما إن علم أنني في دبي دار الحي حتى أصر أن يأتيني ويقلني إلى عُمان ويكرمني بوجود أقاربه وإخوانه الفضلاء، ويأخذني بجولة في محافظة شناص الجميلة بأرضها وأهلها.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك