فوزية أبل تكتب: 'أنا ملالا'!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2013, 12:16 ص 705 مشاهدات 0
القبس
'أنا ملالا'
فوزية أبل
• ملالا.. ضحية باكستانية تحولت إلى صوت عالمي وعمل ميداني يدعوان إلى حق كل فتى وفتاة في الذهاب إلى التعليم.
حفلت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية والتقارير الصحفية العربية والغربية، بخبر عرض متحف البورتريه الوطني في لندن لوحة الفنان البريطاني المعروف جوثيان يو للناشطة في مجال تعليم البنات في باكستان ملالا يوسف زاي. وتظهر اللوحة ملالا وهي تؤدي واجباتها المدرسية وبحجم أكبر من حجمها الطبيعي. وسيعرض البورتريه للبيع في مزاد يذهب ريعه إلى صندوق خيري يحمل اسم ملالا يديره ناشطون في مجال الدعوة لحق البنات في التعليم. وستعرض اللوحة إلى جانب لوحات بورتريه أخرى رسمها يو لشخصيات بارزة من أمثال داميال هيرست وكيفن سبيسي.
وقال يو: «رسم لوحة ملالا شرف عظيم كونها واحدة من أكثر الشخصيات الملهمة في عصرنا».
ففي التاسع من أكتوبر عام 2012 حاولت طالبان باكستان اغتيالها أثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلاتها، لكنها نجت من الموت. فملالا (مواليد 1997) نالت الجائزة الوطنية الأولى للسلام في باكستان، وعرفت بتدويناتها المنددة بانتهاك حركة طالبان الباكستانية لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، واستخدامهم العنف وقتل معارضيهم.
وبعد أقل من عام على تعرضها لمحاولة القتل، وقفت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي في عيد ميلادها الـ 16 أمام الأمم المتحدة في نيويورك، وهي مرتدية الزي الباكستاني بلون وردي، وألقت كلمتها أمام ممثلين عن الشباب من جميع أنحاء العالم في يوم 12 يوليو أطلق عليه اسم ملالا تكريما لها.
ووقعت ملالا في وقت سابق من هذا العام عقداً بلغت قيمته نحو مليوني جنيه استرليني (نحو ثلاثة ملايين دولار) لنشر قصة حياتها إلى دار نشر بريطانية. وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن دار النشر «ويدينفيلد وينكلسون» ستنشر قصة حياة ملالا في كتاب قبل نهاية العام الجاري، بعنوان «أنا ملالا».
وأضافت الصحيفة أن الفتاة والتي تقيم في مدينة بيرمنغهام، بدأت أخيراً كتابة مدونة تحت اسم مستعار على موقع «بي بي سي»، باللغة الأوردية، عن الحياة في مقاطعة وادي سوات الباكستانية عام 2009، في أثناء خضوعها لسيطرة حركة طالبان الباكستانية. وذكرت أنها تريد من الكتاب رواية قصتها، وكذلك قصة 61 مليون طفل لا يستطيعون الوصول إلى التعليم، وتريد أن يكونوا جزءا من حملة لإعطاء كل فتى وفتاة الحق في الذهاب إلى التعليم.
وفي 6 سبتمبر سلمت الناشطة اليمنية توكل كرمان - الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2012 - خلال حفل أقيم في لاهاي المناضلة الباكستانية ملالا (المرشحة لنوبل للسلام هذا العام)، شيكا بمبلغ 100 ألف يورو، وهو القيمة المادية لجائزة السلام الدولية للأطفال.
وأعلنت منظمة «كيدز رايتس» الهولندية لحقوق الأطفال أن ملالا «طفلة شجاعة وموهوبة.. خاطرت بحياتها من أجل الحصول على التعليم للبنات».
هذا وافتتحت ملالا قبل أيام مكتبة عامة جديدة بمدينة بيرمنغهام، وأيضا أزاحت الستار عن لوحة تذكارية خلال حفل افتتاح المكتبة التي بلغت تكاليف بنائها 188 مليون استرليني.
وفي طريقها لأداء مناسك العمرة قبل أشهر توقفت ملالا في أبوظبي، واستقبلها سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، حيث شكرت المناضلة الباكستانية ملالا دولة الإمارات على تكفلها بعلاجها، وإرسال طائرة إماراتية طبية بإجلائها إلى لندن لتلقي العلاج في احد المستشفيات التخصصية في بريطانيا.
تعليقات