مباديء المعارضة برأي فواز البحر
زاوية الكتابالسيوف وضعت للقطع.. والمبادئ وضعت للتطبيق
كتب فواز البحر سبتمبر 17, 2013, 4:19 م 2910 مشاهدات 0
من منا لا يعرف الساموراي ..الفرسان أصحاب السيوف الحادة ..
وتجدهم في الصفوف الأمامية منادين للموت أو الانتحار في حال الهزيمة
ولكن هل هم مجانين حقا ؟ حين قرأت أدبياتهم وجدت بأنهم أناس نوعا ما يجنحون للسلم
ولكن إذ ضربت طبول الحرب ..تركوا لباس السلم ..ولبسوا لباس الحرب
ولديهم قاعدة جميله قرأتها من (كتاب الساموراي –هاغاكور)
يقول فيه المؤلف :
(هناك وضعيتان, واحده داخليه وأخرى خارجية, والمقاتل الذي يفتقر إلى احدهما فلا نفع له, يشبه الأمر حد السيف الذي ينبغي سنه جيدا , ثم وضعه في الغمد ,ثم إخراجه من وقت للآخر ,وسنه مجددا ,ثم إعادته إلى الغمد. فإذا كان سيف المحارب مكشوفا طوال الوقت لن يقترب احد منه ولن يكون له حلفاء ,وأما إذا كان مغمدا باستمرار فسيصدأ ولن يعود قاطعا , وهكذا سيكون رأي الناس بصاحبه )
ما أجمل مواعظ (فريس) الساموراي وما أدق مقولاتهم الواقعية ..
أن المبادئ للمعارضة كالسيف تقتطع فيها أوكار الفساد ولكن ..
يقول ماو تسي تونغ :
(أن جرح جميع أصابع رجل ليس فعالا مثل قطع احدها)
ومن هذه العبارة نقول:
نعم نحن من خلال أكثر من ثلاث أعوام رفع بعضنا السقف والأخر كان يقول (تو الناس)
ومن ثم الأخر رفع معنا السقف في آخر المطاف ..
ونزلنا الشارع وتم سجن الشباب والنواب وتم حل المجلس ثلاث أعوام ونحن مشهرين سيوفنا
ولكن ماذا فعلنا .؟؟
جرحنا أصابع ولم نقطعها!!
كوهين محموديان ..مازال موجودا
السجان وزمرته.. مازالوا موجودين
النواب المرتشين ...مازالوا موجودين
شهابندة التجار ..مازالوا مسيطرين على الوضع
الإصلاحات السياسية لم يطبق منها ولو جزء بسيط منها إلى الآن
وسيوفنا مشهره ولكنها غير مسنونة جيدا وتجرح فقط ..!!
وحين تم لحظه من مراجعه النفس ..خرج ألينا المتحمسين وقالوا أين صوتكم يا معارضه ؟
أن مشروع بناء الدولة لا يقف في التصعيد فقط فالمعارضة صعدت ولكن تصعيد من غير مبادئ يعتبر طيش مراهقين ..فنحن نتعامل مع فساد عمره أكثر من ستين عاما.
وأنا اطلب من الجميع الالتفاف حول مشاريع بناء دوله حديثه ترضي جميع الأطياف.
ولا يكون طموحنا تشهير سيف المبادئ وجرح أوكار الفساد فقط.
فواز البحر
تعليقات