غنيم الزعبي يطالب الحكومة بشراء مديونيات المواطنين الكهربائية

الأنباء

في الصميم  /  صندوق المعسرين المائي

م. غنيم الزعبي

 

مع اشتداد شراسة حملة وزارة الكهرباء بقطع الماء عن المواطنين سيكون هناك 20% تعثر في الدفع ماذا ستفعل معهم الحكومة؟ هل ستعمل لهم صندوق معسرين مائي؟ من بين كل ألف مواطن يتم استدعاؤهم لتخييرهم بين قطع الماء عنهم أو دفع عدة آلاف من الدنانير عن فواتير متراكمة للكهرباء والماء، سيكون هناك على الأقل مائة أو مائتان سيكون ردهم الطبيعي هو ما عندي. يا أخي.. أقول لك ما عندي، هذه الكلمات تكررت عند مكاتب الطوارئ كثيرا الأسبوع الماضي.

من أين تتوقع وزارة الكهرباء من المواطن أن يحضر 6 أو 7 آلاف؟ أغلب الشعب على الله وعلى المعاش الذي يحتضر في 15 الشهر. هل شاهد قيادات وزارة الكهرباء كيف تصرف الكويتيون الأسبوع الماضي في البورصة من أجل أسهم لا تزيد قيمتها على 250 دينارا، هاجموا مبنى وشوارع البورصة بالآلاف، افترشت مئات السيدات مع أطفالهن أرضيات صالة التداول في منظر غريب في بلد المليارات النفطية، كيف تتوقع وزارة الكهرباء من هؤلاء سداد فاتورة قيمتها آلاف الدنانير (طقة وحدة)، كما أن الخلل في منظومة الدفع تتحمله وزارة الكهرباء التي أهملت الفواتير حتى تراكمت على المواطنين بل ان بعض موظفي الكهرباء كان يحرض المواطنين على عدم الدفع، وكما اعترفت الحكومة بذنبها ودورها في بروز مشكلة القروض بسبب تراخي اليد الرقابية مما أدى إلى استفحال أزمة القروض فصممت صندوق المعسرين للمساعدة في حل مشكلة عجز المواطنين عن سداد قروضهم، فإنه من الواجب على الحكومة تحمل خطئها بإهمالها تلك الفواتير حتى تراكمت على المواطنين وذلك بشراء مديونيات المواطنين الكهربائية واستقطاعها من رواتبهم بأسقاط مخفضة جدا تراعي حالتهم المعيشية وليبدأ بعدها نظام صارم وجاد لتحصيل فواتير الكهرباء، وأحد الطرق لذلك هو اشتراط وجود بطاقة ائتمان لتوصيل الكهرباء يتم خصم فاتورة الكهرباء منها شهريا.

نقطة أخيرة: بلد يعوم على بحيرة نفطية هائلة قبل أسبوع منح مليارات لبلد فيه أكبر أنهار العالم عيب تقوم بقطع الماء عن مواطنيها الذين بعضهم على بساط الفقر.. عيب.