الخيانة العربية للدم السوري كما يراها مبارك الهاجري واضحة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2013, 1:03 ص 957 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / أزمة ضمير في واشنطن!
مبارك محمد الهاجري
يبدو أن ضمير ساسة أميركا قد صحا بعد طول غفوة، ونحن هنا نقول يبدو، أي أن ضميرهم قد يتأرجح ويعود إلى سباته مجددا! النظام البعثي السوري تخطى عشرات المرات خطوط أوباما الحمراء، واستعمل الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين دون خوف أو وجل، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان أين كانت واشنطن طيلة العامين الماضيين، ألم يكن هناك قتل ومجازر وحشية وصلت حد الإبادة الجماعية وراح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والعجزة؟... هل كان قتلهم ضمن دائرة المعقول والمقبول أميركيا أم ماذا؟!
مماطلة الإدارة الأميركية في اتخاذ الإجراء الرادع والحازم ضد النظام البعثي قد يبعث برسالة خاطئة إلى نظام كوريا الشمالية أن المحاسبة مفقودة وليس هناك من تخوف من المجتمع الدولي في حال أقدم على خطوات متهورة وخصوصا أنه يمتلك أسلحة دمار شامل عجزت الولايات المتحدة أن تنتزعها منه بالمفاوضات! أميركا ستذهب إلى الحرب عبر وسائل الإعلام وأما على أرض الواقع فالمعطيات تشير إلى عدم حتميتها، وهذا ما سينتج عنه عواقب وخيمة جدا ستحصدها إدارة أوباما الضعيفة في المستقبل القريب في أماكن عدة ومنها شبه الجزيرة الكورية!
* * * *
الخيانة العربية للدم السوري واضحة جلية فهذه جامعة الدول العربية تتفرج كعادتها تجاه ما يحدث من مآسٍ يندى لها الجبين مواقفها تتسم بالضبابية والغموض، ويتساءل المرء عن استمرار هذه الجامعة رغم انتفاء الحاجة إليها وبقاء المنظمات الإقليمية متصدرة الواجهة كمجلس التعاون الخليجي الذي أثبت فعلا أنه صاحب الكلمة الفصل في قضايا الأمة العربية والإسلامية وآخرها رفضه المبادرة الروسية ومطالبته بردع النظام البعثي ومعاقبته وهو ما لم تجرؤ على قوله الجامعة العربية ذات الوجود الصوري!
تعليقات