عن الأمهات المحجبات والأمهات المائعات!.. يكتب محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 970 مشاهدات 0


القبس

نعم.. جيل طيب الأعراق

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

كاتب إما انه يقلب الحقائق، وإما انه يستغل الحقائق المتعارف عليها، فكلنا نؤمن بما قاله حافظ ابراهيم، وما جاء في اقوال الحكماء وحتى في السنّة الشريفة من اعلاء لمكانة الأم، ودورها العظيم، هذا القول الحق بنى الكاتب عليه باطلا، وهو ادعاء ان من يجاهد او يقاتل في سبيل فكر اسلامي، او بحسب قوله وادعائه، كل من يحمل السلاح من «الارهابيين» هم ابناء امهات غير حسنات التربية، او نشأوا بعيدا عن امهاتهم.. فكيف تأتَّى له ان يقول ذلك، وكثر من امهات المقاتلين في سوريا اليوم غردن وعبرن عن سعادتهن، عبر الفضائيات، بنيل اكثر من ولد من اولاد كثيرات، الشهادة في سبيل الله؟!

فليصمت من يدعي على فلان وفلان مثل هذا الادعاء فهو كذب، وبعيد عن الصحة والمنطق وفكر مفتعل، وتشتم منه رائحة تعصبية، وكأن الكاتب يريد ان يقول ان هؤلاء ارهابيون، على حين يرى كما يفهم ان عناصر «حزب الله»، مجاهدون وبعيدون عن الارهاب، لانهم ليسوا منهم! ومعلوم ان هذا الحزب هو سبب دمار لبنان وتعطل مصالحه وامنه وامانه.

وفي المقالة تفجير لقنبلة خبيثة تتمثل في سخريته من المجتمع الذي يحافظ على المرأة المسلمة في قوله «فمجتمع يرفض حتى خروج المرأة من البيت لغير بيت زوجها او القبر مجتمع لا يمكن ان يخرج غير الارهاب والخراب!». هو قول جريء، لكنه قديم مهترئ، وكأني بالكاتب يدعو الى خروج المرأة بحرية مطلقة، لتفعل ما تشاء، ومن ثم تخرج لنا مواطنين طيبين وادعين لا يعرفون معنى من معاني الارهاب!

المرأة العاقلة المتزنة الحرة الملتزمة بدينها، وبآداب اسرتها التي تخاف عليها، هي التي تخرج الرجال والابطال الحقيقيين الذي لا يعرفون الا الحق والنهوض في وجه الظلم والرغبة في الشهادة، على حين يخاف من يدعونهم بالارهابيين من الموت، ويرتعشون لمجرد لفظ هذه الكلمة امامهم!

نعم، «جيل طيب الأعراق» هو حقا جيل امهات محجبات مؤمنات لا يخرجن الا بإذن او معرفة ازواجهن، وليس جيل امهات مائعات هائمات لا يقمن للبيت قيمة، ولا يقدمن للأزواج اي اعتبار! والله المستعان.

* * *

• قلة الأمانة.

«جلد مهو جلدك جره على الشوك والشجرة»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك