فواز المطرقة يطالب بإنصاف حملة الدكتوراه من أبناء الكويت
زاوية الكتابكتب سبتمبر 13, 2013, 12:43 ص 1603 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / أزمة البدون ما زالت؟ وحملة الدكتوراه قادمة!!!
فواز الملفي المطرقة
في ظاهرة لا تحدث في بلد آخر من بلدان العالم، اعتصم عدد من المواطنين الكويتيين من حملة شهادة الدكتوراه أمام قصر السيف للمطالبة بحقوقهم الضائعة التي أهدرت ولأسباب متعددة وكثيرة.
وكيف تتكرر تلك الظاهرة وقد وجهت معظم دول العالم الفقيرة منها قبل الغنية، المتحضرة منها والمتخلفة جل الاهتمام وعلى جميع المستويات لرعاية النابغين من أبنائها، أملا في غد مشرق ومستقبل مبشر بالخير.
وإني أتساءل، واطرح السؤال نفسه على السادة القراء الأعزاء ... عندما يقفوا حاملين أعلى الشهادات العلمية (الدكتوراه) في الشارع باحثين عن وظائف، أومطالبين بالإنصاف من الظلم الذي وقع عليهم، ومن الذي يرفع الظلم عنهم ؟؟
وأين يذهبون للمطالبة بحقوقهم؟ وكيف يحصلون عليها ؟!.
كيف يحدث ذلك وكليات جامعة الكويت المختلفة، وفيها كل التخصصات تقريبا بالإضافة إلى معاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في حاجة ماسة للكفاءات وأصحاب الدرجات العلمية المتقدمة من حملة الماجستير والدكتوراه لشغل ما بها من أماكن فارغة تعيق العملية التعليمية في بعض هذه الكليات وتلك التخصصات.
كيف يحدث هذا التجني وجامعة الكويت ومعاهد وكليات التعليم التطبيقي تنشر في صحف عدد غير قليل من الدول العربية علاوة على الصحف الكويتية الإعلانات مدفوعة الأجر لجلب عدد من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه من خارج الكويت.
لقد ضاعت تلك الحقوق لاعتبارات لا تشير إلى وجود أدنى أسس النظام المؤسسي في الدولة، وليس هذا وحسب، بل ضاعت لتفشي الحقد والحسد وعدم الثقة والطبقية في نفوس أصحاب القرار في تلك المؤسسات.
ضاعت أيضا لانتشار النعرات بين أبناء الكويت، والعكس صحيح، ناهيكم عن سوء عملية الاختيار وعدم الجدية في مراقبة المعدلات العلمية التي من شأنها فرض تعيين الكفاءة العلمية للأجدر والمستحق أيضا لعدم الثقة يتم تفضيل الاجنبي على ابناء الكويت، فنسبة كبيرة من الوافدين يفتقدون للخبرة والكفاءة.
والمدهش في الأمر أيضا أن الذين ضاعت حقوقهم من أبناء الكويت في ظل الفساد الإداري المتفشي والمزاجية بالقرار قد نالوا مؤهلاتهم الأكاديمية من مختلف الجامعات المعترف بها وعلى رأسها جامعة الكويت.
إن تلك الفئة المظلومة من أبناء الكويت يجب أن ينظر إليها نظرة إنصاف، نظرة تقدر للمتعلم تعليمه وتمنحه قدرا ولو بسيطا من التقدير نظير مثابرته وجهده بالسنوات التي قضاها بالتعليم ومما سوف يؤديه للمجتمع من خدمة جليلة بعلمه وجهده.
فأنني أوجه حزمة اسئلة لمجلس الوزراء عسى أن تجد لديه إجابة ؟ هل أسباب عدم تعيين ابناء الكويت من حملة الدكتوراه لعدم الثقة بهم ؟ أو لأنهم لاينتمون الى عوائل اصحاب القرار؟ أو لا ينتمون الى التيارات التي تدخل في المحاصصة؟ أو للحسد لحصولهم على مزايا مالية بتعيينهم؟ أو لوجود تصفيات سياسية؟ وأنني اناشد كل من يعنيه الأمر أن يتخذ الإجراءات الكفيلة برد الحقوق المهدرة لتلك الفئة التي ضاعت حقوقها، وعليهم أيضا محاسبة المتسببين في هذا الأمر والذي لا شك أنه قد أضاع على المجتمع الكويتي جهود أبنائهم وحرمهم من الاستفادة بقدراتهم وكفاءاتهم العلمية.
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل سوء ... والله الموفق.
تعليقات