صراع مفتوح على لقب دوري نجوم قطر
رياضةسبتمبر 12, 2013, 7:27 م 852 مشاهدات 0
تنطلق غدا الجمعة منافسات دوري نجوم قطر لكرة اقدم في حلته الجديدة، بمواجهة من العيار الثقيل بين السد حامل اللقب والريان بطل كأس الأمير على ملعب جاسم بن حمد.
وسيشهد الموسم الجديد عددا من التغييرات الهامة، أبرزها زيادة عدد الفرق المشاركة من 12 إلى 14 ناديا، ليكون الموسم الأكبر في تاريخ البطولة بواقع 182 مباراة على مدار 26 جولة.
كما كانت أهم التعديلات الأخرى، تقليص قوائم لاعبي الفريق الأول في الأندية لتصبح 30 لاعبا بدلا من 35، وتحديد فترتي تسجيل فقط للمحترفين الأجانب، بالإضافة إلى منح المزيد من الاستقلالية للأندية عبر نقل مسؤولية جذب الجمهور والترويج للمباريات إليها.
في المقابل تم دمج الأندية الأربعة في الدرجة الثانية مع فرق الرديف في أندية دوري نجوم قطر، ليتنافسوا معا في دوري درجة ثانية جديد يضم 18 ناديا، ويتأهل منه فريقان فقط إلى دوري النجوم، وبالطبع لن يسمح لفرق الرديف بالصعود، لتنحصر المنافسة بين المرخية ومسيمير والشحانية والشمال.
نادي السد، سيكون مرشحا بقوة للدفاع عن لقبه والصعود على منصة التتويج للمرة الرابعة عشر في تاريخه، بعد أن قدم مستوى رائعاً في الموسم الماضي ونجح في لعب دور البطولة في دوري النجوم للمرة الأولى منذ عام 2007.
إدارة الفريق جددت الثقة في المدرب المغربي حسين عموتة الذي اثبت جدارته في أول موسم كمدير فني للفريق، واستحق جائزة افضل مدرب في الموسم، كما تم الابقاء على محترفي الفريق، الإسباني راؤول غونزاليز والجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي لي جونغ سو، في حين لم يتم الاستقرار بعد على المحترف الرابع مع تواجد لاعبين هما البرازيلي لياندرو دا سيلفا (العائد من الإعارة لفريق غامبا أوساكا الياباني) والسنغالي مامادو ناينغ (العائد من الإعارة لبشكتاش التركي)، وتبدو فرصة اللاعب البرازيلي أفضل بعد المستوى الجيد الذي قدمه خلال فترة الاعداد للموسم الجديد.
ومع تواجد محترفين نجوم في صفوف الفريق بمستوى أسطورة الكرة الإسبانية راؤول، وعدد من أهم لاعبي المنتخب الوطني مثل خلفان إبراهيم أفضل لاعب في دوري النجوم الموسم الماضي وحسن الهيدوس وطلال البلوشي، بالإضافة إلى أسماء شابة واعدة مثل عبد الكريم حسن وعلي أسد والمهدي علي وصالح بدر اليزيدي، تبدو فرصة 'الزعيم' قوية للبقاء في القمة هذا الموسم.
وسيكون أبرز الغائبين عن صفوف الفريق مع انطلاق الموسم، مدافع المتألق إبراهيم ماجد، الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة ومن المنتظر غيابه لمدة ستة أشهر على الأقل، في حين انتقل لاعب الوسط المخضرم وسام رزق إلى نادي الجيش بعد تسعة مواسم قضاها مع عيال الذيب.
وخاض السد فترة إعداد في النمسا وإسبانيا، لعب خلالها عدد من المباريات الودية، وكانت أبرز نتائجه الفوز على بني ياس الإماراتي 1/2، كما خسر الفريق مباراتين لتكريم نجمه راؤول، الأولى أمام شالكه الألماني في يوليو الماضي، والثانية أما ريال مدريد الإسباني في كأس سانتياغو برنابيو الشهر الفائت.
لخويا وصيف النسخة الماضية وبطل كأس ولي العهد، يبدو أيضا في أفضل حالاته للمنافسة على اللقب الثالث في تاريخه، مع إبقاءه على الجهاز الفني بقيادة البلجيكي المخضرم إريك غيريتس، ورباعي المحترفين التونسي يوسف المساكني والجزائري مجيد بوقرة والكوري الجنوبي نام تاي هي والسنغالي إسيار ديا.
وكانت البداية المتعثرة في مطلع الموسم الماضي، قد كلفت الجزائري جمال بلماضي منصبه كمدرب للفريق، ولم يشفع له نجاحه في قيادة لخويا للقبين متتاليين بين عامي 2010-2012.
ونجح البلجيكي غيريتس في إعادة التوازن للفريق ليحقق لقب كأس ولي العهد ويحل وصيفا في الدوري، بالإضافة إلى تحقيقه لإنجاز تاريخي ببلوغ ربع نهائي دوري آسيا في مشاركته الثانية فقط بهذه البطولة.
وما زال أمام الفريق فرصة لبلوغ نصف نهائي البطولة الآسيوية عندما يستضيف فريق غوانغجو إفيرغراندي الصيني في مباراة العودة للدور ربع النهائي، في الثامن عشر من الشهر الجاري، باحثا عن تعويض خسارته ذهابا في الصين 2/0.
مواجهة الفريق الآسيوية أجبرت الفريق على إقامة معسكره التدريبي هذا العام في ماليزيا، أما أبرز إنتدابات الفريق هذا الموسم فكانت اللاعب الواعد ناصر صالح خلفان من نادي العربي، في صفقة كبرى تحمل خلالها لخويا تكلفة انتقال ستة لاعبين دفعة واحدة إلى الفريق العرباوي.
الجيش، واصل عروضه القوية في الموسم الماضي، الذي كان ثاني موسم له فقط بين الكبار، ونجح في الحصول على المركز الثالث، كما نال أول لقب له منذ الصعود بفوزه بكأس نجوم قطر.
وكان الجيش قد حقق مفاجأة كبيرة في أول موسم بين الكبار (2011/2012) بحلوله وصيفا في دوري النجوم خلف لخويا، كما شهد الموسم الماضي تسجيله لإنجاز كبير بصعوده لدور الـ 16 في أول ظهور له في دوري أبطال آسيا.
الفريق نجح في الحفاظ على مدربه الروماني رازفان لوتشيسكو، الذي كان قريبا من العودة لبلاده وتدريب دينامو بوخارست بحسب انباء نشرتها صحافة بلاده.
وفي الوقت الذي تنازل فيه الجيش عن لاعبيه، الجزائري كريم زياني للعربي، والبرازيلي أدريانو لنادي قطر، تعرض الفريق لفاجعة كبيرة خلال فترة الاعداد للموسم الجديد، مع وفاة لاعبه الاكوادوري كريتسيان بينيتيز نتيجة سكتة قلبية، بعد أقل من يوم واحد فقط على أول مباراة خاضها مع الفريق. وكان النجم الإكوادوري الراحل هو الأسم الأبرز في صفقات الصيف هذا الموسم في قطر.
وأبقى الفريق على مدافعه البرازيلي أندرسون ولاعب وسطه الكوري غو سيول كي، في الوقت الذي تعاقد فيه مع مهاجم المنتخب الأولمبي الفرنسي السابق، جيريس كيمبو إيكوكو، على سبيل الإعارة من نادي العين الإماراتي، وما زال أمام الجيش تسجيل محترف رابع قبل انتهاء الشهر الجاري. في الوقت نفسه تعاقد الفريق مع حارسي الوكرة سعود الخاطر، وأحمد سفيان الذي لعب في الجيش الموسم الماضي على سبيل الإعارة.
قدم نادي الريان عروضاً قوية في الموسم الماضي، فنافس بقوة على لقب الدوري في النصف الأول من الموسم، ونال لقبي كأس الشيخ جاسم وكأس الأمير، وهو ما شجع إدارة الفريق على تجديد عقد المدرب الأوروغواياني دييغو أغيري موسما آخر.
ورغم القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يملكها الفريق، لم ينجح 'الرهيب' في الصعود على منصة التتويج في الدوري منذ 18 عاماً قاده خلالها مدربون من فرنسا وبولندا وهولندا والجزائر والسويد والبرازيل، كما مثله خلالها لاعبين من طراز الألماني ماريو باسلر والبرازيلي سوني أندرسون والإسباني فرناندو هييرو، فهل ينجح أسود الريان في تحقيق الانجاز المنتظر هذا الموسم؟
ونجح الفريق في الاحتفاظ بنجمي هجومه البرازيليين نيلمار ورودريغو تاباتا، كما قرر التجديد لمدافعه الكوري تشو يونغ هيونغ، في الوقت الذي تعاقد فيه مع الأرجنتيني خوان فورلين من نادي إسبانيول.
ويستطيع فورلين، الذي تأسس في نادي بوكا جونيورز قبل انتقاله إلى إسبانيا، اللعب كقلب الدفاع أو لاعب ارتكاز. وقد دعم الفريق خطوطه الخلفية أيضاً هذا الموسم بضم قلب دفاع أم صلال يونس يعقوب، في محاولة لعلاج مشكلة الموسم الماضي حيث تلقى 37 هدفاً في الدوري ليكون ثالث أضعف دفاع في البطولة بالمشاركة مع أم صلال وخلف السيلية والعربي.
أما أبرز الراحلين عن الفريق فكانا لاعبي وسط المنتخب القطري، فابيو سيزار ويونس علي، اللذان انضما لأم صلال.
وفي حالة نجاح الثنائي البرازيلي نيلمار وتاباتا في تقديم نفس المستوى الرائع الذي ظهرا به خلال فترة الإعداد، تبدو فرصة الرهيب جيدة هذا الموسم للمنافسة بجدية على اللقب.
بعد تعثر نادي أم صلال في منتصف الموسم الماضي، قررت إدارة الفريق الاستعانة بالمدرب الفرنسي آلان بيران كبديل لمواطنه برتران مارشان، وبالفعل قدم صقور برزان عروضا ممتعة في الأسابيع الأخيرة من البطولة ونجحوا في انهاء الموسم في المركز الخامس متفوقين على فرق أكثر خبرة مثل الغرافة والعربي.
بعد موسم للنسيان قاد خلاله الفريق ثلاثة مدربين، البرازيلي باولو سيلاس والفرنسي آلان بيران، والمدرب المؤقت حبيب صادق، يدخل فريق الغرافة الموسم الجديد بطموح مختلف هذه المرة بعد التعاقد مع المدرب البرازيلي المخضرم زيكو وتدعيم هجوم الفريق بالنجم الأرجنتيني ليساندرو لوبيز.
تحقيق المركز السادس في الموسم الماضي لم يكن ابدا في حجم طموحات جماهير الفهود، الذي اعتادوا قبل فترة ليست بقصيرة على مشاهدة فريقهم على منصات التتويج في جميع البطولات المحلية، وبالتالي ستكون هناك ضغوط كبيرة على لاعبي الفريق هذا الموسم من أجل العودة ضمن الأندية المنافسة بقوة على الألقاب.
وقد تم الابقاء على محترفي الفريق، لاعب الوسط الأسترالي المخضرم ماركو بريشيانو والجناح البرازيلي المتألق نينيه، في الوقت الذي رحل فيه الفرنسي جبريل سيسيه والبرازيلي الكس رافاييل.
وسيكون بإمكان الفريق هذا الموسم التركيز على البطولات المحلية مع انتهاء مشاركته في دوري ابطال آسيا 2013 في دور الستة عشر، وعدم تأهله للنسخة المقبلة.
رغم حلوله سابعا في الموسم الماضي، كان فريق الخور واحدا من أكثر الفرق امتاعا من الناحية الهجومية بفضل تواجد الثلاثي البرازيلي جوليو سيزار وبرونو مينييرو و المتألق مادسون الذي قدم أداءا رائعا بفضل مهاراته الفردية المميزة وسجل بعض أجمل أهداف الموسم، ليتم ترشيحه لجائزة افضل لاعب في الموسم إلى جوار ثنائي السد خلفان وراؤول.
وسيخوض البرازيلي سباستياو لازاروني خامس موسم له كمدرب لنادي قطر بحثا عن العودة بالفريق إلى منصات التتويج بعد أن كان قد نجح في قيادته من قبل إلى احتلال المركز الرابع مرتين في الدوري، بالإضافة إلى التتويج بلقب كأس ولي العهد في عام 2009.
وكان لازاروني قد سجل عودته للملك القطراوي في مطلع الموسم الماضي بعد أن غاب عن الفريق خلال موسم 2011/2012 لتوليه مهمة قيادة المنتخب القطري خلال المرحلة الثالثة من تصفيات مونديال البرازيل 2014.
بعد حلول الفريق تاسعا في الموسم الماضي قررت إدارة الوكرة فسخ عقد المدرب البوسني محمد بازدرافيتش وإعادة تعيين العراقي عدنان درجال الذي سبق له قيادة الفريق خلال موسمي 2010/2011 و2011/2012.
كما تم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجدد من أجل تجديد دماء الفريق، أبرزهم المهاجم البرازيل ميشيل سوزا القادم من بنفيكا البرتغالي على سبيل الإعارة، والمهاجم الأرجنتيني سباستيان سايز أحد نجوم الدوري التشيلي مع فريق أوداكس إيطاليانو.
في الموسم الماضي، قدم فريق الخريطيات بعض أسوأ عروضه في الأعوام الأخيرة فأحتل المركز العاشر، محققا اربعة انتصارات فقط في 22 مباراة، كما كان صاحب أضعف خط هجوم في البطولة برصيد 21 هدفا فقط.
خاض العربي، أحد أكثر الأندية شعبية في قطر، إن لم يكن الأكثر شعبية على الاطلاق، واحدا من أسوأ المواسم في تاريخه العريق، واضطر للعب مباراة فاصلة أمام وصيف الدرجة الثانية معيذر لضمان مكانه بين الكبار، قبل أن يتم زيادة عدد أندية الدوري في وقت لاحق وإلغاء الهبوط.
وقاد فريق الاحلام الموسم الماضي ثلاثة مدربين هم الفرنسي بيار لوشانتر والمصري حسن شحاتة والمغربي عبد العزيز بنيج، في حين فشل لاعبين كبار تعاقد معهم الفريق مثل.
وبالتالي كان قرار إدارة الفريق هذا الصيف بإعادة المدرب الألماني المخضرم أولي شتيلكه لتدريب الفريق، بعد ان كان قاده من قبل لتحقيق المركز الثالث في موسم 2009/2010، كما تعاقد الفريق مع الجزائري المخضرم كريم زياني من الجيش والفنزويلي خيسوس ميزا من نادي كاراكاس، بالإضافة إلى البحريني محمد سيد عدنان الذي تألق من قبل في الدوري القطري مع فريق الخور.
في الموسم الماضي احتل السيلية المركز الأخير في دوري نجوم قطر، ولم يحقق الفوز سوى في ثلاث مباريات من أصل 22، مقابل تلقيه لـ 15 هزيمة، كما كان صاحب خط الدفاع الأضعف في الدوري بعد أن تلقت شباكه 52 هدفا.
سيأمل عميد الأندية القطرية، النادي الأهلي أن يكون موسمه هذه المرة مختلفا، بعد أن شهدت مشاركاته الأخيرة في دوري النجوم حلوله في مؤخرة الترتيب في موسمين متتاليين قبل أن يهبط للدرجة الثانية في ختام موسم 2011/2012.
بعد خسارته للمباراة الفاصلة من أجل الصعود للموسم الثاني على التوالي، استفاد معيذر من قرار زيادة عدد أندية دوري نجوم قطر، ليجد نفسه في خضم أول موسم بين الكبار في تاريخه.
تعليقات