لا احد يريد الاستيقاظ على .. صياح الديك
زاوية الكتابكتب فواز البحر سبتمبر 9, 2013, 3:07 م 3781 مشاهدات 0
الديك ذلك الطائر الغريب ...ما ان تدخل في علم الأساطير إلا وتجد له في كل حضارة قصة ..
فمثلا عند العرب لديهم أسطوره خاصة مع الديك ..
يقول العرب :
ذات مره كان الديك والغراب في جلسه (سمر وسكر) وكان في وقتها الديك يطير والغراب لا يطير .. فا انتهى الخمر من جلستهم فقال الغراب وهو (قاصدها) :
اجلس واسترح يا ديك فانا سأجلب المزيد من الخمر ولكن اعرني جناحيك لكي استعجل بما هو نديمنا ..فتم خداع الديك واخذ الغراب الجناحين .. والى يومنا هذا يصيح الديك وينادي الغراب جناحاي أخذهما الغراب ..
واستشهد بهذا الأصمعي
حين قال: وما ذاك الا الديك شارب الخمرة..نديم غراب لايمل الحوانيا
فلما استقل الصبح نادي بصوته ..ألا يا غراب هل رددت ردائيا
وعند الصينيين تشبيه جميل لموضوع الديك بين الفلاسفة والملوك
كان الفيلسوف الصيني (تئين جاو)
في جلسه مع الملك قال :
سأرحل بعيدا مثل اوزه الثلج,,,
فقال له الملك : ماذا تقصد
فرد الفيلسوف: هل ترى الديك ؟ ان (عرفه) رمز اللطف والكياسة, ومخالبه رمز القوه, وجرأته في المقاتلة تدل على الشجاعه ,وغريزته في دعوه للاخرين كلما حصل على طعام تظهر كرمه , وأخيرا ليس آخر فان دقته في الحفاظ على المواعيد الزمن اثناء الليل تعطينا مثال للصدق . غير انه برغم كل هذه الفضائل الخمس , فان الديوك تذبح يوميا لتملأ الاطباق على مائدتك ,لماذا؟ لان الديك موجود في متناول ايدينا ..ومن جهة أخرى فان الاوزه الثلجيه تقطع رحله الطيران مسافات طويله وعندما تستريح في حديقتك فانها تقتات على اسماكك وسلاحفك وتنقر حبات الدخن من محاصيلك ورغم انها لاتملك ايا من فضائل الديك الخمس ,فانك تقدرها تقديرا كبير بسبب ندرتها , وبما ان الامر كذلك فسوف ارحل بعيدا مثل الاوز الثلجيه..)
نحن الان امام قصتين للديك ..والديك هنا اقصد به (المعارضه والشعب) فنحن تم خداعنا كثيرا من قبل السلطة واصبح الشعب يصيح كما صياح الديك كل يوم : اين هي دولتنا ؟ واصبح يتغنى على الماضي السعيد حين كانت خدماتنا ممتازه ومشاريع التنميه في اوجها ومتفوقين في كل المجالات ..
وأما عن القصة الثانية الحكومة لا تريد معارضه تحاسبها وتنبهها وتصيح عليها إنما تريد (إوزه ثلجية) تقتات على كل شيء أمامها وليس من فضائلها سوى شكل جميل..كالقوة البرجوازية تأخذ وتعمر بالخارج أو القوة السياسية الموالية وتشنع على المواطن حين ينادي بحقوقه...
أظن بأنه الحكومة غراب ..وغراب غدار ....
وأظن بأنه الحكومة لا تريد صياح الشعب ولا صياح الوطنيين الأحرار وتفضل سجنهم وملاحقتهم ومضايقتهم على ان تشاهد فضائلهم ..
فواز البحر
تعليقات