ناصر الحسيني للنواب والحكومة: الله لا يجعل توكلنا عليكم وعلى استعدادكم!

عالم اليوم

صرخة قلم  /  ما نفعتم بالسلم.. تبون تنفعون بالحرب!!!

ناصر الحسيني

 

تذكرت مقولة اخوانا المصريين (كل تمااام يا فندم) وانا اتابع اجتماع النواب مع اعضاء الحكومة للاطلاع على جهوزية الحكومة في نشوب حرب، فقد اوضح وزير الداخلية بأن رجال الامن على هبة الاستعداد، اما وزير الكهرباء فقد اوضح للنواب بأن لدى الوزارة احتياطات كهربائية، ولديهم مولدات، ووزير التجارة قال اننا نراقب الاسعار ولدينا خطة طوارئ، ووزير الصحة يقول ان المستشفيات جاهزة على اكمل وجه.

بعد الانتهاء من الاجتماع اتصلت في بعض النواب ونقلوا لي حرفيا فحوى الاجتماع، وبعض ما نقل لي من احتياطات غذائية ومائية لم اذكرها بالخبر عند النشر حفاظا على امن بلدي. 

ولكن ما اضحكني ان وزير الكهرباء يقول (لدينا مولدات واحطياطات) ناسيا او متناسيا ان الكهرباء حاليا انقطعت عن بعض المناطق ونحن في حالة السلم، فكيف لو حدثت الحرب لا سمح الله، والمصيبة ان وزير الكهرباء لم يبرر انقطاع الكهرباء عن المواطنين بسبب تقاعس وزارته، بل يقول ( ان البنغالية ) يسرقون النحاس من المحولات، وهنا السؤال يا وزير الكهرباء، هل الحرامية ما يسرقون الا بالصيف ؟ ووقت زيادة الاحمال ؟ ولم تحدث هذه السرقات الا في عهدك ؟ يا سبحان الله؟ 

ولكن حدث ما لا يتوقعه وزير الكهرباء وانقطعت الكهرباء عن مجمع المحاكم الاسبوع الماضي، وخرجت لنا وزارة الكهرباء لتقول ( ترا ... مالنا شغل .. ) وانقطاع الكهرباء عن المجمع بسبب عطل فني بالمجمع نفسه، وكأن الوزارة قائمة بعملها على أكمل وجه.

ووزير الصحة .. صاحب الاصبع الذهبي .. او صاحب غدا العائلة .. او صاحب مقولة انا كالضرير الذي يتلمس جدار منزله .. اختاروا له ما تريدون من عباراته الرنانه، وانا حقيقة خائف عليه من الحسد، بسبب قدرته على التفنن بالعبارت (رحمك الله يا احمد الربعي) المهم يقول (ان مستشفياتنا جاهزه) وفي حقيقة الامر ان بعض المستشفيات تنقصها بعض الادوية ونحن في حالة السلم، وليس الحرب ... اقول .. ان ردت ( لصجيه) الله لا يجعل توكلنا عليكم وعلى استعدادكم .. لانكم ما نفعتم بالسلم، علشان تنفعون بالحرب.