غنيم الزعبي يقترح تأميم خدمة النظافة في المستشفيات
زاوية الكتابكتب سبتمبر 9, 2013, 12:01 ص 670 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / تأميم خدمة النظافة في مستشفياتنا
م. غنيم الزعبي
في أغلب المستشفيات المحترمة والنظيفة في الكثير من دول العالم عندما تدخلها «تصك راسك» رائحة الديتول والمطهرات القوية التي تم إسباغها على كل جزء من المستشفى، إنها رائحة النظافة المنعشة التي نفتقدها في مستشفيات الحكومة هنا في الكويت، فعلى العكس سنجد خليط روائح عجيبا وغريبا بداية من «تتن» الشباب الذين يعملون في مكاتب الاستقبال الذين لا يجد أحدهم أي حرج في نفث دخان سجائره في مكتبه أو كاونتره المكشوف أمام الرايح والجاي ومطفأة السجائر مليئة بأعقاب السجائر من حفلة التدخين التي يقيمونها في تلك المكاتب التي هي أول ما تواجهه عند دخول المستشفى الحكومي وكأنهم يبخرون القادمين ببخور سجائرهم كوسيلتهم للترحيب به.
بعد هذا الاستقبال غير الطيب و(المروح) تدخل إلى الأجنحة التي أكثر شيء تلاحظه فيها هو عمال وعاملات النظافة الذين لا ينظفون وهم فقط يتسكعون في الجناح ويحومون حول المرضى لعلهم يحصلون منهم على شيء وسوائل التنظيف التي يستعملونها واضح جدا أنهم وبأوامر من الشركة ومن باب تخفيف النفقات عليها أنه تم خلط هذا السائل بالكثير من الماء حتى انه فقد رائحته وفائدته.
وكذلك هناك شيء لافت للنظر تلاحظه في معظم عاملات النظافة هو كبر سنهن والصغيرة منهن هي في منتصف الثلاثينيات، أمر محير لكن أحد الأصدقاء والذي يعمل في وزارة الشؤون بدد حيرتي حين قال إن سبب إحضار شركات التنظيف للعاملات الكبيرات في السن هو أنهن هن فقط اللاتي يستطعن دفع ثمن الفيزا التي تقوم شركة التنظيف ببيعها لمن يستطيع، أما الشابات الصغيرات في تلك البلدان فهن فقيرات معدمات لا يملكن حتى ثمن تذكرة الباص الذي يأخذها لأماكن تجمعات العمالة.
وهذه العمالة لا ألومها في عدم حماسها للتنظيف فهي دفعت (شقا عمرها) لهذه الشركة الجشعة لتأتي للكويت فقط لتفاجأ بالأجور الزهيدة (هذا إذا عطوها)، فتجد نفوسهم تعبانة ولا تعطي العمل حقه بل تشغل نفسها بالتسول من المرضى الكويتيين الذين يرمون عليها ما تجود به أنفسهم، مواد نظافة رخيصة، عمالة غير كفؤة وغير راضية وشركة جشعة والنتيجة هي حالة نظافة مزرية في مستشفيات الحكومة، الحل هو تأميم النظافة في الصحة كما فعلت وزارة التربية بعد أن ملت من شركات النظافة ومشاكلها كانت ببساطة تأخذ عقودا مليونية وتتلاعب في تنفيذها، لهذا نتمني من معالي وزير الصحة أن يقدم على هذه الخطوة المهمة.
نقطة: إحدى طرق تقدم خدمات الصحة الكويتية هي الإقدام على تعيين ممرضات من بريطانيا في كل جناح كرئيسة ممرضات (head nurse) عندها سترون النظام على أصوله بدلا من حالة الفوضى حاليا في أجنحة مستشفياتنا.
تعليقات