المُعلم لا يحتاج لزيادة في الرواتب.. هذا ما يراه علي الذايدي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 8, 2013, 12:50 ص 1193 مشاهدات 0
عالم اليوم
بلا عنوان / العلم نورن!!
علي الذايدي
غدا يبدأ العام الدراسي الجديد، ومع ذلك لا تزال بعض القيادات في وزارة التربية تواصل إجازاتها في ربوع أوروبا غير آبهة بجسامة المهمة الملقاة على عاتقها، كما أننا نعلم مسبقا أنهم سيصرحون لوسائل الإعلام عن استكمال وزارة التربية جميع الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد، ولا أعلم كيف يصرحون بهذا الكلام وهو في إجازة متصلة منذ 3 أشهر؟
فعن طريق المحررين في بعض الصحف المدفوعي الأجر مسبقا، ينشر هؤلاء هذه التصريحات نيابة عن هؤلاء القياديين، وتكون ديباجة تنزل باسم هذا القيادي كل سنة، نفس الكلام ونفس التصريح لكي يلمعوا أنفسهم أمام الناس، وخصوصا أمام الوزير الذي تنطلي عليه هذه الحيلة، أو بالأحرى يسمح لها أن تنطلي عليه، فهو أدرى الناس برموز وزارته، ولكنه يعلم أنه لا يستطيع أن يفعل الكثير أمام هذه الإمبراطوريات الممتدة منذ قرون، وتتمتع بكل الدعم والمساندة من أسر لها كلمتها في الحياة السياسية والاجتماعية في الكويت.
ولكن كل هذه التصريحات لا يلبث أن يتبين كذبها وعدم مصداقيتها بمجرد أن تبدأ الدراسة فعلا، فيظهر النقص في كل شيء، على سبيل المثال:
-تكييف عطلان
-كتب غير كافية
-طاولات وكراسي غير كافية أو مكسورة.
-نقص في عدد المعلمين وفصول بدون معلم لأشهر.
القياديون في وزارة التربية حالهم حال بقية القياديين في وزارات الدولة، لم يتم اختيارهم للبحوث التي قاموا بها في سبيل تطوير العملية التعليمية، ولا لجوائز نوبل التي حصلوا عليها، ولكن جاؤوا نتيجة ضغط أسرة متنفذة ، أو توقيع مرره نائب حكومي على مجلس الوزراء لمنصب وكيل وزارة.
المدرس هو الركيزة الأساسية للعملية التعليمية، ومع ذلك لم تقم وزارة التربية بأي دور من أجل رفع مكانته، أو جعل مهنة المدرس جاذبة ، فكلما اشتكى المعلمون من سوء الأوضاع، قامت الحكومة بإسكات هذه الأصوات بالطريقة الوحيدة التي تعرفها، وهي زيادة الرواتب، واقرار الكوادر، فكل العيوب في البلاد نغطيها بالوفرة المالية.
المعلم لا يحتاج لزيادة في الرواتب، ولكنه يحتاج لأن تكون مهنة المعلم لا تقل عن مهنة القضاة والأطباء وغيرها من المهن التي ينظر لها المجتمع نظرة احترام وتقدير.
المعلم يحتاج أن يشعر بأن المستقبل أمامه مشرق، وأن جميع طموحاته ستتحقق، من ترقيات، أو مميزات أخرى كلما تقدم به العمر في هذه المهنة الشاقة.
رسالة لزملائي المعلمين:
كما نطالب يجب أن نعطي، فالمعلمون هم أكثر شريحة في الكويت يعدد الإجازات المرضية خلال العام الدراسي، وهي إجازات مرضية مزورة وكلنا نعلم ذلك، ولنتق الله بالطلبة الذين هم أمانة قبل أن يكونوا وظيفة.
تعليقات