الربيع العربي كان ربيعا وجنة لبني إسرائيل.. هذا ما يراه المُلا

الشاهد

جاوبيني يا ماما أميركا

محمد أحمد المُلا

 

شرطي العالم ماما أميركا بتلعب صح مع بني صهيون، مصر كنانة الامة العربية والإسلامية كانت في قمتها في عهد الملكية، القصور قصور والشوارع في مصر كانت تغسل بماء الورد وتبخر وكان البيك بيك والباشا باشا وكانت رمزاً للحضارة والتنمية والثقافة والعلم والفنون والمسرح، فقامت موجة ثورة الخمسينات الربيع العربي
رقم 1 ومنذ أن تسلم جمال عبدالناصر مقاليد الحكم في مصر أو بالأحرى حكم العسكر حتى سنة 1970 لم تبن مدينة مصرية او شوارع او خدمات جديدة إلا من بعض المصانع العسكرية والسد العالي يعني بالمختصر تنمية مصر توقفت وفي عهد السادات تغيرت الثقافات وتغير حتى نوع المثقفين المصريين فصارت ثقافتهم الشتم وليس الفكر، اذن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الربيع العربي كان في مصر وليبيا وتونس واليمن وسورية؟ وطبعا المقصود هنا مصر ومخططو الربيع العربي كانوا بالأحرى يريدون مصر والخليج.
مصر في حكم حسني مبارك بنت مدنا جديدة وزادت فيها التنمية نحو 11٪ على الرغم من وجود الفساد وشلته، وتم أيضا بناء جيش حديث قوي قادر على حماية مصر والأمة العربية، فمن هذا المنطلق كان لابد من ان تدخل مصر في صراع بين حزب الاخوانجية والدولة، فاليوم لا تنمية في مصر بل تراجع في كل المجالات والهدف مما يجري العودة الى ما كان الوضع عليه من تنمية أيام حسني مبارك، اذاً نجح شرطي المنطقة مامـا أميركا فــي زرع الفتـنة ودعـم القاعدة والنصرة وخلق صراع داخلي لإراقــة دماء المسلمين وتفكك الدول العربيـة الكبرى من اجل مصـلحة إسرائيل.
الربيع العربي كان ربيعا وجنة لبني إسرائيل بأيدي المتأسلمين من القاعدة والاخوان وان تكون بينهم مصلحة مشتركة »الاخوان والقاعدة وطالبان« يحكمون شعوبهم بالجهل ونرجع للحصان والبعير، وإسرائيل تعيش بخير.
الربيع العربي وقف العقول والتنمية ودمر مصر وسورية وليبيا التي أصبحت اليوم لا تصدر البترول بل تستورد مشتقاته، فهل بعد الربيع العربي وضعف مصر وضياع سورية يتحقق حلم إسرائيل الكبرى على حساب الامة العربية.
ادعوا الله ان يحفظ الكويت من الربيع العربي وماما أميركا، وبصراحة يا ماما أميركا انت عاوزة كدة وقوليلنا شنو الديمقراطية اللي انتي عايزاها بالكويت »حكومة تجار ولا حكومة اخوان«، جاوبيني يا ماما أميركا.
والله يصلح الحال اذا كان في الاصل فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.