ما يحدث في مصر وسوريا هدفه هدم الوطن العربي.. برأي فواز المطرقة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 6, 2013, 12:33 ص 685 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / أمن الكويت.. مسؤولية الجميع
فواز الملفي المطرقة
تنعكس المشكلة السورية بظلالها على الوطن العربي الكبير بصفة عامة، ودول الخليج العربي بشكل خاص، ذلك أن المنطقة العربية وإن كانت في ظاهرها دويلات صغيرة تختلف فيما بينها في العديد من المقومات المجتمعية ما بين اختلاف نظم الحكم، وتنوع مصادر الدخل القومي، والاختلاف الواضح في المقدرات المادية والبشرية، إلا أنها تمثل وحدة واحدة في نظر الطامعين فيها مهما اختلفت أشكالهم وتطلعاتهم.
إن الأعداء المتربصين بالوطن العربي وبمقدراته، باختلاف قوتهم، وتباين أهدافهم يعرفون تمام المعرفة أن الدول العربية وحدة واحدة يجمع أبناءهم دين واحد ولغة واحدة، لذلك فهم يسعون بكل ما يمتلكونه من قوة إلى تفتيت تلك الوحدة بوضع الحواجز بين أبناء الوطن الواحد، وإشاعة الفتن ما بين المسلمين بهدف لا يختلف عليه اثنان، ألا وهو تفتيت الوطن العربي ونهب ثرواته ومقدرات شعوبه.
لذلك فعلى أبناء الوطن العربي الكبير أن يدركوا أن ما يحاك في الظلام ضد الشعب السوري الحر، وما يجري في مصر من محاولات مستميتة لإغراقها في بحور الدم والفوضى هدفه واحد وهو الوطن العربي الكبير وما مصر وسوريا إلا خطوات تتلوها خطوات.
وما التهديد الإيراني المستمر والذي تزداد حدته هذا الأيام كلما أشيع عن نية الإدارة الأمريكية توجيه ضربة للنظام السوري العلوي الفاسد ببعيد عن تلك الخطوات، بل هو أشدها خطورة وتعقيدا.
لذلك فإن أبناء الكويت مدعوون للنظر في أمر أمنهم ووحدة صفهم، ولا شك في أنهم جميعا باختلاف انتمائهم وميولهم مسؤولون عن أمن بلدهم الكويت، وعليهم واجبات كثيرة تتفاوت فيما بينهم بتفاوت ميولهم وطموحاتهم في العيش في دولة قوية ذات سيادة، تتمتع بأمن واستقرار دائمين.
ومن هذا المنطلق فالحكومة الكويتية مسؤولة أمام شعبها عن اتخاذ كافة التدابير الأمنية الاحترازية التي من شأنها وقاية وحماية الكويت وأهلها ومقدراتها من كل عمل أرهابي يهدد أمنها وشعبها ومصالحها داخل الكويت أو خارجها.
ولعل من أول تلك التدابير الاقتداء بما قامت به بعض الحكومات في المنطقة من ابعاد الاعداء عن دولهم.
كذلك فالتوعية الإعلامية بما يدبر في الظلام ضد هذا البلد الطيب وأهله من مؤامرات من الأمور الهامة والتي من شأنها تنبيه أبناء هذا البلد ورفع درجات الوعي والحس الوطني لديهم بما يضمن زيادة حرصهم على استقرار وأمان مجتمعهم وأخذ الاحترازات وتشديد الاجراءات الامنية على الداخلين من جميع منافذ الكويت والحراسة المشددة على جميع منشآتها الحيوية.
إن الكويت بما وهبها الله من خيرات ونعم محط أنظار العالم لذلك على أبناء الكويت كافة أن يكونوا على قدر المسؤولية للحفاظ على أرضهم ووطنهم.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء ... والله الموفق.
تعليقات