الغباء في الكويت غير محدود.. جعفر رجب مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 2048 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  المستشار بسمارك الكويتي

جعفر رجب

 

إن كنتم تسخرون من وظيفة المستشار فإليكم بعض أسماء بعض المستشارين:
المستشار بسمارك، وهو المعروف باسم «الرجل الحديدي» وهو الذي قاد توحيد ألمانيا في القرن التاسع عشر.
المستشار هلموت كول، وهو الذي قاد توحيد الألمانيتين الشرقية والغربية في سنة 1990 بعد انهيار جدار برلين.
المستشارة الألمانية ميركيل، وهي التي حمت ألمانيا من الأزمة الاقتصادية التي أصابت العالم وأنقذت اقتصاد اليونان من الانهيار.
المستشار النمسوي كليمونس ميترنخ وهو من أهم الشخصيات السياسية في القرن التاسع عشر في أوروبا، وكان له دور حتى في الصراع الداخلي اللبناني في تلك الفترة، ولو قام من قبره في القرن الواحد والعشرين، وشاهد الصراع المستمر في لبنان لا شك سينتحر ويعود إلى قبره غير آسف!
مستشار الأمن القومي الاميركي هنري كسينجر وهو من أهم وزراء الخارجية والمستشارين في تاريخ أميركا الحديث، وكان له دور ومازال في رسم استراتيجيات السياسية الأميركية! 
المستشار السنهوري وهو من كبار رجال القانون في الوطن العربي، وكان له دور رئيسي في صياغة الدستور الكويتي!
نكتفي بهذا القدر وننتقل إلى المستشارين في دولة الكويت الفتية، فحالنا من حال العالم بل وأفضل، في ألمانيا التي تدعي التطور لديها مستشار واحد فقط، وأميركا لديها مستشار واحد للأمن القومي فقط، ونحن لدينا ألف ألف مستشار، ولا يمكن لأي شخص أن يصبح مستشاراً بل لها شروط صعبة جداً:
أن يملك شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله. 
ألا يمتلك أي مهارة أو موهبة سوى تلحين كلمة حاضر طال عمرك، ووضعها في جملة مفيدة!
أن يكون قادراً على ارسال رسائل طريفة عبر الواتساب! 
أن يعرف القراءة والكتابة أو يكتفى بالقراءة! 
أن يكون فاشلاً في وظيفته السابقة!
أن يشتري من عصير الضاحية!
أن يكون دمث الأخلاق!
أن يكون متزوجاً ومعيلاً! 
أن يكون قادراً على ترديد جملة «خميس كمش خشم حبش» ثلاث مرات! 
وهناك بعض الشروط الأخرى، التي تمنعنا الرقابة، من ذكرها.
فمن يمتلك مثل هذه المواصفات عليه بالتقدم فوراً إلى مجلس الوزراء أو الأمة، فالكراسي محدودة، والغباء في هذا البلد غير محدود! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك