مبارك الهاجري يكتب: وراء كل أزمة كويتية شيخ!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 2, 2013, 12:18 ص 1019 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / وراء كل أزمة.. شيخ!
مبارك محمد الهاجري
أزمة الإسكان أمرها هين بل وبسيط جدا، إصدار أمر إلى وزارتي الإسكان والبلدية لتوفير الأراضي اللازمة خلال فترة قصيرة، وإدخال الشركات الوطنية الكبرى لتولي مهمة توفير البنية التحتية للمدن المزمع إنشاؤها، ولكن ضع عزيزي القارئ تحت هذه الكلمة المثيرة للإحباط ما شئت من خطوط حمراء، فهناك من الشيوخ من يحتكر أراضي شاسعة من الدولة، ويعد من المتسببين الرئيسيين بالأزمة الإسكانية، وليته وقف عند هذا الحد، وإنما مارس الضغوط تلو الضغوط من وراء الكواليس لمنع اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحلحلة هذه الأزمة ورغم كل هذا ووجود الأدلة والقرائن تعجز الحكومة عن مواجهته، أو حتى وضع دراسة عاجلة للتخفيف من حدة هذه الأزمة الخطيرة وآثارها المدمرة على المواطن الكويتي!
الحكومة اليوم على المحك فلم يعد لديها متسع من الوقت فإما الإنجاز الحقيقي وإما المغادرة. منذ الثمانينات ونحن نسمع أن الحكومة ستحل الأزمة الإسكانية إلا أنها وعود غير صادقة أبدا، والدولة الآن تتمتع ببحبوحة ووفرة مالية تكفي لإقامة مشاريع ضخمة جدا إلا أن القرار هنا وبكل أسف شديد خاضع للمزاجية، ولكل من له مصلحة مباشرة من هذه الأزمة وأولهم شيوخ العقار!
* * *
أزمة الرياضة هي الأخرى تعاني من شيوخ انظر إلى بعض الاتحادات وسترى العجب العجاب حزبية فئوية وكلها تصب في قالب الشيخ المتفرد بالقرار ولهذا لا تستغرب إذا رأيت حال الرياضة الكويتية منتكسا فمنذ أن قدم إليها الشيوخ الأعزاء وهي في حال متدهورة ومتدنية حتى باتت الرياضة منفرة للشخصيات الوطنية المخلصة ذات التاريخ الرياضي العريق!
* * *
ما قلناه آنفا ليس كراهية أو عداء للشيوخ أبدا، وإنما أتى إيمانا بحرية الرأي والرأي الآخر فهناك الكثير من الأمثلة التي لا عد لها ولا حصر تبين الأضرار الفادحة التي تسبب بها بعض الشيوخ ما زالت الكويت وحتى يومنا هذا تعاني من تبعاتها وآثارها السلبية دون أن ترى بصيص أمل، أو حتى جزءاً من حل!
تعليقات