أكثر المواطنين استمتاعاً بالإجازات هم نواب البرلمان.. البغلي مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 724 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  شعب الإجازات!

علي أحمد البغلي

 

لا أدري ما سر ولع الكويتي بالإجازات، وهو المشهور عنه علمياً وبحثياً انه لا يعمل (موظفو الحكومة) إلا 11 دقيقة في اليوم!! شوارعنا التي نحمّلها ضعف قدرتها الاستيعابية من السيارات، أكثر من رائعة لغياب كثير من روادها ومرتاديها في الخارج، الذين نتمنى لهم اجازات سعيدة.. ونقول لهم فراقكم أسعدنا ولم يقلقنا!!

أكثر المواطنين استمتاعاً وأخذاً للاجازات هم نواب برلماننا العتيد!! فالنواب الكرام لم يجف حبر علامة «√» التي انتخبناهم بموجبها في ورقة الانتخابات، و«داوموا» يوماً واحداً فقط في جلستهم الافتتاحية، حتى أُعطوا أو أخذوا اجازة مطولة (حوالي 4 أشهر) ما أنزل الله بها من سلطان!! ليتركوا البلد يدار من حكومة (كيفما تكونوا يولّ عليكم) من دون حسيب أو رقيب!

ما لفت نظري أكثر إلى «دلع» نوابنا الذين نكاد ألا نتعرف الى ملامح بعضهم، ان نواب عالم السنع كنواب مجلس العموم البريطاني قد تم استدعاؤهم من اجازتهم المستحقة ليحضروا جلسة مجلس العموم الخميس الماضي، التي ناقشت طلب حكومة ديفيد كاميرون للاشتراك مع أميركا بضرب سوريا.. الجلسة شهدت بحضورها الكثيف العائد من اجازته قسراً، هزيمة مدوية لكاميرون، الذي خسر التصويت لمصلحته بفارق 13 صوتاً فقط لا غير!

أحد المغردين من خفيفي الظل، يقول: على كاميرون ان يأتي عند رئيس وزرائنا ووزرائه ليأخذ «كورسا» في «استمالة» النواب ليصوتوا لمصلحته، عن ربما طريق «الإيداعات المليونية» أو العلاج في الخارج، أو توظيف وترقية غير المستحقين من جماعة النائب!! البرلمان الفرنسي استدعى نوابه أيضاً لعقد جلسة يوم الأربعاء المقبل.. وحدهم نواب هذي الكويت، «صل على النبي» ما زالوا يرتعون، أو يرتاحون في اجازاتهم الطويلة من عناء العمل (ليوم واحد فقط!) بعد ان أعلنت نتائج نجاحهم في الانتخابات الأخيرة التي تمت أواخر شهر يوليو الماضي!!

* * *

أحد الأصدقاء المصطافين في ربوع لبنان الحبيب، بالرغم من مناشدات حكومتنا «العطوفة» أو الرشيدة، لا فرق، بعدم الذهاب لذلك البلد «المنكوب بظروفه»، يقول إن الحكومة أرسلت طائرة يوم الجمعة لإرجاع الكويتيين المصيفين هناك.. وان هذا الإجراء غير مبرر، فكل كويتي في لبنان يمتلك تذكرة عودة منه، وكان بإمكانهم تقديم موعد عودتهم للكويت من لبنان، فهناك 7 رحلات يومياً من الكويت إلى بيروت وبالعكس!! يقول الصديق إن أغلب من رجع «بالبلاش» من بيروت للكويت سيرجع لبيروت بعد «الويك إند»، فلماذا الخسارة؟! ومنا لحكومتنا الرشيدة وسفيرها «النشط» في بيروت عبدالعال القناعي!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك