تدخل الغرب لن يسقط النظام السوري.. هذا ما يراه حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 700 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  ضرب النظام السوري

حمد السريع

 

ثلاث سنوات والنظام السوري ينكل ويقتل ويعذب شعبه بكل الوسائل الوحشية التي لم يسمع او يقرأ عنها بالتاريخ الحديث او البعيد وقد تجاوز عدد الشهداء المائة والخمسين الف نسمة، اما المفقودون فلم يتم حصرهم ولن يستطيع احد الا بعد توقف ذلك الصراع اما اللاجئون فقد تجاوزوا الاربعة ملايين في الاقطار المحيطة بسورية، اما لاجئو الداخل فحدث ولا حرج فقد شاهد العالم النساء والاطفال الذين يعيشون في الكهوف دون مأكل او لحاف يغطيهم من البرد القارس.

العالم الغربي كان يعتذر ويبرر تلك الافعال وكلما اشتد الضغط من الاعلام الغربي على الحكومات القوا بالمسؤولية على الروس والصينيين وان استخدامهم للفيتو هو الذي يمنع التدخل العسكري واستخدام القوة لردع النظام السوري عن جرائمهم.

بعد تحذيرات متكررة للنظام السوري من الغرب واميركا بعدم استخدام الكيمياوي ومع دخول حزب الله في الصراع بسورية وارتفاع معنويات الجيش النظامي بعد سقوط القصير استطاع الجيش الحر تنظيم نفسه ومهاجمة العديد من المواقع سواء القريبة من اللاذقية او داخل دمشق بل ووصل الامر ان امين عام حزب الله سيخرج من سردابه القابع به سنوات عديدة ليقاتل مع النظام بعد ان شعر ان النظام على وضع خطر وهذا ما جعل السلطات السورية تستخدم السلاح الكيماوي الذي اصاب منطقة كاملة وكانت غالبية المقتولين من النساء والاطفال.

المنظر والجريمة البشعة التي ظهرت على وسائل الاعلام اثارت استياء العالم وجعلت الشعوب المتقدمة تشمئز من تلك المناظر وتطالب حكومتها بالتدخل لوقف تلك المذابح وردع النظام السوري، ولكن الاهم في الامر هو تدمير مخزون السلاح الكيماوي الموجود لدى النظام.

الحكومات الغربية مازالت مترددة بين معارض ومؤيد باستخدام القوة ضد النظام لأسباب كثيرة اولها ما هو البديل ومن سيحكم بعد النظام الحالي هل تنظيم الصحوة ام الجيش الحر الذي يترأسه اكثر من ضابط او المعارضون بالخارج الذين لم يستقروا على تشكيل مجلس يترأسه شخص يستطيع ان ينسق

مع الدول العربية ودول العالم والاهم التنسيق مع معارضة الداخل لاحتوائها والتنسيق معه.

الجميع يتساءل هل هناك ضربة للنظام السوري فالمعارض يرفض تلك الضربة بل ويهدد بان الاعتداء سيكون كارثة على المنطقة مع اعتراض كل من روسيا والصين لأي اعتداء، اما الدول العربية فغالبيتها تؤيد التدخل الغربي ضد النظام تعاطفا مع الشعب السوري ومن هنا وقعت الدول الغربية في حرج شديد امام شعوبها.

الدول الغربية ستحاول تمييع القضية واحتواءها من خلال تصريحات متناقضة بين الطرفين وسيكون التدخل في النهاية شكليا وليس موضوعيا ولن تكون له اي نتيجة تؤثر على قوة النظام السوري وان كان سيكون رفعا رمزيا لمعنويات المعارضة.

تدخل الغرب لن يكون بتلك القوة بحيث تؤدي لإسقاط النظام السوري لان لإسرائيل الطرف المتحكم بالقضية السورية والذي لم يطمئن حتى الان لمن سيحكم سورية في المستقبل ومن هو البديل المناسب لضمن امن اسرائيل ولكن كل تلك الضربة ستكون لتدمير السلاح الكيماوي وضرب بعض الاهداف الاستراتيجية والتي لن تضعف النظام بل ارسال اشارة له ولحليفته ايران وتابعه قفه.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك