ديرة الحبحب الكويتية.. بقلم مشاري العدواني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 1, 2013, 12:59 ص 774 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / ديرة حبحب!
مشاري العدواني
قبل مدة التقيت بشاب من أهل (جدة) السعودية في سفرة، وكنا يوميا نمارس رياضة المشي بالحدائق والغابات، فعقدت معه اتفاق أعلمه شيئا لا يعرفه، ويعلمني شيئا لا اعرفه، الشاب ماله أي علاقة بالسياسة والسياحة، وما بينهما فتحولت عليه هنري كسينجر سياسة، و كشاف السياحة صلاح الساير ... وهو قرر يعلمني لهجة، وعادات، واكلات اهل جدة، وهي لهجة لها رنة مميزة على الاذن، واليوم املك مخزونا استراتيجيا من كلماتهم، لدرجة انني استطيع ان اكتب مسلسلا تركيا باللهجة الجداوية؟!
(حبحب) كررتها ثلاث، بعدما سمعت بقرار توزيع المناصب القيادية بالبلد بالفتوى والتشريع، وهيئة التعويضات، وغيرها، على بعض المسؤولين، وفيهم مسؤول، لو كان في دولة محترمة فيها حكومة محترمة، لتم جلده، هو وكل من يتشفع له مهما علت مناصبهم، فهو الذي قام بتوريط الأمة الكويتية، بمجلسين مبطلين، مش مجلس واحد، عبر مراسيم معيبة دستوريا!
لكن تعالوا نقلبها شوي .... اذا كانوا فعلا هم غضبانين منه، ومن توريطه لهم دستوريا، واخراجهم امام العالم اجمع، بمنظر جهلة الاجراءات، والقانون، والدستور، وجعله من المراسيم (خرابيط) إلى ان تحكم المحاكم بصحتها، ليش يكّرمونه بمنصب جديد، بدلا من ان يعاقبونه؟!!
القصة لا تخرج عن احتمالين ... الاول لقد كان ينفذ ما كانوا يريدون، وبأن المؤامرة لافحتهم من فوق لي تحت، او تحت لي فوق، لا فرق !
أو الاحتمال الثاني، اننا تعدينا مرحلة ديرة البطيخ، ودخلنا في عالم الرقي او (حبحب) بلهجة اهل جدة، ففقط في (ديار الحبحب) تدار الدول والحكومات كما تدار ديرة الحبحب الكويتية !!
تعليقات