رئيس مجلس الأمة شعلة من الحماس.. هذا ما يراه تركي العازمي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 1, 2013, 12:53 ص 622 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / الغانم و'أولويات الحكومة'
د. تركي العازمي
تروق لي قراءة خبر... أي خبر يبث روح الأمل والتأمل في طريقة إدارة شؤون البلد ولو أنني أعلم بأن الوضع Attitude الحكومي صعب أن يتغير لاستمرار الصراع بين الأقطاب وتفوق أصحاب النفوذ في ما يخص رسم خارطة اليوم والمستقبل القريب!
كان حديث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن أولويات الحكومة ومطالبته الحكومة بتحديد جدول زمني للتنفيذ وأن تبتعد عن «الطريقة الإنشائية»... حديث أعجبني لأن تحديد جدول زمني يعتبر جزءا مهما في التخطيط الاستراتيجي الذي تفتقر إليه الحكومة وإحدى صوره ظاهرة في تأكيد وزير الأشغال المهندس عبدالعزيز الإبراهيم حول تأخر مشروعي (مستشفى جابر ومبنى التربية الجامعة) إلى عام تقريبا وفي الدول المجاورة تبنى المستشفيات والجامعات في وقت زمني قصير!
رئيس مجلس الأمة شعلة من الحماس وسواء اتفقنا معه أو اختلفنا نبقى على الحياد في احترام «الكاريزما» التي يتصف بها!
وكم كنت أتمنى من الغانم مراجعة مقالات سابقة تناولنا فيها وضع الجهاز التنفيذي للدولة وميكانيكية عملها قياديا وإداريا وكان آخرها مقال «رولا والــ 20 مليار» الذي نشر الخميس الماضي.
في الأمس القريب... اليوم ولا نعلم عن الغد كنا نتابع برنامج عمل الحكومة... وتنتهي المراجعة بتكرار العبارة نفسها مع اختلاف العامل الزمني «تبقى الحال على ما هي عليه» ولا يجوز لنا الاعتراض ولو معنويا فجوانب اللعبة السياسية وأصحاب النفوذ هي التي تدير الخطة ومحيطها بما فيها «الكراسي» القيادية!
لست متشائما ولا متجاهلا لبعض الجهود المخلصة لكن الحصيلة واحدة وربما يأتي رئيس مجلس الأمة الشاب بو مرزوق ويغير مفهوم الجدول الزمني الذي يدرس في الجامعات ولا نلتزم فيه على ارض الواقع ولكل حالة استثناء!
لذلك، نتمنى أن نلغي من قاموس ممارساتنا حالات الاستثناء وهو ما أكده سمو رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك في وقت سابق ونحن ننتظر لعل وعسى أن تكون المحاسبة مفعلة في المقبل من الأيام!
الحاصل أن الأولويات ستتجاهل جزئيات مهمة في خطة عمل الحكومة منها « تغيير/ تحسين ثقافة الفرد الكويتي، تطوير التعليم بما فيه التعليم العالي، تحسين آداء الحقل الطبي، القضاء على الفساد الإداري، إنشاء هيئة مستقلة تختار القياديين في القطاعين العام والخاص من دون أي مؤثرات جانبية، وغيرها من الهموم التي يعرضها العموم من البسطاء على صدر صفحات الصحف!
ومن الجانب السياسي نجد المطالبة بتوفير مناخ عمل دستوري صحي بين السلطتين أحد الجوانب المنسية لتأثرها بالصراع القائم بين الأقطاب... والحياد والاستقلالية في الرأي مدخل لمعالجة حالة الاحتقان وقد يقول قائل إن الاختلاف أمر محمود... صحيح لكن الاختلاف غير المباشر (اختلاف بالوكالة ) الذي يرضي طرفا دون آخر غير محمود.
مختصر القول، طالب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الحكومة بخطة عمل بجدول زمني للتنفيذ ويبقى الدور على الحكومة... والله المستعان!
تعليقات