الأخوان الفرقة الناجية 2-15 بقلم محمد المطوع

زاوية الكتاب

كتب 2084 مشاهدات 0

ارشيف

قال الله تعالى ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (( سورة النساء آية 65 ) , فرب العالمين يقسم بنفسه عز وجل وهو أعظم قسم يقسمه الله, بأن المسلمين لا يؤمنون حتى يحكموا رسول الله فيما شجر بينهم , فهل يقبل الأخوان احتكامي لقول الله ورسوله في تحليلي القادم لأفعالهم وأقوالهم أم إنهم سيجدون في أنفسهم حرجا من كلام رسول الله ويرفضونه ؟
وقال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )( سورة النساء آية 59)
وهنا أمر الله صريح بطاعة الله وطاعة الرسول, كما إن رب العالمين علق طاعة أولي الأمر بالتزام ولي الأمر بطاعة الله ورسوله وبين لنا الله الصراط المستقيم ورسم لنا خارطة طريق المسلم في حال الاختلاف بأن نرد الأمر لله ورسوله , وفي زمننا هذا فإن القرآن والسنة النبوية متاحة لكل ناطق بالعربية ولم يعد حكرا على علماء القص واللصق , فهل يقبل الأخوان ومفكريهم رد الأمر لله ورسوله , وهل سيحكمون أقوال الله والرسول فيما شجر بيننا ؟؟
وجاء في الحديث الشريف ( تفترق أمتي على ثلاث سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) يوضح بأن المسلمين ثلاث وسبعون فرقة فهل عرف الإخوان أنهم الفرقة الناجية , وهل أمر الرسول بتهميش أو اجتثاث أو قتل بقية الفرق وهو ما يفعله الأخوان حاليا ( راجع فتوى القرضاوي بقتل معارضي مرسي ) .
نحتاج كأفراد مسلمين إلى وقفة جادة مع النفس لندرك أين نحن وإلى أين نسير , ولنعرض كل فعل نراه أو نسمع عنه على كلام الله وكلام رسوله فإن توافق هذا الفعل أو القول مع كلام الله ورسوله فلنرحب بالفعل والفاعل ولنستمع للمقولة والقائل ولنعينه عليه بالمدح والإسناد وأما إذا تخالف وخالف الفعل والقول كلام الله ورسوله فلننهي فاعله عنه ولنستنكر الفعل والفاعل حتى لا يصبح الفعل عادة معهودة بين المسلمين مع الأيام فينشأ أبناءنا عليها ويعتبروها من صحيح الإسلام .
باعتباري مسلم اشهد بالشهادتين وأقيم أركان الإسلام الخمسة , يهمني أمر جميع المسلمين وأركز على الوضع في الكويت أكثر من أي دولة أخرى بسبب تأثري المباشر والسريع ماديا ومعنويا بما يحصل فيها , وحيث أن حركة الإخوان في الكويت نشأت امتدادا لحركة إخوان مصر وتأثرت بها كثيرا فأجد نفسي من ناحية عملية وعلمية مضطرا أن استشهد بأحداث مصر وموقف الإخوان هناك بل إن موقف إخوان الكويت المتطابق والداعم لأفعال وأعمال وأقوال إخوان مصر في الأحداث الأخيرة يفرض على أي باحث عن الحقيقة أن يقارن هذه الأفعال مع كلام الله ورسوله أو مع بعضها البعض ليتمكن من الخروج بالنتيجة السليمة التي تضيق الخناق على المخادعين والماكرين من أصحاب النفوس الضعيفة والدنيئة الذين يستغلون حب الناس والشباب لله ورسوله فيمرر عليهم ألاعيبه لتحقيق عرض دنيوي ولا يهمه أن يورد هؤلاء الشباب للنار أو يضيع مستقبلهم.
لذلك وفي المقالات القادمة سيكون تحليل لأقوال وأفعال الإخوان من هذا المنطلق , وبالله استعين , وبالله استعيذ من كل شيطان , وبالله استعيذ من كل جبار عنيد ومن كل كفار مريب.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد , والله عليم بذات الصدور
عنوان مقال الغد ( ليبطئن )
رابط: الإخوان فاسدون أم مصلحون 1- 15

 

كتب - محمد المطوع

تعليقات

اكتب تعليقك