إن لم يكونوا هم .. فلتكن انت !

زاوية الكتاب

كتب 926 مشاهدات 0

محمد سعود البنوان


من الجميل ان يتوقف المرا للحظات معيدا شريط ذكرياته باحزانه واتراحه مستسقيا من ماضيه العبر ومستندا عليه في التخطيط لماهو آت هذه هي الحياة ايام حالها كحال اوراق شجرة السنديان ما ان تسقط حتى تبقى مجرد ذكرى لا تعود بامل الاملين ولا بسؤال السائلين فالاجال مكتوبة والحياة مختومة والنهاية محتومة إما إلى جنة وإما إلى نار لو أدرك الكثيرون هذه الحقيقة لما تجبر الظالمون ولما استكبر المستكبرون فالنهاية إلى قبور حالها من حال بعض لا فرق بينها إلا فرق الاماكن وحالها واثاثها واحد فوسادتها التراب وفرشها التراب ولحافها التراب ورغم ان هذه الحقيقة لا يكاد يختلف عليها احد من البشر إلا ان قلة هي ممن ادركتها وعملت لاجلها فها هم الطغاة في سوريا واليمن وليبيا ومصر هلك من هلك منهم وسجن من سجن وطورد من طورد واوذي من اوذي وغلى هذه اللحظة لم يدرك الكثيرون منهم واقع الحال وان الله تعالى لا يهمل ولكنه يمهل

وهذا هو التاريخ شاهد على من اندثر منهم وهذا هو الواقع شاهد على من بقي وسيبقى الغيب في علم الله تعالى وان ولد وعاش وطغى من طغى من طغاة جدد فلن تكون خاتمته على الله بخافية ولن تكون نهايته باذن الله بهينة ولا هادئة

هذه هي الحقيقة التي يتجاهلها من الطغاة الكثيرون ان الحياة لا يمكن ان تدوم لاحد وان كان ما سيبىقى هو الاثر بعد الممات فليكن طيبا ولكن الكثيرين منهم ابوا إلا ارضاء نفوسهم الشريرة واطماعهم الحقيرة فابوا إلا ان يوشحوا فصول حياتهم بالعار والسواد وان يكيلوا من ولوا على صنوف العذاب ثم يعيشوا في وهم الانتصارات الوهمية والخيالات الشيطانية ويتصوروا بانهم هم المنقذون وأنهم هم القادة الافذاذ المحبوبون ليفاجأوا بحقائق كانت على عكس ما يتصورون وبواقع لم يكن كما يحبون ويشتهون ليسدل الستار على حياة الكثيرين منهم بنهاية درامية حزينة وبفرحة شعبية غفيرة بنهاية هموم الظلم وانزياحها

فمن يا ترى يدرك تلك الحقائق ليعمل على ضوئها عالما بنهاية حياته وان كل ما جمعه لن يبقى له ولن يبقى حتى لمن يعول ومن يا ترى يدرك ان حقيقة هذه الحياة سويعات ونهايتها إما إلى سعادة وإما إلىندم وحسرات إن لم يكونا هم من ادرك ذلك فليكن انت.

 

 

الآن -رأي :محمد سعود البنوان

تعليقات

اكتب تعليقك