سياسة الشيخ ومشيخة السياسة

زاوية الكتاب

المطني يسلط الضوء على المشيخة السلطوية

كتب 2640 مشاهدات 0


المشيخه كلمه تطلق ع شيخ السلطة وشيخ الدين .. والفرق بين الاثنين كالفرق بين الشمس والقمر فشتان بين الشرق والغرب .. والجميل والقبيح.

فشيخ السلطة او الأسرة أو القبيلة سابقا يختلف اختلافا كليا عن شيخ الدين الذي لم يصل إلى درجه المشيخه بالدين إلا بعد إلمام بالعلم الشرعي يصل بها طالب العلم إلى درجه شيخ ..

والشيخ السلطوي ذو السلطة الذاتية وصل لهذا اللقب عن طريق الأسرة والواقع وفرض بالقوة السلطويه والجاه ..

هناك من لا يفقه بالسياسة ولا يعرف الأسباب والمواثيق الدستورية والدولية .. ويسقط الرأي الشرعي ع السياسي بإيعاز من المشيخة السلطويه او بحسن نيه ورؤية شرعية ..!!

مما افقد احترام العامة لمشايخ الدين أتباع السلطة .. فالمشايخ الذين يفتون بالسياسة بأوقات وأحداث معينه ..عليهم واجب متابعه الأحداث السياسية وتقديم المصالح ع المفاسد بالجانب الشرعي أو الاستفسار والاستفهام من أهل السياسة الإسلاميين القريبين من الأحداث وترتيبها وأثر ذلك ع المجتمع حتى يتمكن من إسقاط الرأي الشرعي بأي قضية ..

مشايخنا الأفاضل واقصد طبعا مشايخ العلم .. لا تنجرفوا وراء الحفاظ ع مشايخ السلطة والمشيخة الواقعية بقصد حسن النية .. فالفتاوى الشرعية السياسية يحب ان تصدر من متابع وملم بالأحداث وأثرها ع المجتمع .. فمن غير المعقول ان نسقط فتوى شرعيه لأحد المشايخ بأي دوله صدرت بوقت وحدث معين ع واقع حالي ..

فمصطلح لا سياسة بالدين هو مصطلح ( اعوج ) فالدين هو السياسة والتاريخ الإسلامي يشهد بذلك ..!! فكل حدث له فتوى تقاس بها المصلحة والمنفعة للأمة وليس العكس ..

ما يحصل الآن من تسارع بالأحداث وتخبطات سياسية وضع اهل العلم الشرعي بالواجهة ..

فيا مشايخنا الأفاضل لا تفقدوا احترام الشارع لأرائكم وتقدير العامة لكم  .. بسبب عدم فهمكم للواقع السياسي وأثره علي الامة.

مما تسبب بتطاول العامه على اهل العلم الشرعي .. وهذا سيضعف الأمة بسبب إضعاف القدوة الحسنه .. فالإعلام مغيب ومسيس بحسب رغبه السلطة وهو ما يبني عليه البعض من مشايخ الدين فتواهم الشرعية ..

الصراع الحالي هو صراع عقيدة .. يشترك بها من لهم مصلحه بأبعاد الإسلاميين والمحافظين عن الواجهة السياسية وبالتالي ( علمنـه ) المجتمعات المحافظة وتغريب المجتمعات وتحقيق الاتفاق الصفوى اليهودي الأمريكي ..!!

فالاجتهاد دون إلمام شرعي سياسي مرفوض فالوضع لا يقبل القسمة والحسبة، فشيخ السلطة يريد ان يحافظ ع مشيخته .. وليس من واجب شيخ الدين المحافظة عليه بكل الأحوال .. فهناك واجبات وحقوق على الشعب كما على الشيخ .. فعلى شيخ الدين الفصل بين الاثنين وأتباع الحق بالرأي .. وليس العكس .. !!

شيخ بلاش .. زقرت خياش
وشيخ يتبع الفلاش ..

ودمتم

عجبـــي..
ناصر محمد المطني

كتب: ناصر محمد المطني

تعليقات

اكتب تعليقك