فلتعلموا.. إن وقفاتنا للكويت
زاوية الكتابكتب أغسطس 27, 2013, 3:44 م 1638 مشاهدات 0
في الفترةِ الأخيرة لاحظت بعض الغمز واللمز، والهجوم من طرفٍ خفيٍ، من بعض الخفافيش التي لا تجروء على المواجهة، وتتحدث عن أن الرشايدة كان لهم وزيرين في الحكومة السابقة، وأنهم كانوا أكثر القبائل مشاركة فى الانتخابات قبل الأخيرة، وللعلم فقد كان من أبناء الرشايدة من عارض المشاركة والترشح والانتخاب في تلك الفترة؛ ولكن كانت مشاركة أغلب أبناء الرشايدة وقوفاً مع الكويت، وتحقيق أمنها واستقرارها وسلامة أركانها، فكانت الفزعة والوقفة من أجل الكويت، والكويت فقط، لذا فليسمح لى الجميع بهذا التوضيح الذي لا أبتغي به إلا إظهار الحقائق، فى وقت تتضارب فيه الأقوال، وتكثر فيه الظنون.
فالرشايدة قبيلة حالها حال القبائل؛ ولكن كان لوقفاتها الشئ الكثير منذ العهود الأولي، وقبل الإسلام وبعد الإسلام، ولهم أكبر فخر بإن رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم كان عاشرهم بحمل البريق في احدى الفتوحات، ولهم الفخر بمقوله سيدنا أبي بكر الصديق لا تسلم الرأية لأحد وعبس موجودة، وفخرهم بأن أمين سر المصطفى منهم (أبوحذيفة العبسي) وعلاماتهم في تاريخ بلدهم الحبيبة الكويت، ومواقفهم يشهد لها القاصى والداني، ولمن لا يقرأ التاريخ أن يعود الى الموقف البطولي والأسطوري والتاريخي الذى سجله ابناء الرشايدة مع مبارك الكبير (أسد الجزيرة) وما كان له من أثر فى استمرار إمارة الكويت قبل أن تمحى من الخارطة، ولا يخفي على ذو علم الدور الذى لعبه اجدادنا فى عام 1938 وما كان لهم من دور فى تثبيت أركان الدولة، والحفاظ على بقائها واستمرارها، وكذلك موقف الرشايدة فى عام 1958 وإثباتهم أن ولاءهم الأول والأخير هو للوطن وترابه الغالي، وهو ما سجله المؤرخين والكتاب والأدباء بل حتى المعارضون فى حينها، وحفظوه للأجيال القادمة، كشهادة حقٍ فى تاريخ أبناء الرشايدة ومواقفهم البطولية والمشرفة؛ حتى لا يأتى أنصاف الرجال من أحفاد من خان الأرض والعرض ويتطاولوا على قامات الفوارس والأبطال، فها نحن نري الهجوم الشنيع والغير مبرر والمدفوع والواضح للعيان على وزيرة الشئون، لمجرد أن باسمها لقب 'الرشيدي'، وفى الحقيقة إن ما حركنى الآن ليس دفاعاً عن معالى وزير الشئون، فهى لها الحق فى اختيار من تراه مناسباً للعمل معها، ويكفى أنها بهذا القدر من الصراحة والوضوح والشفافية، لتعلن بوضوح من يعمل معها، بدلاً من اللجوء للأبواب الخلفية، ووضع إخوانها فى أماكن اخري بالوزارات المختلفة، والكثير غيرها يفعل ذلك، ولا أحد يتكلم، أم أننا أصبحنا كخفافيش الظلام تخشي الوضوح والنور، وتحب الطرق الملتوية وتعيش فى أحضان الظلام، لن أدافع عن ذكري الرشيدي، فأنا أعلم أنها قادرة وحدها على ذلك، لأنها وبلا فخر بألف رجل، ممن يستترون وراء كتاباتهم وأقلامهم ويهاجمونها، ولو ابتغوا خيراً لجلسوا اليها وقدموا اليها النصيحة والرأى، وهي خير من يسمع وخير من يستجيب، ولكنهم أرادوا الفتنة وقلبوا للناس الأمور، حتى تظهر ذكري فى دور الجبارة المتكبرة، وللأسف فإن البعض يصدق الأكاذيب والشائعات دون التثبت وتحري الحقائق وهو ما نهى عنه القرآن الكريم،فى قوله تعالي{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
أنا أسطر هذه الكلمات بعد أن استمعت واطلعت على وثائق ومستندات واحكام قضائية تثبت المظالم الكثيرة التى تعرض لها المواطن حفيد الأبطال ناصر الردهان الرشيدي، وكلُ ذنبه أنه خدم بلاده بكل امانة ومحبةٍ وإخلاص لله والوطن، ولكن لعنهم الله هؤلاء المارقين والمتسلقين والجبابرة الظالمين، الذين سعوا فى الأرض فساداَ لتقطيع الأرزاق، و ظلم الخلائق، وترويج الأكاذيب، وترويع الآمنين، ونسوا أن الله هو المعز وهو المذل، وهو الخافض وهو الرافع وهو على كل شئٍ قدير، وهو القادر وحده على نظرة المظلوم، ورد المظالم الى أهلها، إن ما قرأته من وثائق وملفات وأحكام تدمى القلب والعين، وتعطيك صورة مؤلمة للطريقة التى تدار بها الأمور فى بعض الجهات الهامةِ والخطيرةِ فى الدولة، إننى اطالب الأخ ناصر الردهان الرشيدي ان يعرض قصته وما لديه من وثائق وحقائق ومعلومات واحكام وينشرها فى جريدة الآن، وكلى ثقة فى أهل الكويت، وقدرتهم على التمييز بين الحق والباطل، واتباعهم الحق ونصرتهم للمظلوم، وإغاثتهم للمكروب، إن ما علمته يستحق لأن يتحول الى قضية رأى عام توضح الفساد الإدارى الذى استشرى فى أوصال الدولة، وتكشف المحسوبيات والمجاملات، وتفضح غياب العدالة التي يزن بها المسئولين ميزانهم بين من يرأسون، وعدم احترام احكام القضاء، وتوضح انتهاكات حقوق الإنسان، بالله عليك أخى القارئ كيف تخدم فى مكان لمدة عشرين عام بكل إخلاص وتفاني وتضحية من أجل الوطن، ثم فى ليلةٍ وضحاها، يتم فصلك من العمل، ولا تجد قوت يومك، وترى الألم فى عيون اولادك ولا تستطيع أن تحرك ساكناً، وتقف عاجزاً أمام الكثير من متطلبات أبنائك الصغار، خمس سنين عجاف والألم يعتصر هذا المواطن البسيط، والحاجة تقتله، وسؤال الناس يؤذيه، خمس سنين عجاف ولا يجد من ينصفه، ولا يجد من يقف الى جانبه، خمس سنين عجاف يخشى فيها ان يمرض أحد ابنائه فلا يجد له الدواء، أو تشتهى أنفسهم شيئاً فلا يستطيع إحضاره لهم، خمس سنين عجاف أكلت كل ما قدم وأخر، وأخذت من روحه ونفسه الكثير، فهل من مغيث وهل من مجيب، فاللهم يا مغيث أغث عبدك الضعيف ناصر ، اللهم يا مجير أجر عبدك المظلوم ناصر.
يا أهل الكويت إن القصة الكاملة تحتوي على الكثير من التفاصيل التى توجع القلب وتحير العقل، والحكم لكم بعد الإطلاع على التفاصيل، وأنا أثق فى مروءتكم وشجاعتكم وفزعتكم للحق، لذا فأنا أكرر دعوتي للمواطن ناصر عبدالله الردهان الرشيدي، أن ينشر قصته على الرأى العام الكويتي، من خلال منبر جريدة الآن الإلكترونية التي تمثل نموذجاً إعلامياً حقيقياً للصحافة الحرة كسلطة رابعة تنشر الحقائق وتراقب المجتمع وتفضح الفساد.
تعليقات